طالب مركز الارض لحقوق الإنسان وزير الزراعة بسرعة التدخل لتعويض الفلاحين فيما يتعرضون له من تدهور لمصادر دخلهم بعد نفوق العديد من ماشيتهم لمرض الجلد العقدي القاتل. وكشف المركز انه تلقي العديد من شكاوي الفلاحين بمحافظات بني سويفوالفيوموالجيزة والمنوفية والدقهلية يشكون فيها من نفوق المئات من ماشيتهم بالرغم من المصاريف التي تكبدوها لعلاجها بعد ان اصيبت بمرض الجلد العقدي ولم يجدوا من يساندهم من الادارات الصحية أو البيطرية. كما يتضرر بعض الفلاحين من القاء الماشية النافقة في المصارف خوفاً من انتشار الامراض الوبائية في القري وحرصاً علي باقي مواشيهم سليمة أو لوقف انتقال المرض إلي الانسان وفي نفس السياق أكد بعض فلاحي محافظة الفيوم نفوق أكثر من 1000 بقرة وهو ما يعد اهدارًا للثروة الحيوانية بالمحافظة، كما قام بعض اصحاب الماشية النافقة برميها في بحر يوسف للتخلص منها خوفاً علي انتشار المرض داخل القري. وهو الأمر الذي يؤثر بالسلب علي باقي الثروة الحيوانية للفلاحين التي تقع منازلهم وأراضيهم الزراعية علي بحر يوسف، وقاموا بتقديم الشكاوي إلي مديرية الطب البيطري بالفيوم التي قامت بانتشال الأبقار النافقة، ودفنها واكد بعض الفلاحين بالفيوم ان المرض ازداد بعض تلقيح حيواناتهم باللقاح "المصل" حيث كانت هناك اخطاء في حجم العبوات ادي إلي نفوق الماشية بدلا من علاجها. وتؤكد الشكاوي الواردة من محافظتي الجيزة والمنوفية بأن انتشار المرض اثر علي دخلهم من الالبان حيث ان الماشية المصابة يتوقف انتاجها من الالبان كما ان هناك تأثيرًا ضارًا علي صحة الانسان في حالة تناوله البان المواشي المصابة. ومن ناحية أخري يؤكد الفلاحون من محافظات بني سويف والدقهلية والغربية في شكاويهم للمركز ان مرض الحمي القلاعية الذي انتشر خلال الشهور السابقة أدي إلي نفوق مئات الماشية وتسبب في خسائر فادحة مازالت تعاني منها أغلب البيوت الريفية الفقيرة بسبب القضاء علي مصدر رزقهم الوحيد المتمثل في البقرة أو الجاموسة التي يعيشون من انتاج البانها أو تربية صغارها حيث مازالت اثار المرض مستمرة بسبب نفوق صغار الماشية التي لم تولد بعد في بطون الامهات مما يؤدي إلي اثار سلبية علي الثروة الحيوانية والالبان في مصر. وكان اهمال الحكومة وسياساتها المتخبطة قد ساهم في انتشار المرض حيث لم تقم بالتحصينات المطلوبة للماشية قبل انتشاره مما ادي لتفشيه، ويؤكد الفلاحون ان فيروس الحمي القلاعية تطور إلي مرحلة جديدة وأن التحصين الموجود في مصر لا يؤثر عليه، حيث نفقت المواشي التي اصيبت بالمرض اثناء ولادتها علي الرغم من علاجها أو ولدت صغار ماشية مشوهة ومصابة بالمرض في صورته الجديدة وحتي الان لا توجد امصال لمعالجتها في مصر