الرئيس السيسي: تطوير الموانئ تتويج لجهود الجميع.. وكامل الوزير: الفضل لتوجيهاتك    خلال لقاء نظيره التشادي.. وزير الخارجية يدعو لتضافر الجهود دعما للشعب السوداني    منتخب الجماز الفني للناشئين والناشئات يشارك في بطولة العالم بالفلبين    يلا شوووت.. إنجلترا تبحث عن رقم تاريخي أمام ألبانيا في ختام التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026    ارتياح في ليفربول بعد استبعاد صلاح من مباراة كاب فيردي    مصرع 3 تجار مخدرات وضبط آخرين في تبادل إطلاق النار مع الشرطة بأسيوط وسوهاج    عاجل- نقل الموسيقار عمر خيرت للعناية المركزة وإلغاء حفلاته    "القاهرة الإخبارية": اشتباكات مشتعلة بين الجيش السوداني والدعم السريع في بابنوسة    نتنياهو يواجه انتقادات عنيفة من اليمين المتطرف بعد بيان أمريكي يدعم إقامة دولة فلسطينية    محافظ أسوان يستقبل المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوى الإعاقة    جامعة أسيوط تفتتح فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامية "مفاهيم حضارية"    الإحصاء: ارتفاع عدد المشتغلين ل32.5 مليون فرد خلال الربع الثالث من العام الحالي    نجل محمد صبري: والدي لم يكن يعاني من أي أمراض.. وطريقة لعبه تشبهه في كل شئ    الأهلي يستعد لتجديد عقد أحمد عابدين حال عدم تلقي عرض من فاماليكاو البرتغالي    نهاية الأزمة.. الأهلي يعلن تعيين حسام عاشور مديرًا لأكاديمية فرع التجمع الخامس    هيئة الرقابة المالية تعدل ضوابط مزاولة الشركات لنشاط تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة    ضبط سائق توك توك تعدى على سيدة بالسنبلاوين بعد انتشار فيديو الواقعة    حزب «حماة الوطن» ينظم لقاءً جماهيريا بالقليوبية دعما لمرشحه في انتخابات النواب    نظام اليوم الواحد (One Day Light)، للتخلص من الانتفاخ واستعادة النشاط    حلا شيحة : دينا الشربينى جدعة ونيتها طيبة ومش خرابة بيوت ولكل من خاض فى عرضها اتقوا الله    بتوجيهات شيخ الأزهر .. دخول قافلة «بيت الزكاة والصدقات» الإغاثية الثانية عشر إلى غزة    جهود صندوق مكافحة الإدمان.. تخريج 100 طالب من دبلوم خفض الطلب على المخدرات بجامعة القاهرة    الطقس: استمرار تأثير المنخفض الجوي وزخات متفرقة من الأمطار في فلسطين    عودة قوية للجولف في 2026.. مصر تستعد لاستضافة 4 بطولات جولف دولية    أصوات انفجارات لا تتوقف.. قصف مدفعي إسرائيلي على المناطق الشرقية لخان يونس بغزة    خالد النبوي: حسين فهمي أستاذ وصديق    وزير الثقافة ومحافظ الإسكندرية يفتتحان فرع أكاديمية الفنون بعد التطوير    دولة التلاوة.. مصر تُعيد تلاوتها من جديد    المدون الموسيقي أحمد الموجي فى قراءة لحفل المتحف الكبير: الاحتفالية رحلة موسيقية من الماضى إلى الحاضر بعين معاصرة    ترامب يواصل إفيهات للسخرية من منافسيه ويمنح تايلور جرين لقبا جديدا    الأزهر للفتوى: الالتزام بقوانين وقواعد المرور ضرورة دينية وإنسانية وأمانة    إيطاليا ضد النرويج.. هالاند يطارد المجد فى تصفيات كأس العالم    وزير الصحة يكشف مفاجأة عن متوسط أعمار المصريين    10 محظورات