أسامة عرابي نجم وكابتن منتخب مصر والنادي الأهلي المتألق دائما والمتفاني في صمت داخل الملعب وخارجه والذي ظل يلعب بفكره العالي داخل صفوف القلعة الحمراء طوال 16 موسما كرويا بدءا من موسم 83/1984 وحتي 98/1999 كان خلالها مثالا فريدا بموهبته وأخلاقه.. وحقق فيها بطولة الدوري لعشرة مواسم وكأس مصر 8 مرات وكأس أفريقيا للأندية أبطال الدوري مرة واحدة عام 1987 وكأس أبطال الكئوس أربع مرات بالإضافة لأربعة كئوس عربية بالإضافة للكأس الأفروآسيوية عام 1989 وبعد اعتزاله اختار مجال التدريب وعمل مدربا للفريق الأول بالأهلي موسم 2001/2002 مع الساحر البرتغالي مانويل جوزيه.. وبعدها عاد ليرتدي ثوب المدير الفني مع نادي النصر للتعدين وهاهو الآن يحلق طائرا داخل ربوع نادي أسوان ويسعي لتحقيق نتائج جيدة للفريق ويراهن علي قدرة لاعبيه علي البقاء في الدوري الممتاز رغم كل الظروف الصعبة والمنافسة الشرسة التي يواجهها مع أندية الشرقية النصر للتعدين الداخلية طنطا. أسوان يخوض معارك شرسة للبقاء لم أفكر في الرحيل .. "والأسوانجية" قادرون علي صنع المستقبل • لماذا فضلت استمرار تدريبك لأسوان رغم تلقيك عرضا من بتروجيت؟ في البداية لابد من إيضاح أن تجربتي التدريبية مع فريق أسوان تختلف عن تجربتي مع فريق النصر للتعدين وخصوصا في ظل الاستقرار المادي داخل نادي أسوان، ولا أخفي وجود مفاوضات من فترة وتحديدا عقب رحيل الكابتن محمد عامر وقبلت تولي مهمة المدير الفني لفريق أسوان لأنني علي دراية كاملة بوجود لاعبين ذوي مهارات فنية عالية بالفريق قادرين علي صنع الفارق والبقاء في الدوري الممتاز ولأني أحترم كلمتي واتفاقي مع مجلس إدارة نادي أسوان برئاسة الدكتور حسن عبدالقادر الذي رفض التفريط فيّ بعدما تلقيت عروضا من عدة أندية كان آخرها بتروجيت الذي كان يبحث عن مدرب لقيادة الفريق بعد استقالة الكابتن حسن شحاتة.. قررت الاستمرار في قيادة فريق أسوان رغم الظروف الصعبة. • كيف تفكر في بقاء الفريق في ظل المنافسة مع الشرقية والنصر للتعدين والداخلية وطنطا؟ لأن المنافسة فعلا شرسة مع الأندية التي تصارع علي البقاء في جدول الدوري وهي أندية الشرقية النصر للتعدين الداخلية طنطا أفكر في كل مباراة علي حدة من أجل التركيز لتحقيق الفوز علي المنافس وتحسين وضع الفريق في جدول الدوري خاصة أن الفريق في مكانة صعبة لاتليق به وباقي المباريات يمكن أن تعيد الفريق لمكانة أفضل في جدول المسابقة بعدما ابتعدنا قليلا عن دوامة الهبوط ونقاط الفوز في مباريات الداخلية وفريق النصر للتعدين منحت اللاعبين الثقة في تحقيق نتائج متميزة وقد زادت هذه الثقة بعد أداء اللاعبين لمباراة قوية من الجانب الفني والمهاري حقق بهما فوزا مستحقا علي فريق سموحة العنيد بهدفين مقابل لاشيء وأؤكد أن هذا الفوز سنجني ثماره باستمرار حصاد النقاط في باقي المباريات المتبقية من عمر الدوري بدءا من اللقاء المقبل أمام فريق إنبي يوم 20 مايو بإذن الله. ألم يكن عدم ثبات تشكيل أسوان هو أهم المشكلات التي واجهتها؟ هذه المشكلة من أهم المشكلات التي واجهت الفريق هذا الموسم ومنذ أن توليت المسئولية كمدير فني للفريق منذ يناير الماضي.. ولذا وجهت كل تركيزي خلال التدريبات والتقسيمات علي تثبيت التشكيل واعتمدت علي وجود مجموعة جيدة من اللاعبين يجمعهم مزيج من الخبرة والشباب وبالفعل أدي هذا لتحسن أداء الفريق من مباراة لأخري وخلال المرحلة المقبلة أسعي مع جهازي الفني المعاون لهذا ولكني أقول أيضا إن المشاركة في المباريات عندي لا تكون إلا للاعب الجاهز والمقاتل فقط. طلبت تعديل اللائحة منذ توليك المهمة.. ما مقترحاتك؟ أولا وضع مكافآت استثنائية الهدف منها التحفيز والثاني العقوبات والخصومات ستكون بشكل مضاعف لأن الوقت الحالي غير مسموح فيه بالتهاون من أي لاعب وللعلم من قبل الداخلية والتعدين أتفقت مع الإدارة علي صرف مكافأة استثنائية في حالة الفوز وهذا كان دافعا للفوز علي فريق سموحة والأمر مستمر بالنسبة للمباريات المقبلة وبصراحة مسئولو النادي والمحافظ يقفون بجواري في تعديل اللائحة لأنهم يقدرون حجم عطائي الذي قطعت فيه شوطا طويلا في تحقيق النتائج الجيدة مع الفريق وبالنسبة لي لن أتخلي لحظة عن دعم فريق أسوان الذي أعشقه. مامدي صحة حرصك علي ضم صفقاتك من رديف الأهلي أو الزمالك أو لاعبي الأقاليم؟ أحرص وأعتمد خلال تدريبي لفريق أسوان علي تقديم الكرة الجماعية وآتي باللاعب الذي يتعب ويكافح ويتألق وهذه هي السياسة التي أعتمد عليها دائما إذا كانت الصفقات من الأهلي والزمالك فأهلا بها خاصة أن هناك لاعبين لا يحظون بفرصة التألق لعدم الانسجام مع باقي اللاعبين وقد لايعجب المدير الفني بأدائهم من وجهة نظره ومهمتي في هذا الجانب هو منح الفرصة للاعب بعد اختياره في المركز الذي يجيد الإبداع فيه ويسجل أكبر إجادة من خلاله في المباريات وبالنسبة لصفقات الأقاليم أحرص علي ضمها من خلال متابعتي لأدائهم ومهاراتهم في المباريات.. وأود التأكيد علي أن معظم صفقات فريق أسوان الناجحة جاءت أغلبها من أندية الأقاليم. بات واضحا أنك تعشق اللعب الهجومي.. فهل يعني ذلك تجاهلك للدفاع؟ رغم كوني لاعب وسط مدافعا ومهاجما حسب ظروف خطة المباريات إلا أني أعشق الكرة الهجومية واللعب الهجومي الذي يحمل المتعة والإثارة.. ولا يغيب عن أحد أن الكرة الهجومية هي التي تصنع البطولات وهذا ماحدث من تحقيق الفرق الكبري لحصاد البطولات وعلي رأسها فريق الأهلي.. واللعب الدفاعي لايقدم شيئا.. وبالنسبة لاهتمامي بالهجوم في أسوان لايعني تجاهل الدفاع وعدم الاهتمام به.. فأنا أضع داخل قاموسي التدريبي الذي تعلمته أن الفوز في المباريات يحتاج دائما إلي اللعب الهجومي لتسجيل الأهداف ولكن لابد من الاهتمام بتأمين الجانب الدفاعي. ماحكاية عشقك لطريقة اللعب2/4/4 في المباريات؟ _ لايشترط أن ألعب بهذه الطريقة، لأن الذكاء أن يستخدم المدرب الطريقة التي تناسب لاعبيه وتوزيعهم داخل الملعب والمهم أن نعرف كيف نتصرف عندما نحصل علي الكرة وأيضا عندما نفقدها.. والخلاصة أن إمكانات اللاعبين هي التي تفرض الطريقة التي ألعب بها وأحقق الفوز في المباريات. رغم كونك المسئول عن وضع قائمة الفريق ماذا عن الجهاز المعاون؟ بالطبع أنا المسئول عن قائمة الفريق.. ولكني أتشاور مع جهازي الفني المعاون لأنني أميل للعمل الجماعي فدائما ماتكون نتائجه أفضل ولذا أعتبر تجربتي التدريبية لفريق أسوان ناجحة وراض عما قدمته وحققته لجمهور أسوان الحبيب. يقال إنك عانيت الأمرين من الظلم التحكيمي ماردك؟ لست ممن يعلق الهزيمة علي شماعة التحكيم ولكني للأسف تعرضت لظلم تحكيمي شديد في هذا الجانب في مباريات كثيرة عندما كنت أتولي تدريب فريق النصر للتعدين وفي مباريات أخري خلال تدريبي لأسوان وبصراحة هناك اضطهاد لأندية الصعيد التي لاظهر لها ولاسند ولا غرابة في قولي إن هناك من يسعي لهبوط أندية الصعيد وكفي أن نتصور مدي المعاناة التي يعانيها فريق أسوان من طول وبعد مسافات السفر في لقاءات الأندية الأخري الخلاصة أني أتمني أن يعالج رئيس لجنة الحكام الكابتن عصام عبدالفتاح أخطاء التحكيم القاتلة كي يحصل كل ناد علي حقه وأيضا كي نستكمل رحلة النضوج التحكيمي لكونه أحد عوامل الارتفاء لكرة القدم. مارأيك في ظاهرة ترك المدربين لأنديتهم وسط الموسم؟ ظاهرة سلبية وغير صحية علي الساحة الرياضية وهي ترجع للظروف الصعبة التي يخفق خلالها المدرب في تحقيق نتائج جيدة لفريقه الأمر الذي يؤدي لخلافات مع مسئولي النادي الذين يرغبون في النجاح وقد يضطر المدرب لترك النادي بسبب سعيهم للبحث عن مدرب آخر وقد يمتد الأمر لوجود قرار من مسئولي الإدارة بإقالته. وأي لاعبيك تشعر معهم بحصاد الفوز؟ جميع لاعبي الفريق يتمتعون بارتفاع مستوي المهارات واللياقة البدنية وأقدامهم ورؤوسهم تعرف جيدا طريق المرمي.. ولكني دائما ما أضع في حساباتي الشخصية الاستفادة من التألق الخاص لجون أوتاكا وحسام جلال ومحمد فتح الله وعمر بسام وفتحي حمدي وأبو جوري. هل أصبح درع الدوري مضمونا للأهلي؟ دائما الأهلي يتحدي كل الظروف ويكون المرشح للفوز بالألقاب وبالفعل الأهلي تحت قيادة الكابتن حسام البدري اقترب بشكل كبير وأكيد علي الفوز بدرع الدوري بعد انفراده بالصدارة في ظل المنافسة القوية مع فريق المقاصة والذي أعتقد أنه ابتعد عن المنافسة خاصة بعد هزيمته من فريق بتروجيت فور تولي الكابتن محمد يوسف مهمة تدريبه وبالطبع لاعبو الأهلي يؤدون مبارياتهم وهم في قمة تركيزهم حتي يستطيعوا أن يظفروا باللقب عن جدارة في الأداء القوي والمهاري وفوق هذا النتائج الجيدة.