طوال 13 عاما فقد المركز القومي للسينما هيبته ومكانته ولم يلعب دوره الذي تم انشاؤه من اجله وهو دعم صناعة السينما المصرية ورعايتها فطوال ثلاثة عقود من الزمن كان المركز يدار حسب الاهواء الشخصية والعلاقات والمصالح لمن يجلس علي كرسي وزارة الثقافة فكان دائما ما يختار تابعيه ورجاله المخلصين لإدارته فهل يصدق احد ان المركز منذ انشائه عام 0891 لم يتم تشكيل مجلس ادارة له إلا منذ شهور قليلة فقد كان وزير الثقافة يوزع اختصاصات المركز ومهامه علي لجان يتولاها المحظوظون والتابعون له مثل اللجنة العليا للمهرجانات، ولجنة دعم الافلام، ولجنة دعم المهرجانات رغم ان اعمال هذه اللجان من صميم اختصاصات المركز حسب لوائح انشائه ولكن كانت الاهواء الشخصية هي سيد الموقف، وعندما تولي د.خالد عبدالجليل رئاسة المركز عام 8002 طلب من فاروق حسني وزير الثقافة الاسبق تشكيل مجلس ادارة للمركز حسب اللائحة ولكنه رفض وعندما تولي د.عماد ابوغازي بعد الثورة استجاب لطلب رئيس المركز وقام بتشكيل مجلس ادارة للمركز ولاول مرة وضم مجلس الادارة الجديد اعضاء بحكم مناصبهم بالاضافة إلي ست شخصيات من المهتمين بالصناعة أو العاملين فيها. وخلال الاجتماعات الثلاثة التي عقدها مجلس ادارة المركز ظهر واضحا ان قرار تشكيل مجلس الادارة قد اعاد للمركز هيبته ومكانته فقد قام المركز بإعادة هيكلة المهرجانات السينمائية المصرية في محاولة للخروج بها من سيطرة الدولة مع استمرار دعمها فنيا وماديا وقد ادي ذلك إلي ظهور مهرجانات سينمائية جديدة، كما قام مجلس ادارة المركز بوضع قواعد جديدة تعتمد علي الشفافية لدعم الافلام السينمائية.. اتمني ان يستمر مجلس ادارة المركز في تقديم دوره المأمول منه خلال المرحلة المقبلة.