محافظ الإسماعيلية ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام يبحثان تعزيز التعاون المشترك    بعد تراجع الأسعار محليًا.. هل الوقت مناسب الآن لشراء الذهب؟    السياحة تحلق فى الغردقة |53 ألف راكب.. أعلى تشغيل يومى بالمطار    محافظ كفر الشيخ يناقش عددا من الشكاوى في لقاء المواطنين    حماس: لدينا الإرادة لمنع عودة الحرب على غزة    إصابة جديدة في صفوف برشلونة قبل مواجهة إلتشي بالدوري الإسباني    وادي دجلة يتقدم على الاتحاد السكندري في الشوط الأول    توني يقود تشكيل الأهلي ضد الباطن في ثمن نهائي كأس الملك السعودي    التصريح بدفن جثامين الأطفال ال 3 ووالدتهم ضحايا واقعة اللبيني    خروج جثمان طفل شبرا الخيمة من مستشفى ناصر التخصصى بعد تصريح النيابة بالدفن    وزيري: المتحف المصري الكبير أيقونة عالمية تجمع بين الحضارة والتكنولوجيا    أشرف زكى يقدم واجب العزاء فى شقيق فريدة سيف النصر    تعرف على كيفية نقل ذبابة الرمل السوداء العدوى وما الإسعافات    فيديو متداول ل«افتتاح ملعب بالعراق من إهداء الملك سلمان».. ما حقيقته؟    ضبط 2800 لتر من زيوت السيارات مجهولة المصدر بالخانكة    نواب الأمة    تعرف على تفاصيل صرف الزيت التمويني بعد إضافة عبوة جديدة    فاز بجائزة الجونة البرونزية.. فيلم المستعمرة يشارك بمهرجان البحر الأحمر    بعد إعلان عرضه.. تفاصيل مشاركة مهرة مدحت بمسلسل كارثة طبيعة بطولة محمد سلام    المخرج سعد هنداوى يطالب بتكريم عادل إمام ببناء دار عرض تحمل اسمه    هل يضاعف حساب الذنوب حال ارتكاب معاصي بعد العمرة أو الحج؟.. فيديو    استمرار محادثات السلام بين باكستان وأفغانستان لليوم الثالث في ظل توترات حدودية    في ملتقى عالمي بالرياض د.خالد عبد الغفار: العائد الاستثماري في الصحة يحقق أربعة أضعاف    «زي المطاعم».. كباب اللحم بتتبيلة الزبادي والبهارات    مكتبة مصر العامة تحتفي بالتراث الفلبيني في احتفالية ومعرض فني بعنوان باجكيلالا – الاعتراف    ملك الأردن: لن نرسل قوات إلى غزة ومستعدون لدعم الشرطة الفلسطينية    هل على العقارات المؤجَّرة زكاة؟.. أمينة الفتوى بدار الإفتاء توضح    شيخ الأزهر للرئيس الإيطالي: ننتظر إعلان روما الاعتراف بدولة فلسطين (صور)    رئيس المركزي للمحاسبات يفتتح أعمال المجلس التنفيذي ال79 للإنتوساي بشرم الشيخ    الأهلي يختتم استعداداته لمواجهة بتروجيت وسط تركيز عالٍ وتظلم رسمي ضد الكاف    محمد صلاح ضمن قائمة المرشحين لأفضل 11 لاعباً فى العالم من فيفبرو    تأجيل محاكمة 89 متهما بقضية "خلية داعش مدينة نصر" لجلسة 11 يناير المقبل    حكم طلاق المكره والسكران في الإسلام.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل ويوضح رأي الفقهاء    مدير تعليم سوهاج يشارك في الاجتماع التنسيقي لتنفيذ مبادرة الأنيميا والتقزم    اعرف وقت الأذان.. مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 27 أكتوبر 2025 فى المنيا    «فنانون ومبدعون».. ما هي الأبراج التي تتمتع بخيال واسع؟    جدول مواقيت الصلاة غدًا الثلاثاء 28 أكتوبر بمحافظات الصعيد    بث مباشر.. الفتح في ضيافة الرياض الليلة الساعة 5.35 في دوري روشن السعودي 2025    متي يبدأ العمل بالتوقيت الشتوي 2025؟    