سيد أحمد: المقابلة تهدف لتوجيه سياسات الوزراء بما يخدم واشنطن.. عبد الجواد: التعرف على أفكارهم ومدى ارتباطهم بجماعة الإخوان.. شكر: السفيرة تجمع معلومات لتحقيق مصالح بلادها نددت قوى سياسية وحركات ثورية بطلب السفيرة الأمريكية آن باترسون لقاء الوزراء الجدد الأسبوع المقبل، معتبرة أن ذلك تدخل سافر فى شئون مصر، بهدف الحصول على معلومات عن هؤلاء الوزراء لمعرفة مواقفهم ورؤيتهم وقدراتهم بما يحقق المصالح الأمريكية فى مصر، مؤكدًا أن ذلك سيقلل من احترام هؤلاء الوزراء أمام الرأي العام المصري, فيما طالبت حركات ثورية بطرد السفيرة الأمريكية اعتراضًا على تدخلها فى الشئون الداخلية لمصر. واعتبر الدكتور رفعت سيد أحمد، الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن مطالبة السفيرة الأمريكية بلقاء الوزراء الجدد تدخل سافر فى شئون مصر الداخلية ويقلل من احترام هؤلاء الوزراء أمام الرأي العام المصري، علاوة على كونه إهانة كبيرة لوزارة الخارجية المصرية، مشيرًا إلى أن باترسون ترغب في توجيههم إلى سياسات الولاياتالمتحدة بما يخدم المصالح الأمريكية فى مصر، وذلك حفاظًا على استمرار العلاقات المصرية - الأمريكية، مطالبًا بتوجيه إنذار إلى السفيرة الأمريكية لعدم التدخل فى شئون مصر الداخلية ثم بعد ذلك إن لم تستجب لهذا الإنذار فلابد أن يكون هناك مطلب شعبي بضرورة طرد السفيرة الأمريكية فى مصر. وقال الدكتور جمال عبد الجواد، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتجية، إن طلب باترسون لقاء الوزراء الجدد يهدف إلى التعرف على أفكار هؤلاء الوزراء في إدارة البلد خلال المرحلة القادمة، والتعرف على مدى صلة هؤلاء الوزراء بجماعة الإخوان ومدى قدرتها على تحقيق وخدمة المصالح الأمريكية فى مصر. فيما رفضت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر ممارسات السفيرة الأمريكية، مطالبة القوات المسلحة باتخاذ كل الإجراءات القانونية ضدها وضد من يعاونها وطردها فورًا من مصر حفاظًا على الأمن القومي وإنهاء العبث الذي يتم تحت إشراف جماعة الإخوان، مهددة بالكشف عن اللقاءات التي تجريها السفيرة الأمريكية مع بعض القوى السياسية أمام الرأي العام بعد اكتمال المعلومات الكافية عن هذه اللقاءات والهدف من ورائها. وقال عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبى الاشتراكي والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن طلب باترسون لقاء الوزراء الجدد الهدف منه الحصول على معلومات عن هؤلاء الوزراء لكي تعلم مواقفهم ورؤيتهم وقدراتهم بما يحقق المصالح الأمريكية فى مصر، معتبرًا أن ذلك لا يعد تدخلاً فى الشئون الداخلية لمصر؛ لأن التدخل يكون عن طريق الضغط على مصر من خلال سلاح المعونة الأمريكية، مضيفا أنه من الطبيعي أن أى سفير أجنبي فى مصر يحاول جمع معلومات عن المجتمع الذي يعيش فيه ويمثل بلده، وذلك من خلال التعرف على حكومة الدولة التي يعمل كسفير بها من أجل خدمة مصالح بلده.