خلال الدعاية الانتخابية لمرشحي مجلس النواب 2025.. تعرف عليها    مواعيد وضوابط امتحانات شهر نوفمبر لطلاب صفوف النقل    جهاز مستقبل مصر يقود سوق القمح نحو الاكتفاء الذاتى عبر زيادة المساحات الزراعية    محافظ الجيزة يثمن إشادة التعليم العالي بالشعار الجديد للجيزة ويؤكد: يجسد الإرث الحضاري    تشمل إمدادات الغاز.. زيلينسكي يعلن عن اتفاقيات جديدة مع شركاء أوكرانيا    الجامعة العربية: قطاع التعليم في مقدمة القطاعات التي استهدفها الاحتلال    جامعة قناة السويس تُطلق مؤتمر الجودة العالمي تحت شعار «اتحضّر للأخضر»    مصر وتشاد يبحثان خارطة طريق لتعزيز الاستثمار المشترك في الثروة الحيوانية    "الداخلية" تصدر 3 قرارات بإبعاد أجانب خارج البلاد لدواعٍ تتعلق بالصالح العام    عظيم ومبهر.. الفنانة التشيكية كارينا كوتوفا تشيد بالمتحف المصري الكبير    منتخب مصر يستعيد جهود مرموش أمام كاب فيردي    انطلاق أسبوع الصحة النفسية لصقل خبرات الطلاب في التعامل مع ضغوط الحياة    كفاية دهسا للمواطن، خبير غذاء يحذر الحكومة من ارتفاع الأسعار بعد انخفاض استهلاك المصريين للحوم    بمشاركة 46 متدربًا من 22 دولة أفريقية.. اختتام الدورة التدريبية ال6 لمكافحة الجريمة    الإفتاء تواصل مجالسها الإفتائية الأسبوعية وتجيب عن أسئلة الجمهور الشرعية    أمين البحوث الإسلامية يبحث مع رئيس جامعة أسيوط تعزيز التعاون لنشر الوعي بين الطلاب    إخماد حريق نشب داخل شقة سكنية دون إصابات في الهرم    «البيئة» تشن حملة موسعة لحصر وجمع طيور البجع بطريق السخنة    الأوقاف تعلن عن المقابلات الشفوية للراغبين في الحصول على تصريح خطابة بنظام المكافأة    متحدث الصحة: ملف صحى إلكترونى موحد لكل مواطن بحلول 2030    وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكي بالذخيرة الحية في المنطقة الغربية    30 دقيقة تأخرًا في حركة قطارات «القاهرة - الإسكندرية».. الأحد 16 نوفمبر    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 16نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا..... اعرف مواقيت صلاتك    محمد فراج يشعل تريند جوجل بعد انفجار أحداث "ورد وشيكولاتة".. وتفاعل واسع مع أدائه المربك للأعصاب    الإفتاء: لا يجوز العدول عن الوعد بالبيع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مناحل العسل‏...‏ أمل الشباب في القضاء علي البطالة

تنهض الأمم وتتقدم كلما زاد عدد المشروعات الصغيرة والنسبة التي تسهم بها في الدخل القومي عن طريق تصدير انتاجها للخارج‏..‏ هكذا بدأت النهضة الصناعية في اليابان وتبعتها النمور الاسيوية الخمسة قبل أن يبتلع العملاق الصيني اقتصاد العالم بتصدير كل شيء من الابرة إلي الصاروخ
ويعد تشجيع انتشار المشروعات الصغيرة احد المحاور الرئيسية التي ترتكز عليها الحكومات في القضاء علي البطالة بين الشباب من ناحية والاستفادة من طاقاتهم الهائلة في دفع عجلة الانتاج من ناحية اخري‏..‏
