وجه حضاري مشرف للمرأة المصرية، لم يكن جمالها فقط هو جواز مرورها لتحتل أعلي المناصب بل كان فكرها وقضاياها ما منحتها وسام الدولة في الفنون والآداب من طبقة ضابط الممنوح من جمهورية فرنسا.. إنها حنان منيب التي تؤكد أن القوي الناعمة لها تأثير في معظم الأحداث. «الفكر العربي» أهم مشروعاتي.. وأعشق الغطس في المحيطات حنان التي امتلأت سيرتها الذاتية بشهادات التكريم والأوسمة من رؤساء العالم تؤكد أن للمرأة دوراً في المتجمع المصري. كانت أول ملحق ثقافي نسائي يمثل مصر في باريس. صنعت جسرا ثقافيا عندما حصلت علي الدكتورا في اللغة والأدب الفرنسي والترجمة، ولها مؤلفات عدة، حيث كرمها الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك بوسام الدولة الأكاديمي. تقول حنان منيب إن مشروع تصدير الفكر العربي كان أهم مشاريعي عندما كنت مستشارا دوليا لهيئة الكتاب في عهد الدكتور ناصر الأنصاري، مؤكدة أنها لا تبحث عن النجومية، فقضيتها تتركز في الدفاع عن القضايا الدينية والاجتماعية والسياسية والثقافية، فهناك كتب لي عن التصوف تحدثت فيها عن التصوف الإسلامي، ثم دافعت في الكتاب نفسه عن الإسلام الذي تعرض لاتهامات من بعض المستشرقين بالتطرف الديني، لدرجة أن بعضهم وصف التصوف بأنه نوع من السحر. وحصلت حنان علي لقب شخصية العام الثقافية لعام 2014 تقديرا لمساهماتها في عالم الثقافة والتعليم في مصر والوطن العربي ودول الاتحاد الأوروبي من قبل الموسوعة العالمية التي صنفتها ضمن الشخصيات التي تصنع الفكر الثقافي والعلمي وقبلها منحها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، حين كانت الملحق الثقافي المصري بباريس وسام الدولة في الثقافة الفنون والآداب من طبقة ضابط عام 2012. رغم اهتمام حنان بالأدب والثقافة إلا أن لها هوايات أخري، فقد حصلت علي بطولة الجمهورية في السباحة وبطولة الجمهورية في الكرة الطائرة ورياضة الغوص تحت الماء بالأنابيب، ورغم ما يعج به تاريخها من أوسمة وشهادات إلا أنها تؤكد أن أهم إنجازاتها عندما كانت ملحقا ثقافيا بباريس وأقامت جسرا ثقافيا فكريا وفنيا وسياسيا بين الشرق والغرب. تتابع: كان للمشاريع الثقافية والقومية التي توليت إدارتها وتفيذها بين مصر وأوروبا علامة بارزة في حياتي المهنية، وهو ما تبلور في مشروع تصدير الفكر العربي مترجما، الذي نال جوائز عالمية مثل جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للترجمة من هيئة الكتاب بوزارة الثقافة، وهذه كانت أولي بداياتي في وزارة الثقافة، أثناء رئاستي للعلاقات الخارجية الثقافية بالوزارة. وعن اتجاهها لترجمة بعض الكتب الدينية تقول حنان: بعد الكاريكاتير المسيء للرسول (J) ترجمت بعض الكتب توضح سماحة الإسلام وأنه دين حنيف، إلي أن وصلت بآخر مؤلفاتي عن الاستعمار الفرنسي في الجزائر. ولأن يومها زاخر بالأنشطة فإنها تنظم وقتها جيدا، حيث تقول: لدي أسلوب معين في العمل، فكل لحظة لها إخلاصها. هناك فترة للعمل وأخري لتأليف الكتب وهي فترة ساكنة من الليل، وأقسِّم يومي بين المهني والعائلي والأسري، منذ أن كنت معيدة أنظم وقتي كمعيدة وزوجة وأم لأولادي وساعدني في ذلك زوجي اللواء محمد شفيق الذي يتفهم طبيعة عملي وعشقي للسفر ويساعدني علي العمل الدولي، وهو السند المعنوي له وسبب كبير في نجاحي. ورغم ازدحام أجندتها إلا أن حنان تعشق رياضة الغطس، ولديها تصريح دولي من المحيطات المفتوحة للغطس 30 مترا في أعماق المحيط، وتقول حنان إنها تستمتع بمشاهدة الألوان الجميلة وسط كائنات بحرية ولم أر أن هناك سمكة كبيرة تفترس سمكة صغيرة لكن هذا يحدث بين البشر فقط.