لجنة فلسطين بالبرلمان العربي تعتمد مجموعة من التوصيات لدعم القضية    مصر تواصل إرسال مساعداتها إلى غزة.. وصول شاحنات وقود وغاز (فيديو)    عاجل- إنهاء حالة الطوارئ في جنوب إسرائيل لأول مرة منذ 7 أكتوبر    رسمياً.. يوفنتوس يقيل تودور بعد أسوأ سلسلة نتائج منذ 2009    مشهد صادم على الطريق.. سائق ميكروباص يدخن "شيشة" وهو يقود في الإسكندرية    رئيس الوزراء يتابع مع محافظ بورسعيد عددًا من المشروعات الاستثمارية الجاري تنفيذها في المحافظة    مفتي الجمهورية: الجماعات المتطرفة توظف العاطفة الدينية للشباب لأغراضها الخاصة    أول صورة لضحية حادث تصادم سيارتين ملاكي وتريلا في قنا    «تعليم أسيوط» يعلن تلقى طلبات الراغبين في العمل بالحصة لمدة عشرة أيام    ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. ندوة بعنوان «أخلاق التعامل مع السائح» بجامعة الغردقة    المشاط: الإحصاءات تُمثل ركيزة أساسية في صنع القرار ودعم مسيرة التنمية    شيخ الأزهر في القمة العالمية للسلام بروما: لا سلام بالشرق الأوسط دون إقامة الدولة الفلسطينية    هل ستتعرض القاهرة الكبري لأمطار خلال الساعات المقبلة ؟ الأرصاد تجيب    «الرقابة الصحية» تعقد الاجتماع الأول لإعداد معايير اعتماد مكاتب الصحة والحجر الصحي    أسعار اللحوم اليوم الاثنين في شمال سيناء    مدير معهد الآثار الألماني: نتطلع بفرح غامر إلى الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير    سيراميكا كليوباترا: نسعى للاستمرار على قمة الدوري.. وهدفنا المشاركة القارية الموسم القادم    «الداخلية» تكشف ملابسات فيديو الاعتداء على كلب في الدقهلية    غزل المحلة: الأهلى تواصل معنا لضم ثلاثى الفريق الأول.. ولكن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ترجمها للشعب
نشر في الشعب يوم 03 - 11 - 2007


قرار بارك الأحمق ...!!
ناحوم بارينا..


في العادة قد لا يجرؤ أحد على ان يجاهر علنا بما يشاع خلسة بين الكل .. قطع الطاقة عن غزة ... خطوة سخيفة .. نعم شيء ما قد حدث ليهود بارك في دورته الثانية .. كان ذكيا لماحا.. ناضج ذهنيا ويستحق التقدير من كل من لا يعرفه .. ولكن سرعان ما فقد وسامته ولم يعد ذكيا بالمرة والآن ظهرت حماقته على الملأ.. قراره الأخير بقطع الطاقة عن غزة كرد على هجمات صواريخ القسام يعد مثالا عن الفارق بين الوسامة وبين الحماقة.. كان هناك كثير من التعقيبات علاوة على أكوام من التحليلات .. بالإضافة الى كثير من الغمز واللمز لمن يعرفون .. ولكن ليس لاحد القوة او يجرؤ على ان يفتح معه الموضوع الذي كثر الهمس فيه .. انه قرار اخرق ..
لن استعمل المصطلح الصريح الذي يناسب هذا القرار والذي لم يفصح عنه إلا قليل وبعد ذلك استتبعه بسيل من الانتقادات .. انه لا يعاقب منفذو هجمات القسام ولكنه يعاقب سكان غزة ويدفع إلى تسليح حماس والإرهاب ثانيا ان هذا يتناقض مع أخلاقيات القانون الدولي المعروفة ثانيا ..بدلا من فصل إسرائيل عن الاحتلال على الأقل فيما يتعلق بغزة .. انه يشوه صورة إسرائيل ويصورها كمحتل شرس لا يرحم ثالثا : ان هذا لا يتواءم مع الجهود لتجديد الحوار مع السلطة الفلسطينية والأنظمة العربية المعتدلة .. وزراء الخارجية لكل من مصر والأردن والسعودية ولا نذكر محمود عباس .. الذي لن يكون قادرا على الجلوس في أنابوليس حال ترك بارك غزة في ظلام دامس ..
