أين تذهب ال 21 مليار جنيه التي تعتمدها الحكومة لدعم رغيف الخبز المزعوم لا المدعوم صاحب القروش الخمسة؟! أين هو هذا الرغيف؟! إنه كاللهو الخفي الذي تسمع عنه ولا تراه. أريد من أي إنسان مسئول أو غير مسئول أن يدلني علي مكان لبيع هذا الرغيف الحكومي.. إننا نمشي في الأسواق التي تبيع الخبز فلا نجد سوي الرغيف الطباقي صاحب ال 25 قرشاً الذي انسخط بقدرة قادر وأصبح في حجم فوهة كوب مستديرة.. ولأنه لا يسمن ولا يغني من جوع اتجه الناس لشراء الرغيف صاحب ال 50 قرشاً الذي بدأ يتجه هو الآخر للاضمحلال والانكسار وأصبح رقيقاً كورقة "البافرة" التي يُلف فيها الدخان ليتحول إلي سيجارة "لف"!! أعتقد أن هناك حلقة مفقودة في مسيرة دعم الرغيف ب 21 مليار جنيه وأن قطار الدعم يخرج عن هذا المسار في منطقة ما ليخطف أحد ما نصف هذا الدعم علي الأقل إلي جهة غير معلومة ويترك الباقي لهذا الرغيف البائس الذي نحل جسمه للدرجة التي أصبح معها من العسير رؤيته. ولذلك فإننا نطالب بجهاز تفتيش يستخدم الرادار لرصد الحلقة المفقودة في مسيرة دعم الرغيف والإبلاغ عنه لأقرب جهة أمنية!! حتي وقت ليس بالبعيد لا يزيد علي عشر سنوات أو أكثر قليلاً كان هذا الرغيف المزعوم.. أقصد المدعوم يباع في منافذ عديدة.. وتذهب في أي وقت صباحاً أو ظهراً أو مساء فتجده وتحصل بسهولة علي أي كمية تريدها. ماذا جري الآن؟! إذا قلنا إن زيادة السكان هي السبب.. فسوف نرد بأن الدعم زاد حتي أصبح 21 مليار جنيه كما ذكر المهندس أمين أباظة وزير الزراعة في احتفال مصر بيوم الغذاء العالمي.. ولم يكن الدعم منذ عشر سنوات أو أكثر بمثل هذا المبلغ أو حتي نصفه أو ربعه. إذن.. حجة زيادة السكان ليست سبباً في اختفاء الرغيف أبو خمسة قروش.. وعلينا أن نبحث أين يذهب الدعم الذي خرج ولم يعد. قد يقول قائل: ما الذي دفعك لأن تتحدث عن الرغيف المدعوم والناس لا تشكو. ولم يقل أحد إن هناك أزمة خبز؟ وأقول: إن الناس يئسوا.. وتبلدت مشاعرهم.. ولم يعد لديهم هذا الاحساس بنقص الخبز أو توفره.. فقد أصبح الأمر لديهم سيان.. إنهم يحلون أزماتهم بأنفسهم كل علي طريقته.. وهذا يريحهم ويريح الحكومة رغم ما أعلنته عن الدعم الذي بلغ 21 مليار جنيه. *** لماذا فضل د. عمارة الصمت؟! انتظرت رداً من الدكتور عبدالمنعم عمارة رئيس المجلس الأعلي للشباب والرياضة السابق أو الأسبق علي ما أثرته في هذا المكان يوم الثاني من شهر نوفمبر الحالي حول ما كتبه الشخص الذي يزعم أنه صحفي عن المطرب تامر حسني.. وسألته هل يعرف هذا الشخص الذي وصفه بأنه كاتب أم لا؟ إنه ليس كاتباً ولا صحفياً بل طفيلياً انتشر في كل مكان رغم إدانته في جريمة مخلة بالشرف. لكن يبدو أن الدكتور عمارة لم يقرأ ولا يقرأ.. أو قرأ وآثر الصمت فربما امتدت بركات هذا المدعي إليه وأصبح بينهما تعامل علي غرار ما كان يفعل قبل العقوبة مع كبار المسئولين في الدولة وفي الصحافة. إذن.. لا ضير عليك إذا كان هذا هو الحال يا دكتور عمارة.