تصرفات السفيرة الأمريكية آن باترسون في الفترة الأخيرة أثارت غضباً واحتقاناً شعبياً لدرجة دفعت البعض للمطالبة بإقصائها من مصر لتدخلها السافر في الشأن الداخلي.. وضرورة مخاطبة الإدارة الأمريكية لسحبها من مصر.. بينما رأي البعض أن سحب السفير المصري من واشنطن دليل علي اعتراض الجانب المصري.. فيما أكد آخرون ضرورة التواصل المستمر مع الغرب لتوضيح حقيقة ما يجري في مصر بعد أن قام الإخوان بتشويه الصورة. أوضح د.عبدالله المغازي أستاذ القانون والمتحدث باسم حزب الوفد أن ما تقوم به السفيرة الأمريكيةبالقاهرة آن باترسون لا يمت بصلة للعمل الدبلوماسي ويمثل تعدياً صارخاً وتدخلاً سافراً في الشأن المصري وهو ما يضر بالأمن القومي للدولة بمحاولاتها المتكررة لمساندة الإخوان الذين مارسوا الإضرار والإفساد بالوطن وذلك لخدمة الولاياتالمتحدة ومصالحها في مصر والمنطقة العربية وهي أمور مرفوضة شكلاً وموضوعاً ولن نسمح لتلك السفيرة بالاستمرار في مثل هذه التجاوزات التي تنتهك كافة المواثيق والأعراف الدولية ولا يمت بصلة للبروتوكول الدبلوماسي. أضاف المغازي أن وجود باترسون في مصر أصبح شائكاً ويثير علامات استفهام كثيرة لوقوفها وراء الأزمات الأخيرة بداية بدعمها ومساندتها للإخوان مروراً بتشويه صورة مصر خارجياً وتزييفها للحقيقة والواقع لذلك أري ضرورة الضغط الدبلوماسي والشعبي لسرعة تغيير هذه السفيرة غير المرغوب فيها. يقول د.حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن ممارسات السفيرة الأمريكية تخرج عن الأعراف الدبلوماسية التي تحددها المواثيق والمبادئ الدولية حيث ترتكب مخالفات وتجاوزات في حق الدولة المصرية فاحتضان وتأييد تيار سياسي بعينه دون النظر لباقي التيارات والقوي السياسية يخالف بداية العمل الدبلوماسي ويعد خرقاً للشأن الداخلي المصري وهو ما قامت به السفيرة الأمريكية بانحيازها للإخوان مما تسبب في تدهور العلاقات المصرية الأمريكية وخلق حالة من الغضب الشعبي والسياسي في الشارع المصري ضد باترسون التي طالب البعض بطردها واستبدالها بسفير آخر حتي بات استمرارها يمثل تحدياً للمصريين شعباً وحكومة ويخلق احتقاناً لا يعلمه إلا الله. طالب نافعة بسرعة تغييرها لكونها أهم العوامل وراء توتر العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. أما د.أحمد دراج وكيل مؤسس حزب الدستور فقال: نعيش أزمة دبلوماسية وسياسية حقيقية بسبب السفيرة آن باترسون التي ارتكبت أخطاء فادحة في حق العلاقات الدبلوماسية المصرية الأمريكية فهي السبب الرئيس وراء اضطراب هذه العلاقة إلي جانب اعتدائها الصارخ علي السيادة المصرية وتخطي حدود عملها الدبلوماسي بعقد اجتماعات مع جماعة الإخوان فيما يشبه صفقات من وراء ستار تثير الريبة والغموض والجميع يتذكر لقاءاتها مع المرشد د.محمد بديع ونائب المرشد خيرت الشاطر لذا فإن الحكومة المصرية مطالبة بالدفاع عن الأمن القومي والسيادة الوطنية ومخاطبة واشنطن بسرعة سحب السفيرة باترسون وتغييرها بآخر لما ارتكبته من أخطاء بحق هذا الوطن. أوضح المستشار ممدوح رمزي محلل سياسي أن الشعب المصري لابد أن يكون صاحب ثقافة متحضرة ومسألة طرد السفيرة الأمريكية أو تغييرها مرفوض لأنه تمثيل سياسي دبلوماسي.. ولكن هناك أساليب أخري للتعامل معها والاعتراض إذا كانت تمثل خطراً علي الأمن القومي أو التدخل في الشئون الداخلية وهي سحب السفير المصري من واشنطن خاصة أننا لا نستفيد بالمعونة الأمريكية. أكدت د.سامية الساعاتي أستاذ علم الاجتماع جامعة عين شمس أهمية التواصل الاجتماعي المستمر علي جميع المستويات الرسمية وغير الرسمية من أجل توضيح الحقائق في المشهد السياسي الذي قام الإخوان بتشويه صورته للرأي العام الغربي بدلاً من طرد السفيرة الأمريكية من مصر.. مشيرة إلي ضرورة التواصل معهم خاصة أن هناك تقصيراً في مخاطبة الغرب بالشأن المصري وتقديم أشياء ملموسة لهم.