وفي مصر مع بداية انشاء الصندوق الاجتماعي بدأت مصر تخطو خطوات كبيرة نحو مسايرة الركب العالمي في هذا الصدد حيث انتشرت المشروعات الانتاجية لشباب الخريجين في كل القطاعات الصناعية والانتاجية والخدمية وغيرها ومن بين تلك المشروعات والتي بدأت طريقها للانتشار مناحل العسل والتي تشير الارقام الرسمية الصادرة عن وزارة الزراعة إلي انها بلغت اكثر من‏1.5‏ مليون خلية تنتج ما يربو علي‏25‏ مليون طن عسل نحل سنويا تقريبا تصدر منها مصر نحو‏150‏ الف طرد سنويا بقيمة‏5‏ ملايين دولار‏..‏ هذا بخلاف ما تنتجه المناحل الخاصة والتي لم تشر الاحصاءات لاعدادها ولا نسبتها في الناتج السنوي من العسل
وفي اطار خطة الحكومة في تشجيع شباب الخريجين علي اقامة المشروعات الانتاجية وزيادة التصدير للخارج والقضاء علي البطالة وبمبادرة من قسم بحوث النحل بمعهد بحوث وقاية النباتات التابع لمركز البحوث الزراعية يقوم المركز منذ عام‏2003‏ بتنظيم دورات مجانية لشباب الخريجين الراغبين في اقامة مشروع المنحل حيث استفاد اكثر من‏3000‏ شاب من هذه الدورات التي تعقد‏4‏ مرات سنويا لمدة‏3‏ شهور‏.‏
وحول فكرة التوسع في اقامة مناحل العسل وما يمكن ان يسهم به المشروع في خدمة الاقتصاد القومي كان هذا التحقيق‏.‏
في البداية يقول د‏.‏ حمدي طاهر أبو العينين رئيس قسم بحوث النحل بمعهد بحوث وقاية النباتات التابع لمركز البحوث الزراعية
انه تم انشاء اماكن مخصصة لتربية وانتاج النحل الإيطالي النحل الإيطالي بالسويس للحفاظ علي المواصفات القياسية والأصول الوراثية لسلالة النحل الايطالي ويضيف ان انشاء منطقة منعزلة لسلالة النحل الايطالي جاء بقرار وزاري‏,‏ بعد استبدال ملكات إيطالية نقية بالملكات الهجين الموجودة بمناحل المحافظة وذلك للمحافظة علي الأصول الوراثية للسلالة الايطالية وانه تم اختيار محافظة السويس كمنطقة منعزلة لما تتميز به من حدود طبيعية متمثلة في الشريط الساحلي الممتد علي جانبي قناة السويس ويحده من الناحية الشرقية الغربية مساحات خضراء واسعة خالية من المناحل والتي تعد قليلة نوعا ما بالمحافظة وهو ما يمكن الباحثين من التحكم في نوع السلالة‏.‏
يقول د‏.‏ حمدي هذه الأراضي مزروعة بالبرسيم الحجازي وبعض المحاصيل الحقلية والبستانية الأخري‏,‏ مما يساعد علي زيادة انتاج المناحل من الطرود والعذاري الايطالية التي تعتبر الهدف الاساسي من انشاء المنطقة المنعزلة حتي يتم توزيعها بعد ذلك علي مربي النحل في مصر‏.‏
وأشار د‏.‏ حمدي أبو العينين إلي الخطة التي وضعها قسم بحوث النحل لاستبدال السلالة الايطالية بالملكات الهجين‏(‏ غير الايطالية والكرينولية‏)‏ التي كانت موجودة لدي بعض مربي النحل بالسويس‏,‏ وذلك بغرض الحفاظ علي الأصول الوراثية النقية لهذه السلالة‏!‏
ويضيف أن القسم قام بتوزيع الملكات مجانا لمربي النحل بمحافظة السويس‏.‏
بالاضافة إلي عقد الندوات والدورات التدريبية في مجالات تربية النحل خصوصا تربية الملكات وتشخيص وعلاج آفات وأمراض نحل العسل‏,‏ بالاضافة إلي التدريب علي العمليات النحلية المختلفة‏,‏ مثل الأسلوب الأمثل لفحص الطوائف وإنتاج الطوائف وإنتاج الطرود وطرق انتاج وجمع الغذاء الملكي‏,‏ وكذلك جمع حبوب اللقاح‏,‏ وكيفية انتاج العسل بطرق تضمن جودته‏.‏ وينبه د‏.