باراك لم يخترع تحرك ذكي جديد او فكرة خارقة ..فقطع الطاقة عن غزة خطة أثيرت في الماضي .. لقد أثارت شهية الجنرالات الكبار يوما .. كما أنها لا تتطلب أي جهد أو خسائر من جانبها .. فقط سنقطع الكهرباء.. هذا كل ما في الأمر .. ولكن ما كان مثيرا للدهشة أن شركة الكهرباء الإسرائيلية رفضت أن تنسق في هذا الصدد .. انها وقعت عقدا مع السلطة الفلسطينية ولا يتسنى لها أنتخرق العقد .
ولكن جيش الدفاع الإسرائيلي يستطيع كما كتب جوزيف هتلر في قصته الساخرة Catch-22 تفجير محطة الطاقة في اشكيلون ولكن الفكرة رفضت أيضا لأسباب عملية ولما لم يكن هناك خيار أخر فإن التفجير
اغضب الأمريكيين الذين استثمروا المال في محطة الطاقة بغزة والأكثر من ذلك الخطة لم تمنع من شن هجوم صواريخ القسام.....
وبالرغم من ذلك فان فرص القرار الحقيقي نفذت فيما يقارب الصفر ومثلت أخبار جيدة لحماس .. فلقد وفر القرار ذخيرة إعلامية لحماس و قيول اعذار حماس في اخفاقاتها السارية في القطاع وان أي قصور يظهر في ارض حماس من الآن فصاعدا معذور.. سواء في الوقود أو الضروريات الأساسية أو المنتجات الانسانية سيلقى فيها باللوم على إسرائيل..

الفزع من ردود الفعل ..
حقيقة إن حماس لم تنتظر باراك .. ففي يوم الأحد أي قبيل أن يجف حبر القرار.. اشتكت حماس بان اسرائيل أوقفت إمدادات الوقود .. وانه لا باس إذا فعلت إسرائيل هذا أو لم تفعل . ولكن ما يعنيا هو الانطباع التوازن الأخلاقي الذي سينشأ عنه .. إننا نضرب بالقسام بينما هم يعانون من قلة الوقود .. إننا وحماس جزء من الصفقة ..
لماذا يقوم بارك بهذه الخطوة السخيفة ؟.أولا وقبل كل شيء .. لأنه ليس هناك من حل لمشكلة صواريخ القسام وثانيا تبدو كبيرة في ردود الفعل .. أي طفل يناهز الثمان سنوات سيدعم بحماس ويكتب لنا وزير دفاع مجهز بالقذائف ..
ولماذا نشتكي من باراك ..؟ نحن لدينا رئيس وزراء ملتزم الصمت ويقبل بهذه السخافات !! طالما أن هذا لن يغرق بتحالفه . ولدينا وزيرة خارجية والتي من المفترض أن تحذر من الأضرار السياسية التي ستنجم عن ذلك ولكنها صامتة أيضا .. هناك أعضاء حزب العمل في الكنيست الذين لا يصمتون إزاء أي مشكلة ولكنهم في هذه الحالة صمتوا ولم ينبسوا ببنت شفه!!
هل هم خائفون من باراك ؟ هكذا هي الحياة . السياسة تتطلب حلولا .. حتى وإن كان بعضها غير مناسب ولكنهم في الحقيقة لا يخافون باراك أكثر من خوفهم لردود افعال الاطفال ..اذا قيل انهم سيقصفون ب600 مفرد من كلمة خائن المتعلقة بالموضوع ..مشكلتنا ان أعضاء الكنيست جاهزين لتأييد أي شيء ، ما خلا التأنيب من قبل المراهقين..
***********

عنصر التوقيت ضد غزة.. هو كل شيء..!!
