تنسيق الجامعات 2025| بعد إعلان المرحلة الأولي طرق تسجيل الرغبات    هبوط أرضي يسبب تصدعاً ب11 منزلاً في بني سويف    الرئيس يتابع مشروعات البتروكيماويات والصناعات التعدينية |السيسى: جذب الاستثمارات وتوفير احتياجات السوق المحلية والتصدير    حرارة الشمس تحرق الاحتلال.. إجلاء 16 جنديا من غزة بسبب ضربة شمس    بيراميدز يقرر خوض مباراتين وديتين بالقاهرة قبل انطلاق الموسم الجديد    منتخب سيدات السلة يحقق فوزه الأول في بطولة الأفروباسكت على حساب أنجولا    مواعيد مباريات الأهلي في الموسم الجديد بالدوري الممتاز    جريمة تحت الدائري تقود جزار وكهربائي للإعدام شنقاً والمشدد 27 عامًا لآخرين    تعطيل الدوام في العمل بالعراق بعد ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة    تنسيق الجامعات 2025| تعرف على طريقة كتابة وترتيب وتعديل الرغبات    مصرع طفلة وإصابة 5 آخرين إثر انهيار جزئي لمنزل بقنا    «نورا» صاحبة «بيت الجاز»:«رضوى عاشور» زارتنى فى المنام!    أفلام الثورة    «صحة المنوفية» تطلق مبادرة لتحويل المستشفيات إلى منشآت صديقة للبيئة    "تركوه غارقًا في دمائه".. كواليس مقتل سائق "توك توك" غدرًا بأبو زعبل    يسرا تستعيد ذكرى رحيل يوسف شاهين: "مكانك في قلبي بيكبر يوم بعد يوم"    في الحر الشديد.. هل تجوز الصلاة ب"الفانلة الحمالات"؟.. أمين الفتوى يوضح    هولندا تصنّف إسرائيل ك"تهديد لأمنها القومي".. فما السبب؟    وزير السياحة: نستهدف شرائح جديدة من السياح عبر التسويق الإلكتروني    حروب تدمير العقول !    مدبولي يوجه بمراجعة أعمال الصيانة بجميع الطرق وتشديد العقوبات الخاصة بمخالفات القيادة    تأجيل محاكمة 108 متهمين بخلية "داعش القطامية" ل 28 أكتوبر    البابا تواضروس يصلي القداس مع شباب ملتقى لوجوس    ليفربول بين مطرقة الجماهير وسندان اللعب المالي النظيف    بوتين يعلن إعادة هيكلة البحرية الروسية وتعزيز تسليحها    ب "لوك جديد"| ريم مصطفى تستمتع بإجازة الصيف.. والجمهور يغازلها    ارتفاع عدد ضحايا الهجوم على كنيسة بالكونغو الديموقراطية إلى 30 قتيلا    هل الحر الشديد غضبًا إلهيًا؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    بتوجيهات شيخ الأزهر.. قافلة إغاثية عاجلة من «بيت الزكاة والصدقات» في طريقها إلى غزة    تحقيق| «35 دولارًا من أجل الخبز» و«أجنّة ميتة».. روايات من جريمة «القتل جوعًا» في غزة    بعد 11 عامًا.. الحياة تعود لمستشفى يخدم نصف مليون مواطن بسوهاج (صور)    تعرف على طرق الوقاية من الإجهاد الحراري في الصيف    ذكرى وفاة «طبيب الغلابة»    نجوى كرم تتألق في حفلها بإسطنبول.. وتستعد لمهرجان قرطاج الدولي    وزير الثقافة يزور الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم بعد نقله إلى معهد ناصر    رانيا فريد شوقي تحيي ذكرى والدها: الأب الحنين ما بيروحش بيفضل جوه الروح    رئيس اقتصادية قناة السويس يستقبل وفدا صينيا لبحث التعاون المشترك    «الداخلية»: مصرع عنصر جنائي شديد الخطورة عقب تبادل إطلاق النار مع الشرطة بالقليوبية    محافظ دمياط يطلق حملة نظافة لجسور نهر النيل بمدن المحافظة.. صور    «رياضة أصحاب الثروات الطائلة».. إمبراطورية ترامب للجولف من فلوريدا إلى عُمان    بورسعيد تودع "السمعة" أشهر مشجعي النادي المصري في جنازة مهيبة.. فيديو    وزير الإسكان يواصل متابعة موقف مبيعات وتسويق المشروعات بالمدن الجديدة    «فتح»: غزة بلا ملاذ آمن.. الاحتلال يقصف كل مكان والضحية الشعب الفلسطيني    7 عادات صباحية تُسرّع فقدان الوزن    قبل كوكا.. ماذا قدم لاعبو الأهلي في الدوري التركي؟    بعد عودتها.. تعرف على أسعار أكبر سيارة تقدمها "ساوايست" في مصر    أمين الفتوى: النذر لا يسقط ويجب الوفاء به متى تيسر الحال أو تُخرَج كفارته    "دفاع النواب": حركة الداخلية ضخت دماء جديدة لمواكبة التحديات    وزير البترول يبحث خطط IPIC لصناعة المواسير لزيادة استثماراتها في مصر    مجلس جامعة بني سويف ينظم ممراً شرفياً لاستقبال الدكتور منصور حسن    الجيش السودانى معلقا على تشكيل حكومة موازية: سيبقى السودان موحدا    «مصر تستحق» «الوطنية للانتخابات» تحث الناخبين على التصويت فى انتخابات الشيوخ    وزير التموين يفتتح سوق "اليوم الواحد" بمنطقة الجمالية    جواو فيليكس يقترب من الانتقال إلى النصر السعودي    مصر تنتصر ل«نون النسوة».. نائبات مصر تحت قبة البرلمان وحضور رقابي وتشريعي.. تمثيل نسائي واسع في مواقع قيادية    إصابة 11 شخصا في حادثة طعن بولاية ميشيجان الأمريكية    «الحشيش مش حرام؟».. دار الإفتاء تكشف تضليل المروجين!    "سنلتقي مجددًًا".. وسام أبوعلي يوجه رسالة مفاجئة لجمهور الأهلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبد الرحمن يوسف يكتب : احتقار وتقديس الصناديق
نشر في أخبار النهاردة يوم 02 - 03 - 2013

يقول الإسلاميون «الصناديق هى الديمقراطية»، وهذه مبالغة ممجوجة، فالصناديق جزء من الديمقراطية، صحيح أنه جزء مهم جدا، ولكنها ليست كل الديمقراطية.