‏ حمدي أبو العينين إلي هوس المستهلكين وتكالبهم علي شراء الأعسال غالية الثمن لاعتقادهم أنها الأفضل صحيا بالنسبة لهم وهو ما يجعل البعض من جمهور المستهلكين يذهب إلي الأعسال ذات الاسعار المرتفعة ظنا منهم أنها أجود من أنواع الأعسال الأخري وهو ما يخالف الحقيقة إذ أن عسل النحل الناضج في الخلية بواسطة النحل لا يختلف في تركيبه الكيميائي كثيرا عن باقي الأعسال الأخري إلا في اختلاف المصدر النباتي الذي يتمثل علي سبيل المثال في عسل الموالح‏,‏ عسل البرسيم عسل القطن العسل الذي يجمعه النحل من مصادر حقيقية مختلفة ويمكن تمييز هذه الأعسال بكميات ونوعية حبوب اللقاح لكل مصدر نباتي‏.‏
ويطمئن د‏.‏ حمدي جمهور المستهلكين بأن العسل طالما كان مصدره الطبيعي هو رحيق الأزهار وقام النحل بجمعه من النبات ثم فرزته داخل اقراصه الشمعية وقام بانضاجه وافراز أنزيماته عليه فهو عسل نحل طبيعي حيث ان الانزيمات لا يتم افرازها إلا من مصدرين طبيعيين فقط الأول هو نحلة العسل والثاني هو رحيق الازهار المفرز بواسطة الأزهار ويضيف د‏.‏ حمدي‏,‏ مما يثيد الدهشة أن الانزيمات الموجودة في العسل تظل نشيطة في عملياتها الحيوية وتقوم بتحويل السكريات الثنائية إلي سكريات آحادية حتي بعد قطف العسل وفي داخل المخزن طالما ان العسل مخزن بطريقة سليمة لا تبطل أو توقف عمل الانزيمات ويحذر د‏.‏ حمدي من انسياق المستهلكين وراء شراء الأعسال المغالي في سعرها أو شرائها من الخارج مثل عسل السدر أو العسل الحضرمي وخلافه من الأعسال المستوردة نظرا لما تحتويه من بكتريا وأمراض أخري قد تصيب طوائف النحل وتقضي علي ثروتنا النحلية‏.‏
ويناشد د‏.‏حمدي طاهر جميع مربي النحل الحفاظ علي العسل المصري وجودته وذلك بعدم تغذية طوائف نحل العسل إلا في فصل الشتاء فقط‏,‏ مع مراعاة فتح الأقراص التي تحتوي علي العسل أثناء فصل الشتاء لتتم تغذية النحل عليه حتي لا يختلط العسل المخزن بالأقراص فترة الشتاء مع العسل الوارد من الرحيق أثناء موسم التزهير‏,‏ وكذلك عدم استخدام أي علاج لأمراض النحل الا في فصل الشتاء فقط وعدم استخدامها اثناء مواسم التزهير للحفاظ علي جودة وسمعة العسل المصري‏.‏
وعن مشكلة التسويق التي تواجه الخريج يقول د‏.‏ حمدي أن العسل الجيد يفرض نفسه ويقبل عليه المستهلكون بوفرة ويتم حجزه من المنحل قبل تعبئته نظرا لجودته‏!‏
ويضيف نحن نرحب بالتواصل مع الجمهور من خلال جمعيات مربي النحل بالمحافظات‏,‏
وقسم بحوث النحل‏,‏ بعد اجراء التحليل الكيميائي علي العسل للتأكد من مطابقته للمواصفات القياسية المصرية‏.‏
ويضيف د‏.‏ سعد أبو ليلة رئيس مكون تربية النحل وانتاج العسل بالمعهد أن توزيع السلالة الايطالية لم يقتصر فقط علي منطقة السويس بل يقوم القسم بتربية ملكات عذاري نقية وتوزيعها علي مربي النحل في جميع أنحاء الجمهورية حيث توجد بمصر الآن السلالات النقية القياسية الكرينولي‏,‏ والايطالي وهجن هذه السلالات بالاضافة لوجود سلالة النحل المصري المنعزلة بواحة سيوة‏.‏
ويضيف د‏.‏ سعد لدينا الآن حوالي مليون ونصف المليون خلية نحي تقريبا تنتج من‏20:25‏ مليون طن تقريبا عسل نحل سنويا وتصدر مصر من طرود النحل سواء بالأقراص أو طرود نحل مرزومة‏)‏ حوالي‏150‏ ألف طرد سنويا بمتوسط سعر‏20‏ إلي‏30‏ دولارا للطرد الواحد‏.‏