رون بن يشاي

الآن هو وقت الغارة على غزة وعلى المسئولين أن يوازنوا بين الخيارات.. الآن وعلى امتداد عدة أشهر كان يناقش جيش الدفاع الإسرائيلي وببالغ الأهمية .. المسألة الإستراتيجية لصواريخ القسام التي تشن بها الهجمات سواء اليوم أو غدا أو خلال الأشهر القادمة .. الوضع بجنوب اسرائيل يعاني المأزق ويجبر بالحكومة وجيش الدفاع اجراء اجتياح على نطاق هائل . إستراتيجية القسام لا تختلف كثيرا في حيثيتها وقدرتها التدميرية أكثر من المئات التي استقرت بالنقب في العام الماضي .. إلا ان الأمر سيصبح معضلة إستراتيجية لأن الحكومة سترحل بدون خيار وان حال إجراء عملية سوف يستدعي بالضرورة إحصاء الخسائر بين جنودنا وهذا الأمر يستدعي ان نجعل قوتنا العسكرية بكاملها على أهبة الاستعداد . خوفا من رد بالشمال حيث اتخذت إسرائيل الموقف الدفاعي بغية شرح موقفها للمجتمع الدولي .. لذا كان من الغرابة أن الضباط في الإدارة العسكرية برئاسة رئيس الوزراء يؤدون الصلاة كي تسقط القسام في صحراء لنقب في الأشهر القادمة وعلى الأقل في أيام الأجازات قبيل مؤتمر السلام الذي سينعقد برئاسة بوش في نوفمبر ..
عملية غزة الكبيرة سوف تنسف المؤتمر الدولي ذلك لأن محمود عباس والمعتدلين في الدول العربية سوف يعبرون عن دعمهم لحماس المتمركزة في غزة ، وربما سيختارون عدم الظهور . وان اللائمة ستلقى على إسرائيل كونها نسفت المؤتمر . ولنفترض ان صواريخ القسام سقطت على (زكيم) والتي لن تشخص بواسطة القيادة السياسية حال وقع ذلك على أنها إستراتيجية .. سبب واحد للإجابة على هذا انه إذا قام جيش الدفاع بعملية واسعة النطاق جراء هجوم على الجنود .. فإن الرأي العام سينتابه الغضب والإعلام وسكان النقب سينتقدوا وكبار موظفيها سيراوحوا أنفسهم فيما يخص دماء الجنود هل هي أثمن من دماء ودموع أطفال سيدروت الذين يتوجب عليهم مواجهة ضربات صواريخ القسام يوميا وما يلزمها من توترات .. ولو افترضنا الآن أن الحكومة ستفضل التركيز على السعر المعلن أكثر من العمل العسكري .. نحن نتكلم عن تفعيل فوري مختلف الرافعات سواء عسكري او اقتصادي وهذا سيلقي بضغوط مباشرة على القائمين بالهجمات واساتذتهم بالإضافة الى الضغط غير مباشر على سكان القطاع لإجبارهم بالضغط على حاملي السلاح في كبح أو على الأقل تقليل العمليات ضد اسرائيل..
المعادلة العملياتية ليست جديدة وقد استعملت لعدة مرات في الماضي ولكن النتائج كانت غير آسرة في حينها..باستثناء في عام 2005 حال استهداف قادة حماس اغتيالا في غزة أجبرت الجماعة على إعلان هدنة مؤقتة .. بيد أن حماس كان لديها اهتماما في تحاشي العراقيل للانسحاب الإسرائيلي من القطاع على الرغم من هذا فإن اولمرت وباراك واشكنازي يفكرون انه من النافع محاولة البدائل قبل الذهاب( لراحة الهروب ) عبر عملية من ذات النطاق الواسع .
نفترض إن التركيز سيتم منحه للوسائل العسكرية أكثر من العوامل الاقتصادية .. المكونات العسكرية للسعر المعلن .. تم صياغتها بالمؤسسة الدفاعية لتشتمل على التالي :
أ‌- اغتيال استهدافي عدواني " ضد القائمين والمنفذين لهجمات القسام والارهابية في القطاع مع تفادي التمييز بين القيادات السياسية والعسكرية وما بين جندي المشاة والقائد .. كل ما يمكن ضربة من الأرض والسماء ، سوف يضرب ..
ب- القيام بعدد من الاجتياحات لقطاع غزة من جهات مختلفة ..لغرض جمع معلومات استخباري وتمييز البنى التحتية لحماس والجهاد الإسلامي ..بما فيها ألغام خلايا القسام (والان نفذت )كثيرا منها بواسطة وحدات القوات الخاصة .
