مصر مبارك عام 2017: مصر بدون زراعة أو صناعة أو طاقة.. وتتحول الى شادر لبيع السلع المستوردة احترس: فى الاسواق حاليا سلع غذائية مغشوشة ب 80 مليار جنيه فقط نظام مبارك عجز عن انتاج استيكة والهند تتجه الى المريخ وباكستان تنتج الطائرات [email protected]
حقا كيف ستكون صورة مصر اذا استمر حسنى مبارك فى الحكم حتى انتهاء هذه الدورة وترشح لدورة جديدة تنتهى عام 2017. لاتتعجب هذا ليس موضوعا فكاهيا أو مقالا ساخرا فالأمر لم يعد يحتمل هذا او ذاك، فى احدى الجزر اليابانية ( لعلها أوكيناوا) فان عددا كبيرا من سكانها يعيشون حتى تتجاوز أعمارهم المائة واذا حدث ذلك مع مبارك يمكن أن يظل يحكمنا حتى 2029. ازاء هذا الاحتمال ينقسم المصريون الى حزبين : حزب يعول على عزرائيل ويدعو الله أناء الليل وأطراف النهار أن يرسل تكليفه المنتظر الموعود اليه كى يتجه الى شرم الشيخ أو باريس أو سويسرا حيثما يتواجد ليقوم بالواجب . وحزب يستنكر هذا القعود ويواصل جهاده من أجل تغيير المنكر باليد (أى بالعمل السياسى والمدنى). ان تغيير النظام بات فريضة دينية ودنيوية ، فرض عين وفرض كفاية لأننا جميعا أصابنا الاثم بالقعود والصمت والسكون والتأجيل .وأصبح وضعنا فاضحا ومفضوحا ولايحتمله أى انسان كريم مهما كانت عقيدته أوملته. والناس مشغولة بالتوريث وكأن هذه هى القضية دون أن يركزوا على كبد الحقيقة؟ لماذا لايستردوا سيادة الشعب المسروقة ويقرروا هم بأنفسهم من يحكمهم كما تفعل شعوب نيكاراجوا وتركيا وموريتانيا والاكوادور وبوليفيا وفنزويلا واندونيسيا وماليزيا والسنغال وزامبيا والهند والطليان وهلمجرا.لماذا صرنا أضحوكة الأمم وكنا من صناع الحضارات ؟! لأننا لانريد أن نضحى من أجل الحرية التى كفلها الله لنا وفضلنا بها عن باقى المخلوقات وقال لنا اننا سنكون أضل سبيلا من الأنعام اذا لم نحترم هذه الامانة. وصلتنى قصيدة من أروع القصائد التى قرأتها تلخص أحوالنا وقد عالجت من بين ماعالجت قضية التوريث فقالت : وطن تعطل كل مافيه وأصبح مهرجانا للفساد وللخلل وطن ويجلس فى انتظار المعجزات ولى زمان المعجزات فما العمل؟ وسئلت هل يأتى جمال؟ فأجبتهم :هذا احتمال وسئلت : هل سيورثون؟ فأجبتهم هم ورثوها يابغال ومتى سترجع مصرنا يوما الينا فأجبتهم حتى نفاجأ لحظة بزوال الاحتلال وسئلت فى هم وكرب وانفعال: وبأى حق سوف يحكمنا جمال؟ فأجبتهم : ياللغباوة فى السؤال فبأى حق كان يحكمنا مبارك حتى نلوم على جمال؟! **************** لا أريد الحديث عن مسألة التوريث فهذه من أعراض المرض. أما المرض العضال فهو اختطاف مصر من قبل تشكيل عصابى، واخراجها من مجرى التاريخ. لماذا تحدثت عن احتمالات 2017 و2029 حتى أجسم حجم الكارثة التى تمر بها البلاد ومدى قتامة مستقبلها القريب اذا تركنا الأمور تسير على هذا المنوال. نحن ننبح والقافلة تسير !! اذا تركنا الحبل لعائلة مبارك ومن والهم فهذا هو مستقبل مصر : ستصبح مصر بلدا بدون أرض زراعية ، بدون مصانع وطنية، بدون غاز أو بترول أو أى نوع من الطاقة المحلية. وستتحول الى قطعة أرض فضاء (خرابة ) تنصب فيها بعض الشوادر لبيع البضائع المستوردة .