ويقول م‏.‏ أحمد توني شلبي صاحب تجربة في تربية النحل وانتاج العسل منذ التسعينيات أن مصر تتمتع بسمعة طيبة في الخارج في مجال
العسل وطرود النحل خاصة مناحل المنيا والفيوم‏.‏
كما ان مشروع انشاء خلية نحل هو الانسب لشباب الخريجين نظرا لكونه مشروعا لا يحتاج لرأس مال ضخم ولا يتطلب خبرة وتقنية عالية ولكن بنوع قليل من التمرس يمكن أن يبدأ الخريج ومن خلال يناير أو فبراير ويحصل علي انتاجه خلال‏6‏ أو‏7‏ شهور وهذه مدة زمنية بسيطة لدوران رأس المال في لغة البزنس وفي هذه الحالة يكون الشاب هنا مخيرا بين أن يتوسع ويضاعف انتاجه أو يبيع الملكات لمن يبدأ مشروعا جديدا وقال م‏.‏ توني‏,‏ جودة العسل المصري استطعت بها عام‏1992‏ أن أصدر للدول العربية خاصة السعودية رغم انها من الدول المنتجة للعسل‏,‏ ووصل سعر الطن وقتها لنحو‏4000‏ جنيه‏.‏
تقول م‏.‏ حنان عبداللطيف مسئولة المراكز الارشادية بمديرية الزراعة بالسويس وأحد المحاضرين لشباب الخريجين عن الطرق العلمية الحديثة لانشاء المناحل بالسويس ان انتاج الخلية عبارة عن عسل بالاضافة إلي الشمع‏,‏ ومادة البروبوليس مادة صمغ النحل وهذه المادة لها استخدامات علاجية معروفة خاصة الامراض الجلدية أو الصدفية؟
وتضيف من الممكن بيع غذاء ملكات النحل وهذا بالطبع بالنسبة للنحال المحترف والذي يستطيع ان يجعل خليته تنتج طرود النحل‏.‏
وتري م‏.‏ حنان أن أهم منتج في منتجات الخلية هو الغذاء الملكي حيث يباع بالجرام والذي يقدر سعره بأربعة أو خمسة جنيهات وصاحب المشروع له الخيار في تزويد المنحل أو بيعه وزيادة دخله المادي‏.‏
وتقول م‏.‏ حنان تفرز الخلية سم النحل الذي يستخم لأغراض طبيةغير انها حذرت من وقوع البعض في خطأ الاعتقاد أن العلاج بسم النحل يأتي عن طريق النحال مما قد يسبب أعراضا جانبية خطيرة لعدم الدراية الكافية للنحال بالنواحي الطبية كذا فهي توصي بضرورة التعامل مع لدغ النحل وسم النحل تحت اشراف طبي كامل لكون الطبيب هو الأعلم بمكان العظام والأعصاب بالجسم وكم يحتاج المريض من لسعات في الاسبوع أو الشهر وهو ما يجهله النحال الذي لم يدرس تشريحا أصلا وتضيف كما يلزم هذا العلاج اختبارات حساسية حتي لا تؤدي اللسعة اذا كان المريض مصابا بالحساسية إلي الوفاة‏.‏
ويقول د‏.‏ أحمد جعفر حجازي استاذ المناعة بالمركز القومي للبحوث وعضو اللجنة الدولية للاستخدامات الطبية لمنتجات النحل وعددهم‏9‏ أفراد علي مستوي العالم وسكرتير الاتحاد الافريقي للنحل :‏
يوجد‏34‏ برنامجا للصناعات الصغيرة ضمن برنامج التدريب التحويلي لشباب الخريجين تحت مظلة الحكومة ووزارة الانتاج الحربي والمركز القومي للبحوث‏,‏ ومشروع انتاج وتربية النحل بدأ منذ عام‏2003‏ والمستمر حتي الآن يحصل منه الخريج علي‏150‏ حنيها شهريا بالاضافة إلي حصوله علي قرض من الصندوق الاجتماعي يقدر حسب عدد الخلايا لبداية المشروع الذي يهدف لايجاد فرصة عمل لشباب الخريجين ويعد هذا من المشروعات ذات دورة المال السريعة اذ يستطيع صاحبه استعادته بسزعة حيث تبين أن الشباب يحصل علي عائد شهري في العام الأول يصل إلي‏750‏ جنيها يصل في العام الثالث إلي‏1700‏ جنيه‏.‏