الدفع بعمليات مشتركة تنخرط فيها القوات الجوية والقوات البرية لرصد وإفشال هجمات القسام وضرب الخلايا قبل وبعد الاطلاق ..
ضرب مضاد على المواقع المهاجمة سواء من الجو أو من خلال المدفعية دون تحديد الهدف ..
والغرض هو استغلال هذه القنوات في نفس الوقت حال الإمداد وعودة كل إلى الأخر.. يقول المسئولون بجيش الدفاع بان هذا لن يقلل من هجمات الصواريخ ولكنها تجبر خلايا القسام على الاستعجال ومن مناطق أكثر بعدا ليجعلها اقل تأثيرية ..كما تكمن المشكلة بأن العمليات تنفذ داخل مناطق لمدنيين لم ينخرطوا في القتال .. كما أن هذا يمكن أن يقود إلى أنواع مختلفة من التشابكات ..
هناك أيضا وسائل عسكرية (مدنية )التأثير- جيش الدفاع يتردد في استخدامهم أي (المدنيين )كأهداف بينما يضعهم في الاعتبار على نحو جاد .. على سبيل المثال عرقلة المرور في القطاع إلى النقطة التي من الممكن أن تصل فيها غزة إلى الشلل التام من خلال الغارات التي تستهدف الطرق الشاسعة والضيقة وهمزات الوصل بين الطرق والتي بدورها سوف تؤثر على أماكن الإطلاق والتغذية الثقيلة . بيد انه لن يعاني الشعب غير المقاوم كثيرا ، حيث سيكون هذا بديلا لغلق الطرق المنتشر من قبل جيش الدفاع الاسرائيلي في الضفة الغربية .. كما ان هذا يمكن ان يحقق تقسيما للقطاع إلى مناطق منعزلة ويجعل التحرك بينها صعبا سيحاول الفلسطينيون أن يصلحوا الطرق وردم الحفر .. ولكن هذا ايضا يمكن أن يتم عرقلته كما انه من الممكن أن نزيد من الحفر اذا تمت الحاجة الى ذلك ..
عقبة القانون الدولي ..!!
العتلات الاقتصادية للمدنيين تستهدف أيضا الضغط على منفذوا العمليات .. وإضعاف حماس والرفع من وضع عباس .. هذه الوسائل متوفرة ومعروفة قطع الكهرباء والإمدادات والتقليل من إمدادات الوقود للقطاع وكذا منع المواد الأساسية الضرورية من الدخول إلى غزة .. كذلك هناك إمكانية أخرى من منع صيادي السمك في غزة من الوصول إلى البحر .. جيش الدفاع لا ينصح بقطع إمدادات المياه لأسباب إنسانية والخوف من ردود الفعل الدولية بيد أن العناصر القانونية لهذه التحركات يتم فحصها من قبل القانون الدولي .. كون استغلال الضغط الاقتصادي يمثل عقاب جماعي للسكان المدنيين والذي يعتبر ممنوعا من قبل القانون الدولي وعلى أسوا الحالات سيتم تعريفها كجريمة حرب ..
ثمة مشكلة أخرى نوقشت من مسئولي الدفاع حول حقيقة الضغط الاقتصادي على القطاع سيجعل السكان يتلقون المساعدات من حماس والتي ستعتبر كأداه لرفاهيتهم من قبل حماس التي لديها المزيد من المال الإيراني تحت تصرفها .. وهذا سيعزز من وضع حماس بدلا من إضعاف موقفها ..
يجب ألا نلقي بالا إلى هذه الآمال ذلك لان تأثر السكان المدنيين بغزة بسلوك الجماعات المسلحة محدود .. خطط السعر المعلن بمثابة فرص اذا تم نشر العتلات العسكرية والمدنية بشكل فوري إلى أقصى درجة ممكنة ولكن بدون خلق كوارث إنسانية..
لاحظ مسئول رفيع المستوى انه حال إذا أجبرت إسرائيل على عملية واسعة النطاق بغزة – فإن هذا ليس بسبب القسام ولكن لمنع حماستان ان تتحول مستقبلاً الى وضع حزب الله المحصن والمجهز بشكل جيد ..- فقط الحكومة الإسرائيلية وقوات جيش الدفاع تنتظر التوقيت المناسب .
