كشف مركز الأرض لحقوق الانسان أن مرض كامب اسكاي ديزيز او فيروس الجلد العقدي أنتقل الي مصر عبر المواشي التي تم أستيرادها من أثيوبيا وقال المركز أن نوعا حديدا من فيروس الحمي القلاعية طور نفسه وبات أكثر فتكا بالثروة الحيوانية وانتشر في عدة محافظات في ظل عدم توفر امصال لمقاومته لكون ان اعداد الامصال يستغرق اسابيع واكد المركز انه تلقى عشرات الشكاوى من الفلاحين بمحافظات مختلفة تفيد نفوق مواشيهم على اثر اصابتها بالحمى القلاعية ونقل عن حميدة منصور من الفيوم قوله " لا ندرى ماذا نفعل أوزان العجول التى نربيها نقصت بشكل كبير وجف لبن المواشى ويقول لنا الأطباء البيطريين بالادارة ان المرض ينتقل باللمس " ونقل عن السيد شحاتة من الجيزة " قوله ايضا أن مواشينا تموت ونستغيث بالأطباء فى المديرية ويقولوا أن المصل لن يصل الا بعد اسبوعين فكيف يمكن ترك مواشينا للموت " ويقول على السيد من الغربية " ان الأطباء البيطرين الذين احضرناهم لعلاج مواشينا على حسابنا الخاص افادوا انه لا توجد ادوية لمواجهة المرض وانهم يقوموا باعطاء الماشية مضادات حيوية وكان يجب ان يتم تحصين كل الحيوانات قبل انتشار المرضى الذى ينتقل عن طريق الريح أو اللمس أو الادوات المستخدمة فى عملية الزراعة " وقد تقدم الكثير من الفلاحين بالشكوى لوزارة الزراعة أكد الفلاحون ان المرض ينتقل الى عائلاتهم بسبب لمسهم للحيوانات المصابة مما يهدد صحة اطفالهم ونساءهم . واقر وزير الزراعة " بانتشار الحمى القلاعية ولكنه عاد و قال ان الأعداد المصابة كانت قليلة حيث بلغت ب 460 حالة فقط وان الوزارة تقوم بتحصين الماشية " ! وبالرغم من أن شكاوى المزارعين تؤكد عكس ذلك حيث اضطر مزارعى الفيوم الى دفن 35 حالة مصابة بالمرض بعد نفوقها بجوار المزارع بطريقة عشوائية فى قرى ومراكز سيلا والصالحية وطامية والناصرية والسنباط وابلاغ مديرية الطب البيطرى لتحصين باقى الماشية .الا انه لم يتحرك أحد من تلك الادارات ! من ناحية أخرى افاد بعض الفلاحين فى شكاويهم للمركز أن مسئولين بالإدارات البيطرية بمحافظة الجيزةوالفيوموالغربية اكدو وجود المرض بسبب ضعف أداء قطاع الطب البيطرى وعدم وجود الأمصال الكافية لعلاج هذه الماشية وقام بعضهم بالمتاجرة فى هذه الكارثة حيث دبر مع بعض الصيدليات شراء الأمصال بأسعار مرتفعة ثم اتضح انها لا تعالج المرض وافاد أحد أعضاء جمعيات المزارعين للمركز بأن " الأمر لا يقتصر على الحمى القلاعية بل هناك مرض الجلد العقدى الذى دخل مصر مع الحيوانات التى تم استيرادها من اثيوبيا وقد جلبت هذه الحيوانات العديد من الأمراض للثروة الحيوانية على الرغم من ان القانون يحذر من استيراد الماشية الحية الا بشروط وقاية للثروة الحيوانية المصرية والتى تقدر بحوالى 2 مليون و892 ألف راس من الأبقار وحوالى 2 مليون و410 آلاف راس من الجاموس إضافة لحوالى ثلاثة ملايين و700 ألف راس من الماعز والأغنام الجدير بالذكر ان الحمى القلاعية مرض مستوطن فى مصر ولكن ظهور نوع جديد للفيروس (A) هو الذى يؤدى لنفوق الحيوانات والأمر الخطير أن المصل الجديد لعلاج المرض يحتاج الى عدة أسابيع لتجهيزه . وأن هذا الفيروس يعد أخطر الفيروسات التى هاجمت حيوانات الأبقار والجاموس هذا العام والتى تهدد الثروة الحيوانية. وقال المركز انه يتخوف من ان يكون انتشار الفيروس الجديد يرجع الى استخدام بعض المنتجات المعدلة وراثياً فى اعلاف وغذاء هذه الحيوانات أو بسبب جلب بعض الحيوانات من دول اخرى محتمل ان تكون محملة بالفيروس أو استخدام طرق غير سليمة فى التربية مثل الاخصاب الصناعى أو نقل الأجنة أو العلاج الحرارى والهرومونى فى بعض المزارع الكبيرة أو انتاج سلالات بهذه المزارع عن طريق استخدام الهندسة الوراثية واعرب المركز عن أمله فى ان تقوم وزارة الزراعة والمسئولين عن الهندسة الوراثية فى مصر بالتحقيق والكشف على الحيوانات النافقة واطلاع الرأى العام فى مصر على نتائج تلك التحقيقات حرصاً على حياة وصحة المواطنين.