وأوضح د‏.‏ حجازي ان تربية النحل لا تحتاج لمجهود كبير ويستطيع شباب الخريجين أو المتعطلون ممارسة هذا النشاط بسهولة خاصة ان العمل فيه يمكن ان يكون يوما واحدا في الأسبوع‏,‏ علي سبيل المثال هناك احدي المتدربات وهي تعيش في منطقة وردان تقوم بتربية النحل فوق سطح المنزل وتقوم بأعمال النحالة دون ان تتكبد عناء الانتقال إلي مكان العمل كما انها تمارس العمل بملابسها العادية المنزلية وهذا يعد توفيرا للوقت والجهد ويقول د‏.‏ حجازي‏,‏ أما من الناحية العلمية فالنحل ينتج‏7‏ منتجات كل منتج منهما له خصائص علاجية وغذائية‏,‏ ومن أهم هذه المنتجات الشمع‏,‏ صمغ النحل حضنة النحل‏,‏حبوب اللقاح‏,‏ العسل‏,‏ سم النحل لذلك فقد قام القدماء المصريون باستئناس النحل وتعد مصر أول من اكتشف الأدوات لتربية النحل مثل الخلية الطينية التي مازالت تعمل حتي الآن والمدخن الذي يقوم بتهدئة النحل عند فحص الخلايا والذي اكتشف وجوده في معبد أمينوس بسقارة كما استخدم القدماء المصريون صمغ النحل في عمليات التحنيط اهتداء بما يفعله النحل في حالة دخول الخلية جسم غريب مثل السحالي أو الفئران والتي يصعب علي النحل اخراجها أو حملها إلي الخارج فيقوم بلدغها حتي الموت وحماية للخلية من التعفن يقوم بتحنيطها بصمغ النحل ثم يغطيها بالشمع‏!‏
اشار د‏.‏ حجازي إلي أن اليونانيين أطلقوا علية اسم صمغ أو البروبليس وهي كلمة مكونة من مقطعين البروب وتعني قبل‏,‏ وليس هي المدينة والمعروف ان القلعة تقع خارج المدينة لتقوم بحماية المدينة فصمغ النحل يقوم بحماية خلية النحل وصمغ النحل ما هو الا مادة راتنجية تجمعها شغالات النحل من لحاء الأشجار وبراعم النباتات النامية ثم تضيف اليها بعض الافرازات لتستخدمها في الوظائف السابقة في الخلية
ويوضح د‏.‏ حجازي من الناحية الكيميائية تم التعرف علي‏300‏ مركب دوائي يمكن اجمالها في خصائص تربو علي‏80‏ خاصية فمثلا هو مضاد للبكتريا والفطريات والفيروسات ومضاد للأكسدة ومضاد للسرطان ويعمل علي خفض الكوليسترول في الدم‏,‏ ناهيك عن وصفه بأنه مضاد لعدد‏80‏ فاعلية وقائية وعلاجية‏,‏ واوضح د‏.‏ حجازي انه قدم بحثا عن صمغ النحل المصري في مرجع علمي دولي باللغة الانجليزية عن الاستخدامات الطبية لصمغ النحل‏,‏ أكدت فيه ان كفاءة صمغ النحل المصري عالية في قتلها للميكروبات ما يفوق نظيراتها من بريطانيا والبانيا وتركيا وبلغاريا وفرنسا والنمسا وكان هذا ضمن أبحاث أجريت بالمركز القومي للبحوث ونشرت في الدوريات العلمية بالمؤتمرات الدولية‏.‏
ويقول د‏.‏ حجازي إن صمغ النحل يعد صيدلية ربانية لاحتوائه علي‏300‏ مركب دوائي يمكن أن يعالج الأمراض الجلدية مشيرا إلي أنه سبق وأن تقدم ببراءة اختراع عن استخدام الصمغ ومنتجات أخري من النحل لاكاديمية البحث العلمي بالاشتراك مع المركز القومي للبحوث وكلية طب طنطا ممثلة في قسم الأمراض الجلدية حول استخدام هذه المنتجات كعلاج للصدفية بالاضافة إلي انه يعمل كمنشط مناعي طبيعي وقوي كما يقوم بخفض الدهون ويعمل علي تنظيم عمليات التمثيل الغذائي بالجسم‏.‏
تحقيق‏:‏
محمد زيادة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.