قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد: أن الأسير رائد السعدي (50عامًا) من سيلة الحارثية في محافظة جنين، يدخل عامه ال(28) في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح نادي الأسير في بيانه، أن الأسير السعدي والمحكوم بالسجن مدى الحياة، هو عميد أسرى محافظة جنين وهو أحد الأسرى القدامى الذين، رفض الاحتلال الإفراج عنهم في الدفعة الرابعة عام 2014. ولد رائد السعدي ببلدة الحارثية قضاء جنين شمال الضفة المحتلة، عام 1966 في أسرة مكونة من خمس شقيقات وأربعة أشقاء، والتحق بالمدرسة وأنهى تعليمه الثانوي في مدارس جنين. واعتقل السعدي لأول مرة عام 1984م على خلفية التظاهرات والفعاليات التي سادت أنحاء متفرقة من الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث كان لا يتوانى في المشاركة بكافة الفعاليات الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ دخوله المدرسة الثانوية، ولبس في السجن 6 أشهر، لم تنحني عزيمته فيها. وخرج ليستكمل مشوار الكفاح ضد الاحتلال قرر أن يلتحق بالجامعة؛ إلا أن المقاومة ومقارعة الاحتلال في كل الشوارع والقرى والمخيمات؛ سيطرت على وجدانه ونتيجة لأعماله الجهادية التي نكل بها في الاحتلال وجنوده بأكثر من مرة؛ لاسيما مع انفجار الانتفاضة الأولى نهاية العام 1987م؛ حاولت قوات الاحتلال الصهيوني اعتقاله بشتى الطرق والوسائل إلا أنها فشلت. وحاول الاحتلال الضغط عليه حيث اعتقلت قوات الاحتلال والدته وأشقائه لعدة أشهر؛ إلا أن ذلك لم ينل من عزيمته وإصراره على إتمام الطريق الذي سلكه؛ ونظرًا لاستهداف عائلته المستمر من قبل قوات الاحتلال؛ قام السعدي بزيارة لعائلته للاطمئنان عليهم لاسيما والدته التي نالت الويلات في الاعتقال والتحقيق المستمر من قبل مخابرات الاحتلال؛ إلا أن الوحدات الصهيونية الخاصة حاصرته واعتقلته في مكان قريب من منزله في أغسطس 1989. ويعتبر السعدي عميد أسري جنين، حيث إنه أقدم أسري المحافظة، وانضك إلى قائمة "جنرالات الصبر"، منذ عامين، حيث أمضي في سجون الاحتلال أكثر ربع قرن من الزمان. قدمته السلطات الصهيونية للمحاكمة، وأصدرت المحكمة الصهيونية حكمًا مشددًا على الأسير السعدي بالسجن المؤبد مرتين؛ بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي والمشاركة في عمليات للمقاومة ضد قوات الاحتلال الصهيوني؛ فلم يكن من رائد إلا أن طلب من المرحومة والدته إطلاق زغرودة فلسطينية تعبيرًا وابتهاجًا بالحكم.