وأمام عملية «تقديس» الصناديق تلك ترى التيار الآخر يتطرف فى رد فعله، فيحتقر الصناديق، ويزدرى من يصوِّت، ويعيب على اختيارات الأمة المصرية، والأنكى من ذلك أن البعض يعتبر من يحترم نتيجة الصناديق خائنا للثورة والوطن!
بالنسبة لى أحب أن أكون صريحا مع ذاتى أولا، لذلك أقول إن تقديس الصناديق مرفوض، واحتقار الصناديق مرفوض، وكلا الأمرين تطرف لا أحب أن أقع فيه.
احتقار الصناديق فيه احتقار للأمة، ولا بد من تذكير محتقرى الصناديق بأننا دعونا الشعب المصرى إلى التوقيع على بيان التغيير الذى وقعه الدكتور البرادعى، ووقع على هذا البيان مئات الآلاف من المصريين، وكان ذلك بتضحيات عظيمة من آلاف الناشطين، وقد نص البيان على مجموعة مطالبات، خلاصتها:
إنهاء حالة الطوارئ.
تمكين القضاء المصرى من الإشراف الكامل على العملية الانتخابية.
الرقابة على الانتخابات من قبل منظمات المجتمع المدنى المحلى والدولى.
توفير فرص متكافئة فى وسائل الإعلام لجميع المرشحين وخاصة فى الانتخابات الرئاسية.
تمكين المصريين فى الخارج من التصويت بالسفارات والقنصليات المصرية.
كفالة حق الترشح فى الانتخابات الرئاسية دون قيود تعسفية اتساقا مع التزامات مصر طبقا للاتفاقية الدولية للحقوق السياسية والمدنية، وقصر حق الترشح للرئاسة على فترتين.
التصويت بالرقم القومى. ولذلك لابد من تعديل المواد 76 و77 و88 من الدستور.
جميع هذه المطالب تحققت، وغالبيتها تتعلق بالصندوق، فهل كان الصندوق مقدسا حينها ثم فقد قداسته الآن بعد أن فاز به آخرون؟
لا مجال للتهرب من الاستحقاق الانتخابى، خصوصا أن هناك مكاسب أخرى كثيرة أصبحت واقعا حيا على الأرض، مثل حرية تكوين الأحزاب، وإصدار الصحف، وغير ذلك من المكاسب التى لا يمارى فيها أحد.
لكل هذه الأسباب فإن من يغير كلامه اليوم فهو أمام أزمة أخلاقية، وهو يهرب من مواجهة جماهير الشعب العظيم.
يقول البعض إن الانتصار على الإسلاميين بالصناديق مستحيل، وهذا الكلام ليس له إلا معنى من اثنين، الأول: أن الإخوان سينتصرون بالصندوق بنزاهة، وبدون تزوير، والانتصار عليهم مستحيل لأن الناس ستختارهم.
وهذه حجة العاجز، وهى دعوة للعودة إلى الاستبداد، وهى لا تستحق الرد، ومن يروجها يروج لانقلاب عسكرى، أو لحكم مستبد أيا كان شكله.
المعنى الثانى: هو أن الإسلاميين لن يتركوا الحكم حتى إذا خسروا الانتخابات، وهذا رجم بالغيب، واستخفاف بإرادة الجماهير، وبقدرة الأمة على أن تولى وتعزل بالآليات الديمقراطية الطبيعية.
خلاصة القول: كل من وقع على بيان التغيير، وكل من روَّج له، وكل من دعا المصريين إليه لا يحق له اليوم أن يشكك فى شرعية الصناديق، لأن البيان كله أصبح واقعا على الأرض، ومن يعترض اليوم كان كاذبا بالأمس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.