*************

صحة رئيس الوزراء ليست من خصوصياته ..!!
روي بيليد
الإعلان عن مرض أولمرت غير كاف .. صحة رئيس الوزراء يجب أن تكون معروفة للرأي العام .. أولا وقبل كل شيء .. كانت عبارة أولمرت المثيرة للخلاف .. عندما قال ان القانون في اسرائيل لا يلزمه ان يوفر أي معلومات للرأي العام فيما يخص حالته الطبية .. و انعقد المؤتمر الصحفي على نحو شامل ان مبادرة اولمرت كانت مصيبة وان رؤساء الوزراء السابقين لم يتعاملوا بهذه الطريقة .. على سبيل المثال لم يكن الموقف مشابها لجولدا مائير و مرضها بالسرطان أو منيحم بيجن وحالته الصحية في أعقاب حرب لبنان ..
في الحقيقة كان اولمرت محجما عن قول ذلك عندما نوم في المستشفى لإجراءات جراحة في جفن عينه وتم تسريب ذلك إلى الرأي العام على نحو ارتجاعي بيد أن هذه المبادرة الطوعية أصبحت اليوم عادة ملزمة .. فلن يكون أي رئيس وزراء قادرا في المستقبل أن يعتبر حالته الصحية ليست من شغلنا الشاغل.. لقد كان لاولمرت السبق ان قالها وكذا سيكون مستقبلا من سيتبعوه .. حتى وان لم يكن واجبا قانونيا .. انه بلا شك شأن يخص العامة ..
بيد انه يجب علينا ان نستدعي الإلهامات التي كان بصددها أطباء اولمرت .. هل كانوا أطباء خصوصيين .. هؤلاء المهنيين المحترفين مهمتهم تتعلق بولاءهم للمريض ايهود اولمرت .. كيف يكون هكذا أمر ؟ نحن لا نشكك في مهنيتهم .. ولكن واجبهم هو رئيس الوزراء أكثر من المواطنين العاديين .. وهذا ترتيب غير كاف ..
كما ان اولمرت شخص خاص ويستحق مقاييس الحماية والخصوصية ..طالما لا يتعلق الشأن بالأمر العام .. نعم ليس له ان يقول كل شيء لطبيبه خلف الأبواب المغلقة ..ولكن يبقى السؤال هو :متى تكون حالته الصحية موضوع قرارات خاصة به وأطباءه ؟
نموذج أمريكي :
في العديد من الدول بما فيها الولايات المتحدة من الطبيعي ان يكون لرئيس الوزراء او الرئيس الحق ان يفصح عن ملف حالته الصحية برمته إلى الجمهور بما فيها كل التفاصيل بغض النظر كم كانت حالته الصحية من سوء او اهمية او البدائل الصغيرة والهامشية هذه العادة متواجدة في أميركا او البلدان الأخرى ان يطمئن المواطن خشية القلق أو الشكوك التي لا توحي بها الصورة فقط .. قد لا تفعل معظم الدول هذا الموضوع والعديد من الآخرين يعتبرونها من خصوصياته تكون القضية شائكة عندما نتكلم عن شخص مسئول عن الكثير من الناس ..
ربما هناك إمكانية لكي نأخذ موقفا دفاعيا حال تناولنا لحالة رئيس الوزراء الصحية من خلال التشريع عبر المسئولين الطبيين الذين يكنون الولاء وواجبهم إعطاء تقريرا مفصلا عن حالة قائدهم بشكل دوري ويجب ان يكونوا ملزمين على الفور الإعلان حول أي تغير يمكن أن يؤثر عن وظيفته كرئيس دولة سواء على المدى القريب أو المدى البعيد آو سواء بشكل مباشر او غير او على نحو صغير او كبير ..
لن تستمر الأمور على النحو الذي اعتادوا عليه .. في أكتوبر 2007 ثمة مقاييس جديدة تعلقت بحق الرأي العام في معرفة حالة رئيس الوزراء الطبية ولا ثمة تراجع عن هذا .. وليس كافيا هذا الأسلوب السائد فيما يتعلق بصحة رئيس الوزراء للرأي العام من خلال سن قانون بذلك .. كلنا أمل ألا يتطلب الأمر تعديلات وتجديدات مستقبلا ..
