يلقبونه بالمدرب الأجرأ والناجح في مصر علي الساحة خلال الموسمين الأخيرين.. هو قاهر الدراويش والأهلي.. ولا ننسي أنه المدرب الشاب الواعي الذي يمتلك الطموح لتحقيق إنجازات منذ أن كان لاعبا بالزمالك لمدة خمسة مواسم حصد فيها بطولات الدوري المصري ودوري أبطال أفريقيا موسم 1996 وكأس السوبر الأفريقي 1997 عمل مدربا عاما لفرق كثيرة منها المصرية للاتصالات مع طارق يحيي وبعده طولان ومدربا للزمالك مع مستر هولمان ومساعدا لأنور سلامة في إنبي ثم مدربا عاما لبتروجيت في موسم 2015.. ويذكر أنه مع نضوجه وزيادة خبرته رفض العمل كرجل ثان وانتقل لقيادة فريق الأسيوطي بالدرجة الأولي بخلاف أنه عمل مديرا فنيا لفريق الشباب بنادي أهلي جدة إنه الكابتن مؤمن سليمان. أعشق التحدي.. وإشادة "عامر" دين في رقبتي الزمالك بيتي وفتح طريقي لتدريب الكبار • هل ندمت علي رحيلك عن تدريب فريق الزمالك؟ - استطعت بجهود اللاعبين وباقي أفراد مجموعة الجهاز الفني تحقيق بطولة كأس مصر موسم 2016.. ووصلت بالفريق إلي نهائي دوري أبطال أفريقيا.. ونتيجة للظروف استقلت والحمد لله أكمل المسيرة حاليا مع فريق نادي سموحة.. وبالطبع هذا يزيد من رصيدي التدريبي وبصراحة أنا مدرب محظوظ لقيادتي تدريب فريقين من أكبر الأندية المصرية.. بل هذا وسام علي صدري. • قبولك لعرض سموحة جاء في أقل من خمس دقائق - ما تفسيرك؟ - في البداية أؤكد أن فريق سموحة يمتلك إمكانات صخمة تساعد أي مدرب علي تحقيق نجاحات كثيرة - ونظرا لأني أحب المهندس محمد فرج عامر رئيس النادي لكونه رجلا ناجحا بكل المقاييس فسرعان ما قبلت دعوته وحديثه معي بشكل مباشر عبر عن رغبته مع جميع أعضاء مجلس الإدارة بسرعة التعاقد معي وعرفت منه خلال جلوسنا بالغردقة أنه أجري تصويتا سريا خلال اجتماع المجلس وتم اختياري بالإجماع، وسعدت أكثر من خلال تصريحه للكثيرين بأن فريق سموحة يحتاج إلي مدرب شاب واعٍ يمتلك الطموح لتحقيق إنجازات. ولم يجد أفضل مني بعدما قدمت مستوي متميزا خلال فترة تدريبي للزمالك.. وتحقيقي معه لبطولة كأس مصر. فهل هناك بعد هذا التقدير من جانبه وباقي أعضاء مجلس الإدارة شيء أقدمه سوي توقيعي علي عقود تدريبي للفريق في أول خمس دقائق، وموافقتي سريعا وبدون تردد علي طلبات هذه القلعة الرياضية السكندرية. ألم تكن هناك مخاوف تحدثتم عنها قبل توقيع عقود التدريب؟ - لم توجد أي مخاوف من الطرفين في الأمور المادية أو الفنية وكل الأمور جاءت عن قناعة وكما أكدت يكفيني إشادة المهندس محمد فرج عامر بأني مدرب واعٍ أمتلك الطموح لتحقيق الانتصارات وإشادته بما قدمته من إنجازات للزمالك، وإشادته لاكتسابي خبرات جيدة فترة مشاركتي مع الزمالك في خوض غمار البطولة الأفريقية والوصول للنهائي موسم 2016 وهو ما سيساعدني خلال قيادتي بسموحة والتواجد بقوة داخل ماراثون البطولة الكونفدرالية التي يسعي الفريق للمنافسة فيها وحصاد لقبها. برجاء توضيح عدم وجود مخاوف في الأمور الفنية والمادية عند التعاقد؟ - الأمر لايحتاج لإيضاح لعدم وجود خلاف في أي أمور مادية وبالنسبة للأمور الفنية فقد منحني رئيس النادي كل الصلاحيات بالإضافة لأحقية اختياري لصفقات يناير مؤكدا أن الإدارة لم تتعاقد إلا مع محمود عبد العزيز لاعب الإسماعيلي. ولأي مدي نجحت في ضم صفقات جديدة للفريق؟ - لدي الآن أربع صفقات تم التعاقد معهم بمعرفة الإدارة هم إسلام سري من أسوان وهو الذي كان يلعب لنادي النصر للتعدين ومحمد يسري القادم من فريق الحرية بمرسي مطروح وعاصم سعيد من المقاصة ويضاف إليهم محمود عبد العزيز، وهناك اتفاق علي ضم خمسة لاعبين آخرين وعندما يتم تحديد مراكزهم ستتولي الإدارة التفاوض معهم. وماذا عن استفادتك بدخول معسكر إعداد بالقاهرة خلال فترة توقف المباريات. - معسكر الإعداد الذي أقيم في القاهرة لمدة أسبوع في يناير الماضي منحني فرصة أفضل للتعرف علي الفريق واستنادا لأنني أحب أن أكون قريبا من اللاعبين وأتحدث مع كل لاعب فهذا أعطاني دفعة معنوية جيدة في هذا التوقيت، لكسر أي حاجز نفسي بيني وبين لاعبي سموحة وأعتقد أن ذلك يعرفه أيضا كل اللاعبين الذين قمت بتدريبهم في أندية أخري سبق وعملت بها.. وأؤكد أن هذا أعطاني أيضا فرصة أفضل للتعرف علي مقومات ومهارة كل لاعب في مختلف المراكز وإمكانية تغيير مراكزهم في حال إصابة أو تغيير أي زميل بالإضافة لتحديد المراكز التي تحتاج إلي تدعيم ومن أجل ذلك لا أتواني عن تقديم أي شيء في تدريب الفريق والارتقاء بمستواه الفني والبدني حتي أكون عند حسن ظن الجميع من اللاعبين والإدارة وتحقيق النجاح المطلوب والانسجام بين اللاعبين. هل أثرت عليك أزمات بعض اللاعبين مع الكابتن حلمي طولان؟ - الكابتن حلمي طولان أحد العلامات البارزة في الساحة التدريبية وقد تعلمت منه الكثير خاصة خلال عملي معه مدربا عاما فترة تدريبه لفريق الاتصالات وأيضا خلال فترة تدريبيه لبتروجيت ومنذ أن توليت مهمة تدريب الفريق السكندري أعلم أن هناك متغيرات كثيرة قد تحدث، ولذا فتحت صفحة جديدة لمعرفة كيف يفكر كل لاعب.. مرتكزا علي شعار "العطاء قبل أي شيء".. فاللاعب في النهاية موظف داخل النادي يتعامل بنظام الاحتراف عليه واجبات وحقوق واللاعب الذي سيلتزم سيكون له تواجد ضمن صفوف الفريق ومن لايلتزم مع فكري التدريبي يمكن الاستغناء عنه. حققت الفوز مرتين منذ توليك المهمة وهناك من جلس احتياطيا فهل شعروا بالغضب؟ - المفروض ألا يغضب أي لاعب جلس احتياطيا سواء من شفي بعد الإصابة أو من أسعي للاستفادة منه حسب التغيير الخططي لسير المباريات واللاعب"الفاهم" والجالس احتياطيا لابد أن يكون جلوسه علي دكة الاحتياطي دافعا كبيرا له من أجل القتال مجددا داخل الملعب حتي يعود بسرعة إلي مكانه بين صفوف الفريق ودائما ما أراعي وجود علاقة طيبة وجيدة بين اللاعب الجاهز والاحتياطي وأنقل لهما وللجميع خبراتي من أجل مصلحة الفريق وحث الجميع علي التألق والنجاح. وما رأيك في رحيل باولو عن الفريق؟ - الموضوع كله أخذ حجما أكبر من حجمه وحسام باولو هداف الفريق أخطأ . وتم معاقبته، والآن أمامه فرصة لإثبات قدرته وموهبته وتثبيت أقدامه وتقديم كل جديد مع فريق القلعة البيضاء، وأتمني له التوفيق. بصراحة هل شعرت بفارق بين لاعبي سموحة والزمالك؟ - أولا اللاعب المصري لاعب جيد لكن يحتاج فقط إلي من ينظم له حياته وفكره فلكل لاعب طريقته في التفكير وكلا الناديين يمتلك نخبة من أفضل اللاعبين في مصر ومن خلال تواجدي السابق في تولي تدريب فريق القلعة البيضاء ثم انتقالي لتدريب سموحة أؤكد أني لم أشعر بأي فارق بين مستوي لاعبي الناديين مع احترامي للجميع. وما ردك علي تأثر علاقتك بجماهير الزمالك ولاعبيه؟ - أمتلك رصيدا من الحب عند جماهير الزمالك ولاعبيه وأيضا في كل الأندية التي توليت تدريبها سواء مدربا عاما أو مديرا فنيا ويكفيني القول إن نادي الزمالك هو بيتي الذي تربيت فيه خاصة أنني كنت لاعبا بفريق الزمالك لمدة خمسة مواسم وأيضا مدربه السابق بالجهاز الفني مع مستر هولمان وأخيرا مديرا فنيا للفريق وحققت معه بطولة كأس مصر والوصول به إلي نهائي دوري أبطال أفريقيا. أخيرا ماهي أمنياتك؟ - الستر والتوفيق في مشواري التدريبي والتقدم خطوات في مشوار الدوري وحصاد الكأس لفريق سموحة وأيضا حصاد كأس البطولة الكونفدرالية وذلك من خلال تقديم كرة هجومية سريعة بفلسفة حديثة تعرف عنصر المفاجأة خاصة وأني أعشق التحدي أمام كل الفرق.. وبجانب هذا مازلت أحلم بتدريب المنتخب القومي.