تواصلت أجهزة أمن السلطة حملة استهداف أنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وطلبة الجامعات منهم بشكلٍ خاصٍ في الضفة الغربية، حيث قامت باعتقال اثنين منهم في طولكرم ونابلس، واستدعت اثنين آخرين في رام الله ونابلس، كما واصلت اعتقال قياديين من سرايا القدس، في حين اعتقلت قوات الاحتلال محررًا من سجونها. ففي طولكرم، اعتقل جهاز "الأمن الوقائي" الشاب مجاهد فتحي الخصيب نجل الأسير القسامي فتحي الخصيب وهو طالب في جامعة الخضوري، علمًا أن والده معتقلٌ في السجون الصهيونية منذ العام 2002 ومحكومٌ بالسجن مدة 29 مؤبدًا. وفي نابلس، اعتقل جهاز "المخابرات العامة" الشاب صالح عامر من قرية كفر قليل شرق المدينة بعد أن اتصل به هاتفياً وأبلغه بالحضور فورًا، وهو أسير محرر وأحد طلبة جامعة النجاح الوطنية. وفي رام الله، استدعى جهاز "المخابرات العامة" الطالب في جامعة بيرزيت أمجد حسين من بلدة دير قديس، والذي أعلن عبر صفحته على (فيس بوك) أنه لن يذهب إلى المقابلة التي حددت له بتاريخ (5-12-2012). كما استدعى ذات الجهاز الشاب قتيبة عبد الكريم عازم (21 عامًا) من نابلس للمقابلة في مقرات الجهاز، غير أنه أعلن رفضه الاستجابة للاستدعاء. يذكر أن الشاب عازم أسير محرر أمضى عامين من الاعتقال في سجون الاحتلال ووالده من مبعدي مرج الزهور وله شقيقٌ أسيرٌ في السجون الصهيونية هو مجد عازم. وكان جهاز "الأمن الوقائي" اعتقل علاء شعبان زيود (35 عامًا) من السيلة الحارثية وباجس عادل حمدية (34 عامًا) من اليامون صباح يوم الجمعة (5-3-2010)، ولا يزالان رهن الاعتقال حتى اليوم. ويعتبر زيود وحمدية من أقدم مطاردي وقادة سرايا القدس في الضفة الغربية، وقد سبق لكليهما أن نجيا من محاولة اغتيال من قبل قوات الاحتلال قبل أن يتمكن الوقائي من اعتقالهما في منطقة اليامون غربي جنين، أثناء انسحابهما من منطقة الكهوف التي تعرضت لحملة عسكرية صهيونية كبيرة كانت تستهدفهما في ذلك الوقت. أما في بيت لحم، وضمن سياسة الباب الدوار، فاعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس نادر محمدة جبران (32 عامًا) بعد مداهمة منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته في منطقة هندازة شرق بيت لحم. يشار إلى أن جبران أسير محرر قضى في سجون الاحتلال قرابة عشر سنوات ومعتقل سابق لدى أجهزة أمن السلطة عدة مرات وتعرض للفصل من وظيفته في وزارة الحكم المحلي.