***********

رسالة نصر الله ( أنسوا آراد) ..!!
بقلم رون بن يشاي
المعلومات المتوفرة من قبل حزب الله حول( رون آراد) لا تسمن ولا تغني من جوع .. الجماعة الإرهابية تعتقد انه ميتا .!!
الآن وضعت الحرب أوزارها مع حزب الله وانقشع الغمام حول المقايضة .. حزب الله من خلال خطاب أمينه العام السيد حسن نصر الله ظهرت الصورة التالية :
1- حزب الله يريد أن ينهي المرحلة اثنين بصفقة تونينابوم ومن ثم يمضي في غولد واسر ورجيف .. الوقت الزمني للمرحلة للاثنين كان يعتمد على يعتمد على تسليم معلومات عن (رون آراد ) مقابل إطلاق سراح سمير القنطار الذي قتل اب وأطفال عائلة هاران في منطقة نهاريا ..
إلا أن العلومات المتوفرة من حزب الله فيما يخص رون ا راد والوثائق التي أوصلها إلى اسرائيل عبر ألمانيا لم توفر إجابة عن مصير أراد ، وعما إذا كان حيا أو ميتا .. وأفصحت المادة التي وصلت من حزب الله تبعا لتقديراته ان(رون أراد) لم يعد حيا .. و فيما وراء ذلك لم يوفروا معلومات إضافية .. أو على ما يبدو أنهم لم يعد لديهم ما يعطونه ..
2- حزب الله يريد ان يطلق سمير القنطار مقابل معلومات المقايضة للأسرى غولد واسر وراجيف ..قد يتسبب الطلب في أزمة كبيرة للحكومة الإسرائيلية .. حيث أن سمير القنطار من المفترض أن يسلم لحزب الله مقابل المعلومات الأساسية حول مصير( رون اراد) وهذه المعلومات لم يتم تلقيها كما ذكرنا .. الحكومة الإسرائيلية في مأزق حول عما إذا تمشت مع طلبات حزب الله والتي قد تقود إلى المقايضة بإيهود غولد واسر والداد راجيف وإعادتهم إلى اسرائيل والتي سوف تأخذ وقتا طويلا .. على الأقل أن تتلقى معلومات إضافية حول (أراد) .
3- فيما يخص( غولد واسر) و(راجيف ) يتوقع أن تتم مرحلتان .. المرحلة الأولى فيما يتعلق يالحالة الجيدة للجنديين الأسيرين.. و أن اسرائيل سوف تدفع مقابل المعلومات .. المفاوضات ستكون قاسية ، ذلك لأن إسرائيل لن تسلم حزب الله الأسرى المهمين فقط لتلقي معلومات ان غولد واسر وراجيف ليسا احياء وفي المرحلة الثانية بعد تلقي المعلومات عن الأسرى تتم المقايضة بسمير القنطار النقطة المثيرة للجدل التي ستتبع ذلك ، انه واذا وافقت إسرائيل على طلب حزب الله بإطلاق الاسرى الفلسطينيين فعلى الأرجح ان إسرائيل سوف توافق على إطلاق سراح اللبناني المعتقل في إسرائيل لجرم ارتكبه..
4- نصر الله في خطابه يوم الاثنين وضح أن حزب الله يريد أن ينهي الصفقة التي تتعلق بشأن غولد واسر وراجيف .. كيما يحقق بعض النقاط على حلبة الساحة اللبنانية .. وضع نصر الله وحزب الله ليسا جيدان على المسرح اللبناني ويريدون تحقيق انجاز سريع .. الحقيقة تعمل لصالح الخطابات والمفاوضات التي تنفذ تحت سرية عالية بغية تحقيق النجاح المطلوب .
5- هل ستنفذ الصفقة مع حزب الله .. لا شك في انها سوف تؤثر على الخاطفين الفلسطينيين للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط .. والذين اعلنوا علامات عدم الارتياح في شان التقدم اللبناني الخاص بالأسرى .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.