"الملك فاروق، وأم كلثوم، وقيادات الجيش الإنجليزي، كانوا بيلبسوا من عندنا إحنا أقدم محل ساعات في مصر".. ردد هذه الكلمات عصام سيد أحمد، حفيد صاحب محل "سلاموني" لبيع وتصليح الساعات في منطقة وسط البلد (وكالة البلح ) ويبلغ عمر هذا المحل 110 أعوام". يبدأ عصام حديثه: "المحل ده يبلغ عمره 110 سنوات أزاي الحكومة عاوزه تهد مكان أثري وتاريخي بالشكل ده، لأننا أول محل دخل الساعات في مصر، وعندنا وثائق تؤكد ذلك"، متابعا: "الملك فارق والملك فؤاد والست أم كلثوم وهدى شعراوي والأميرة حورية حمد، وقيادات الجيش الإنجليزي لبسوا ساعات من هنا واسمهم إلى الآن موجود في دفاتر المحل وكمان لسه لحد الآن موجود لهم ساعات عندنا". وأضاف عصام ل"المصريون": "الحكومة عارضة علينا تعويضات ضعيفة جدًا وإحنا مش هنرضي بيها حتي لو عرضت علينا كنوز الدنيا لأن مفيش حاجة تعوضنا عن تاريخنا وتاريخ أجدادنا والموضوع بالنسبة لينا مش مادي لأننا من ضمن الناس اللي عرفنا المجتمع والبلد قيمة الوقت". وأكمل: "أخويا كابتن طيار ساب شغله عشان يقف هنا وأنا كمان سبت عملي في الصحافة عشان أحافظ علي تاريخ والدي وجدي"، مطالبا في آخر الحديث كلا من وزير الثقافة حلمي النمم، ووزير السياحة خالد العناني، بالنظر إلى هذه القضية ووضع لها حل والمحافظة على هذا المحل وعدم "هدمه" لأنه يعتبر من أقدم المحال الأثرية والتاريخية الموجودة بمنطقة وسط البلد. جاء ذلك بعد أن بدأ رئيس الهيئة القومية للأنفاق، دراسة نزع ملكية 300 محل بشارع 26 يوليو وبولاق أبو العلا بالقوة الجبرية، لتنفيذ باقي مراحل الخط الثالث من المترو، وأن الموعد المحدد لتسليم المواقع 25 مايو الجاري، مؤكدًا أن التعويضات المقررة لأصحاب المحال تصل إلى 20 ألف جنيه، 7 آلاف جنيه للمستأجر.