يشهد الحزب الوطني حالة من الارتباك والقلق من المصير المجهول الذي ينتظر مرشحيه في الجولة الثالثة للانتخابات البرلمانية غدا الخميس بعد أن حقق الحزب خسائر وفضائح غير متوقعة في المرحلتين الأولى والثانية ، حيث سقط 96 من رموز وأعضاء الحزب في المرحلة الأولى ، بينما كان السقوط مدويا في المرحلة الثانية حيث فشل 110 من مرشحي الحزب . وأشارت مصادر داخل الحزب إلى أن ضم المستقلين إلى الحزب الوطني مازال غير محسوم خاصة في ظل إعلان عدد من المستقلين عدم انضمامهم للحزب بعد فوزهم وإن ما يقال عن انضمامهم أمر غير صحيح خاصة النائب هشام مصطفى خليل نجل الدكتور مصطفى خليل رئيس الوزراء الأسبق ونائب رئيس الحزب الوطني وأيضا النائب أحمد عبد العزيز بركات وأيضا عاطف أبو حسين وعلاء الدين عبد المنعم. وكشفت المصادر أن قيادات الحزب الوطني تخشى في تلك الجولة من استمرار سقوط رموزها خاصة في مواجهة مرشحي الإخوان البالغ عددهم 49 مرشحا بينهم عدد من نواب الجماعة في البرلمان السابق ، فضلا عن مخاوف القيادات من رموز المعارضة والمستقلين ، والذين يأتي في مقدمتهم محمد عبد العليم وضياء الدين داود وفؤاد بدراوي وسامح عاشور وحمدين صباحي ومحمد خليل قويطة. وأشارت المصادر إلى أن مخاوف القيادات تأتي في ظل عدم سيطرة الحزب على العديد من الدوائر سواء على مقعدي الفئات والعمال بعد سقوط مرشحي الحزب وسيطرة الإخوان والمستقلين على هذه الدوائر وخاصة دوائر المنتزه والرمل ومحرم بك وكرموز وغبريال بالإسكندرية ودائرتي السويس وأيضا دوائر الإسماعيلية وبورسعيد باستثناء مقعد وحيد بعد ضم المرشح المستقل للوطني وأيضا دوائر مدينة الفيوم ومركز الفيوم وبرما ومركز المحلة الكبرى وقسم أول المحلة الكبرى والسنطة وسمنود وكفر الزيات بمحافظة الغربية والرحمانية وكفر الدوار وأبو حمص بالبحيرة وكفر شكر وشبين القناطر وأول شبر بالقليوبية وقسم شرطة قنا وقوص وقفط وأرمنت ودشنا وإسنا بمحافظة قنا. وأوضحت المصادر أن هناك حالة قلق لدى قيادات الحزب حول كيفية إدارة تلك المعركة في ظل الهجمة الشرسة وحملة الانتقادات الواسعة من رجال القضاء الذين أشرفوا على الجولتين الأولى والثانية من الانتخابات وفضحهم للأساليب التي استخدمها الحزب الوطني لإنجاح مرشحيه والاعتداءات التي أصابتهم من قبل قيادات حزبية بعدد من المحافظات. في السياق ذاته ، توقع مراقبون أن يحصد مرشحو الإخوان خلال هذه المرحلة نحو 30 مقعدا رغم حملة الاعتقالات والمداهمات التي بدأتها الأجهزة الأمنية مع أنصارهم ووكلائهم داخل اللجان ، في حين توقع المراقبون أن جبهة المعارضة لن تحصد إلا مقاعد قليلة جدا لا تزيد عن أصابع اليد في الوقت الذي قدروا فيه مقاعد الحزب الوطني في هذه الجولة ب40 مقعدا والمستقلين بنحو 60 مقعدا على الأكثر. جدير بالذكر أنه يخوض انتخابات المرحلة الثالثة في جولتها الأولى 123 نائبا من بين 136 نائبا يمثلون الدوائر ال68 بالمجلس الحالي بعد اعتذار 12 منهم عن الترشيح منهم 2 من النائبات وهن ناريمان الدرملي نائبة طما سوهاج وعزة الكاشف نائبة دمياط واستبعاد نائب وحيد بحكم قضائي هو ممدوح فودة نائب المنصورة ووكيل لجنة الاقتراحات والشكاوى. ويدخل هذه الجولة 12 نائبا حاليا من المعارضة والمستقلين أبرزهم حمدين صباحي وعبد العظيم المغربي وحسن المهندس ومختار جمعة والدكتور محمد مرسي المتحدث باسم الإخوان بمجلس الشعب وفؤاد بدراوي والدكتور سيد عبد الحميد ومحمد خليل قويطة وصابر عبد الصادق. ويخوض الانتخابات 24 نائبا من نواب الوطني كمستقلين على مبادئ الحزب ، كما تشهد هذه الجولة سعي 30 نائبا من نواب مجلس الشعب 95/2000 لاسترداد مقاعدهم مرة أخرى منهم 14 نائبا باسم الحزب الوطني . وتشير الأرقام إلى أن أكبر عدد من المرشحين في الدقهلية بدائرة نبروة 53 مرشحا وأصغر عدد بدائرة منية النصر 15 مرشحا وبالشرقية دائرة أول الزقازيق 42 مرشحا والحسينية 12 مرشحا وبسوهاج قسم أول 48 مرشحا وأخميم 13 مرشحا وأسوان كوم أمبو 33 مرشحا وشرطة أسوان 26 مرشحا وكفر الشيخ أول 51 مرشح وسيد سالم 11 مرشحا.