سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مع ازدياد حالة الاحتقان في الشارع المصري الجارديان تحذر من تكرار سيناريو الجزائر..ومونيتور: مصر تحتاج
إلي مانديلا..وفورين بوليسي جورنال: الإخوان غير مؤهلين للحكم
مع ازدياد حالة الاحتقان في الشارع المصري وانتشار ظاهرة العنف التي تجسدت في حرب الشوارع التي لم تشهدها البلاد من قبل واصلت الصحف العالمية اهتمامها بالأوضاع في مصر مشيرة الي ان اصرار مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي بعودته للحكم, ودعوتهم للاستشهاد في حال اقصائه عن المشهد السياسي يهدد بدخول البلاد في نفق مظلم ويؤكد ان مصر بلد الامن والامان باتت امام سيناريو الحرب الاهلية الذي شهدته الجزائر في التسعينيات. وتحت عنوان شبح الحرب الاهلية يطل برأسه علي مصر حذرت صحيفة الجارديان البريطانية من تكرار سيناريو الجزائر في مصر, مشيرة الي ان المصريين نجحوا في التخلص من حكم الاخوان الذين ارتكبوا الكثير من الاخطاء خلال العام الاول في السلطة الا انهم باتوا امام حالة من الانقسام العميق التي تسود الشارع وهو السيناريو ذاته الذي شهدته الجزائر اذ نجح الجيش في الانقلاب علي الاسلاميين وازاحهم من الساحة السياسية لكنه لم يتمكن من وقف بحور الدم التي سالت واغرقت شوارع الجزائر اذ قتل وقتها عشرات الآلاف في حرب اهلية مزقت نسيج المجتمع. ويتبني المحللون الأمريكيون وجهة نظر أخري إذ اكدوا ان سيناريو الجزائر بعيد كل البعد عن مصر لان الجيش المصري قادر علي حماية البلاد من هذا السيناريو لانه نجح وبسرعة شديدة في تنفيذ خارطة الطريق التي أعلنها والتي ستحدد شكل المرحلة الانتقالية, مؤكدين ان مصر قد تواجه سيناريو العمليات الارهابية والانتحارية التي طالما يهدد بها الاخوان وتستعد اليه قوات الامن جيدا انما سيناريو الحرب الاهلية فهو مستبعد تماما لان الاخوان علي يقين بأن النتيجة ليست في صالحهم لان الجيش والشرطة والشعب باتوا علي قلب رجل واحد وهو ما قد يدفعهم الي الانسحاب بهدوء او الانصياع الي اوامر غير العقلاء في الجماعة وتبني سياسة التشدد والعنف وهو ما قد يقضي علي مستقبل الاخوان ليس في مصر فقط بل في المنطقة بأكملها التي ستنتفض في وجه تلك الكتلة التي تؤجج العنف والفوضي في البلاد والدليل واضح في تونس التي بدأ شبابها جمع توقيعات تمرد لازاحة حكومة الاسلاميين عن الحكم. اما صحيفة صنداي تايمز البريطانية فقد اشارت الي ان ما فعله الجيش لم يكن انقلابا بل كان احتراما لارادة عشرات الملايين الذين نزلوا الي الشوارع بشكل سلمي متحضر للتعبير عن رفضهم لنظام استبدادي نجح في اقصاء جميع التيارات من اجل تعزيز قبضته علي مقاليد البلاد وهو ما انتفض لاجله المصريون, مشيرة الي ان الجيش لم يكن لديه بديل اخر غير الاستجابة لمطالب الشعب, واكدت ان الغرب الذي سعي الي ارساء نوع من الديمقراطية في الشرق الاوسط من خلال ما يسمي بالربيع العربي ها هو تحول الي شتاء مظلم لكن ثورة30 يونيو استطاعت ان تؤكد للعالم ان المصريين هم من يحددون مصيرهم. وقالت صحيفة تايمز اوف اسرائيل ان اقصاء الجيش لمرسي سيخلف وراءه المزيد من العنف في البلاد, مشيرة الي ان الاخوان اعتبروه خطرا كبيرا علي مسيرة الانتقال الديمقراطي في مصر الا انهم تجاهلوا الاخطاء الفادحة التي ارتكبها مرسي وفشله في التواصل مع قوي المعارضة التي كان لها دور في اعتلائه كرسي الحكم بعد فوزه بفارق ضئيل علي منافسه في الانتخابات. ومن جانبها قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور انه في ظل حالة الانقسام التي يشهدها الشارع المصري والتي قد ترتقي الي مستوي الحرب الاهلية فإن مصر عليها الاستفادة من تجربة جنوب افريقيا ورئيسها العظيم نيلسون مانديلا الذي تصالح مع معارضيه و تمكنوا معا من تحقيق المصالحة والحرية لجنوب افريقيا المنقسمة, ومصر الان في حاجة الي مثل هذا الشخص لتحقيق المصالحة الوطنية بعد ان فشل الاخوان في احتواء المعارضة. وتحت عنوان الحرب مع الاخوان شرعية اكد موقع فورين بوليسي جورنال ان الاخوان يسعون الي جر البلاد الي حرب اهلية بعدما فاقوا علي كابوس اسموه بالانقلاب علي الشرعية يبدد حلم الجماعة في الخلافة الاسلامية التي طالما حلموا بها وشعروا انها بدأت تتحقق بعد رئاستهم لمصر لذا فلن يتقبلوا بأمر ازاحتهم بتلك السهولة فإنهم تارة ما يهددون بالاستشهاد وتارة اخري يستقوون بالخارج ضد الجيش لكنهم لن يغيروا شيئا خاصة بعدما اكدوا للعالم كله انهم غير مؤهلين للحكم لانهم لايعرفون معني للديمقراطية ويعتمدون في لعبتهم السياسية علي الحرب النفسية لاجبار الجيش علي اعادة الحكم لمرسي. اما اللجوء الي سيناريو الحرب وهو الاقرب لمصر لان الشعب لن يقبل بمرسي والاخوان مرة اخري خاصة بعد وعود الجيش التي تؤكد انه لن يتدخل في العملية السياسية وانه سيجري انتخابات جديدة في اقرب وقت.