نفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، صحة الأنباء التي ترددت عن طرح الرئيس عبد الفتاح السيسي عليه، قضية توطين اللاجئين الفلسطينيين على حساب أراضي تضم لغزة من صحراء سيناء. وأضاف عباس، خلال كلمة له بحضور ممثلي وسائل الإعلام في افتتاح اجتماع القيادة الفلسطينية اليوم، في مقر الرئاسة برام الله، أن "الرئيس السيسي يؤكد على حرصه على أراضي دولته، وأن موضع توطين اللاجئين في سيناء هو طرح إسرائيلي قديم، عرض علينا في زمن الرئيس المصري (الأسبق) محمد مرسي ولم نقبله"، وفق مراسل وكالة "الأناضول". ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن عباس قوله، في مستهل حديثه في اجتماع القيادة الفلسطينية: "قيل بعد زيارتنا لمصر (قبل أيام) أنه جرى حديث مع الرئيس السيسي حول التوطين في سيناء، ولا أدري من أين جاءوا به وأؤكد لم يطرح إطلاقًا هذا الموضوع معه ولا مبرر ولا ضرورة لذلك، ونعرف موقف السيسي الرافض لهذا الموضوع". وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي والقناة السابعة الإسرائيلية، نقلتا عن مصادر لم تذكرها، يوم الاثنين الماضي، أن "السيسي عرض 1600 كلم2 من سيناء على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإقامة دولة فلسطينية عليها مع قطاع غزة، وعلى هذه الدولة يعود اللاجئون الفلسطينيون من الشتات". وأضافت القناة السابعة الإسرائيلية أن "هذا العرض يتضمن أن تكون منطقة الضفة الغربية حكما ذاتيا تحت إدارة السلطة الوطنية الفلسطينية"، فيما "يجب على الرئيس الفلسطيني التنازل عن حق العودة مقابل الأرض التي منحت له من سيناء". وبحسب القناة، فإن "الرئيس الأمريكي (باراك أوباما) أعطى الضوء الأخضر للمشروع، و(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو كان حاضراً ضمن طرح المشروع، إلا أن الرئيس الفلسطيني رفض المشروع المصري". كما نفى مطلقا ما قيل عن "الموافقة على منح جزء من أرض مصر للأشقاء الفلسطينيين". إلا أن السيسي قال في كلمة الاثنين الماضي بقاعة المؤتمرات خلال الاحتفال بعيد المعلم، إنه "لا أحد يملك أن يفعل ذلك".