مختار مختار كل لاعباً موهوباً منذ بدأ حياته الكروية بنادي إسكو، قبل انضمامه للقلعة الحمراء ل8 مواسم من (1976/7519) وحتي (1983/8219) حاصداً خلالها درع الدوري 6 مرات، والكأس 3 مرات، بخلاف البطولات الأفريقية، ثم تعرض للإصابة بالرباط الصليبي، ولم تفلح العمليات في إعادته للملاعب، فقرر اعتزال الكرة. ونظراً لتمتعه بإرادة فولاذية قرر خوض مجال التدريب وتألق في البداية مع ناشئي النادي الأهلي، وزاد بريقه في الدوريات الخليجية السعودية والقطرية، وعندما عاوده حنين العودة للوطن تنقل في مهمته مديراً فنياً بين أندية كثيرة منها غزل المحلة والمصري وإنبي، وأخيراً رسي به المطاف علي شاطئ بتروجيت، بعد أن أصبح واحداً من المدربين الكبار بتجاربه وتاريخه. حول مشواره التدريبي وحصوله علي جائزة الخلق الرياضي ورأيه في مدي التزام اللاعب مع ناديه في ظل إغراءات الاحتراف وقدرة فريقه علي المنافسة في ضوء صفقاته البسيطة وتأثره بشخصية الجنرال محمود الجوهري، يحدثنا الكابتن مختار مختار في سطور الحوار التالي.. يود الكثيرون معرفتك من واقع «باسبورك» الكروي؟ - اسمي مختار علي مختار، الشهير بمختار مختار، بدايتي جاءت في نادي إسكو انتقلت منه للأهلي تحت 18 سنة، وتألقت ولعبت وسط كتيبة نجوم القلعة الحمراء خصوصاً في وسط الملعب، وفي ذات الوقت انضممت للمنتخب القومي الأول، وظللت فيه وفي الأهلي أساسياً حتي آخر مشواري الكروي. وتركت الكرة بسبب إصابتي بالرباط الصليبي، ولم أستطع العودة لأن علاجي كان غير صحيح الأمر الذي أثر علي بشكل كبير ثم اعتزلت ودخلت مجال التدريب والبداية جاءت مع ناشئين النادي الأهلي ، ثم انتقلت لتدريب نادي الجبلين بالسعودية لمدة ثلاثة مواسم، ثم عدت لناشئي الأهلي، ثم انتقلت لتدريب نادي الخور القطري بكل مراحله، ناشئين، وشبابا، وكباراً، وبعدها عدت مرة أخري للتدريب في قطاع الناشئين بالأهلي، وعملت أيضا مع فرق بالدرجة الأولي ومنها انتقلت لتدريب غزل المحلة، ثم عدت لقطر، وبعد فترة وجيزة قمت بتدريب فرق بتروجيت والمصري ثم إنبي، ثم الوحدة السعودي، وأخيرا جاءت عودتي لبتروجيت، وأنا أعتبرها رحلة تدريبية معقولة. ما الموقف الذي حصلت بسببه علي جائزة الخلق الرياضي من هيئة اليونسكو؟ - تعرضت للإصابة برباط صليبي إثر كرة مشتركة مع سعيد الشيشيني لاعب المقاولون العرب في افتتاح موسم (84/83) باستاد القاهرة، وأصررت في مباراة تكريم بعد قرار اعتزالي علي الدوران حول الملعب رافعاً يدي مع يدي كابتن المقاولون معلناً أمام الجماهير أن الشيشيني لم يتعمد إصابتي وأني لا أحمل أي ضغينة له واستقبل الجمهور الموقف بكل حماس، ونتيجة لهذا الموقف قررت اللجنة الدولية للعب النظيف التابعة لهيئة اليونسكو بباريس منحي جائزة الخلق الرياضي عام 1985 وتسلمتها في سبتمبر 1986. هل تعتبر نفسك محظوظاً بصفقاتك الجديدة؟ - بكل صراحة تأخرنا في إحضار صفقات جديدة - ولهذا جاءت الصفقات قليلة جدا وليست مميزة - ومنها اللاعب محمد شعراوي القادم من المصري وأعتقد أنه سيكون إضافة للفريق وبالنسبة لكريم ذكري فهو أصلا ابننا وكان معنا من قبل في صفوف بتروجيت كما أحضرنا عبدالعزيز من الألمونيوم. ولكنه لم يشارك معنا في فترة الإعداد لتعرضه لإصابة خفيفة - ولكننا ننتظر منه الكثير لكونه لاعبا جيدا. أنت عاشق للعب الهجومي فهل يعني ذلك تجاهلك لتأمين الدفاع؟ - أنا أعشق الكرة الهجومية فاللعب الهجومي يحمل المتعة والإثارة، وللعلم الكرة الهجومية هي التي تصنع البطولات، واللعب الدفاعي لا يقدم شيئاً ولو كان بتروجيت مثلاً أو إنبي ما تمكن الأول من المنافسة علي الدوري والثاني بالفوز بكأس مصر فترة أن توليت تدريبه، واهتمامي بالهجوم لايعني إطلاقا تجاهل الدفاع وعدم الاهتمام به ودائما المنافسة علي القمة تحتاج دائما للعب الهجومي إلي جانب الاهتمام بالدفاع. هل أنت راض عن مستوي فريقك في الموسم الأخير؟ - لست سعيدا بإداء الفريق ومستواه وبالتحديد بعد الخسارة في سباق الدورة الرباعية وذلك بسبب غياب الطموح عند اللاعبين، ورغم عدم الرضا علي الفريق إلا أني أري أن بتروجيت لا يزال من أفضل الأندية المصرية وبإمكانه تحقيق بطولة الدوري أو الكأس، فالفريق واجهته ظروف غير عادية أثرت علي أدائه بشكل واضح. - ما هذه الظروف؟ الإصابات التي تعرض لها عدد من اللاعبين في وقت واحد مما جعل هذه الإصابات تؤثر تأثيرا واضحا وسريعا علي المستوي والأداء ومنها إصابة أحمد عمران وإسماعيل حسن والزامبي ديفيد موابي لم يكن في مستواه لأنه لم يكن في الفورمة لغياب التركيز والانضباط وكل هؤلاء اللاعبين كانوا يمثلون مفاتيح مهمة في الفريق في فترة معينة ولكنهم لم يحافظوا علي تطوير مستوي أدائهم فتم استبعادهم من القائمة. البعض يري أن بتروجيت سيبتعد عن المنافسة؟ - هذا الكلام افتراء علي بتروجيت، خاصة أن الفريق يمتلك كل الإمكانات اللازمة للاستمرار في المنافسة علي كل البطولات والفريق يمثل أحد أسس كرة القدم في مصر مع الأهلي والزمالك والإسماعيلي وإنبي وسموحة، وهو قادر علي الاستمرار حتي النهاية في ظل الاستقرار والإمكانات التي يقدمها مجلس إدارة النادي وفي ظل وجود جهاز فني مساعد يضم مجدي عبدالعاطي مدربا عاما ومحمد ثابت وشريف بيومي مدربين وعصام عبدالعظيم مدرب حراس المرمي وسعيد عبدالعظيم مدرب أحمال وجهاز طبي علي أعلي مستوي برئاسة د. مدحت خلاف، إضافة إلي أن اللاعبين علي أعلي مستوي مهاريا وبدنيا. ماذا عن إغراءات الاحتراف التي تلاحق اللاعبين؟ - التزام اللاعب مع ناديه كان زمان، الدنيا تغيرت، ونحن نعيش الآن في عصر الاحتراف الذي يعتبر سيد الموقف، ولابد أن نبتعد عن السلبية والسيطرة والتحكم وحق النادي والمعايشة التي كانت موجودة بالأمس القريب خاصة أن الاحتراف موجود في العالم كله بأفكاره المتطورة الساحرة والتي تصب في النهاية للنضوج في مستوي أداء ومهارة اللاعب وخبرات الاحتكاك الخارجي وهذا بالطبع يعود بالنفع علي المنتخب القومي. هل نري مختار مدرباً للقلعة الحمراء؟ - لا يوجد أي شيء يعوق تدريبي للأهلي، وبإذن الله ستشاهدون مختار مختار مدربا بالأهلي خلال الفترة القادمة وأؤكد أنها ستكون أكبر نقلة في مشواري التدريبي. من المدرب صاحب التأثير في شخصيتك؟ - الكابتن محمود الجوهري رحمه الله وبصراحة مازلت استذكر كل كبيرة وصغيرة في طرقه التدريبية خصوصا مع المنتخب الوطني. أي اللاعبين تري أنهم قادرون علي إعادة أمجادك الكروية؟ - وليد سليمان، فهو لاعب مهاري من الطراز الأول ويتمتع بثبات في أدائه بكل المباريات التي شارك فيها وعلاء علي لاعب الزمالك السابق وسموحة الحالي وهو يتمتع بنفس الصفات المهارية وكلاهما يؤدي بشكل هائل وقريب من الدور الذي كنت أقدمه في وسط الملعب، واللاعبان مازالا أهم الركائز في تألق فريقيها الأهلي وسموحة في مشوار الدوري. ماذا تقول للاعبيك مع قرب انتهاء فترة الإعداد وانطلاق الدوري الجديد؟ - كلمات بسيطة وهي أن بتروجيت له حقوق علينا ونحن لنا حقوق عليه وطالما أننا حصلنا علي حقوقنا فيجب أن نعطيه حقوقه ويجب أن يكون الجميع ملتزما سلوكا وعملا وألا ينسوا أنهم يحملون اسم بتروجيت وأن هناك لائحة ستطبق علي الجميع. وهل تعد الجماهير بإحراز البطولات؟ - لا يستطيع أحد أن يعد بالمستقبل أو بإحراز بطولة ولكن أعد بالعمل الجاد والقوي وبذل كل الجهد من أجل نادي بتروجيت وجماهيره وأعد أيضا بإرساء مبادئ الاحتراف والالتزام. والانضباط.