وسيرتفع عدد جثث المصريين الطافية على سطح أمواج البحر المتوسط على شواطىء ايطاليا واليونان . وستعج معسكرات السعودية بعشرات الالاف من المصريين الشاردين فى أعقاب الحج. فرغم عمل المصريين فى الشركات الاجنبية فى مصر فانها لاتكفى للقضاء على زيادة معدل البطالة . والحقيقة فان هذا ليس رجما بالغيب فهذا ما بدأ يتحقق منذ الآن ولكن المعدلات ستتسارع خاصة لأن الاوربيين وعرب النفط لايريدون عمالة مصرية. فى مؤتمر الحزب الوطنى الحاكم منذ عامين قدمت دراسة عن الاحوال الزراعية ونشرت فى الصحف الرسمية تقول انه فى عهد مبارك فقدت البلاد مليون و750ألف فدان بسبب عمليات التجريف. لاشك أن الرقم اقترب الآن من 2مليون أى ثلث الأرض الزراعية الأصلية فى الوادى والدلتا، وهذه أجود الأرض الزراعية فى بلادنا والعالم ، ولاتعوضها الأراضى المستصلحة التى هى أقل جودة ومياهها الجوفية غير متجددة أو غير نظيفة . المهم فى العهد المبارك أضعنا ثلث الأرض تحت شعارات تجريم التجريف . أما الآن فان السياسة المعلنة هى تجريف الأرض الزراعية باعتبارها السياسة الواقعية لاسكان الشباب. هذا مايصرح به وزير الزراعة الحالى . اذا نحن نحتاج الى سنوات قليلة لنجرف 2مليون أخرى . أما مشروع العالم رشدى سعيد عن انقاذ الوادى وتحويله الى محمية طبيعية ونقل النشاط غير الزراعى الى خارج الوادى مع وقف تصدير الغاز واستخدامه فى نهضة صناعية لاغنى عنها لتقدم البلاد . ليذهب هذا المشروع الى الجحيم . هذا المشروع يحتاج لارادة وعزم الرجال وجهاد الأبطال وهى مواصفات لايتحلى بها أحد من ضمن التشكيل الحاكم. كلما سافرت فى أعماق الدلتا أو الصعيد أرى هذه الجريمة العلنية ترتكب بمنتهى الثبات وعدم الاكتراث . واذا كنا اليوم نغطى جزءا متزايدا من استهلاكنا من الفول والبصل والثوم من الصين فبعد عشر سنوات سيصبح كل افطارنا من الصين بما فى ذلك الزيت. ويقول المختصون ان تجريف الأرض جريمة عظمى لأنها تفقدنا الأرض الى الأبد ولايمكن اصلاحها أواستعادتها للزراعة . ولانتحدث هنا عن الجرائم التى أرتكبت فى حق الأرض والانسان بالاستخدام المسرف للكيماويات غير الآمنة التى أفسدت التربة لأجيال ومن فعل ذلك مايزال يعيش حرا معززا نائبا لرئيس الحزب الحاكم( يوسف والى ). نتحدث الآن عن الاختفاء الكلى المتسارع للارض الزراعية . وفى المقابل فان اليابان التى تعانى من نقص الآراضى الزراعية فانها تحافظ عليها لزراعة الأرز بل وتحاول الزراعة بدون تربة ، رغم انها تملك أموالا تكفى لشراءأرز العالم ، ولكنها مسألة أمن قومى غذائى. وبعد استنزاف البترول فى التصدير يقوم الحكام ببيع الغاز الطبيعى بالخسارة بل تحولوا أخيرا لبيعه لاسرائيل بالتحديد.والعصابة استولت على الغاز الطبيعى باعتباره ملكا شخصيا للعائلة وليس باعتباره ثروة طبيعية استراتيجية ملكا للامة . وحكومة مصر تشترى نصيب الشريك الاجنبى بسعر 2 دولار و65سنتا للوحدة ثم تقوم ببيعه لشركاء أجانب آخرين ب 75 سنتاوأحيانا بدولار واحد. بينما يتراوح سعر الوحدة فى السوق العالمى بين 7 و 10 دولار. وهذه المعلومات المؤكدة نشرت أكثر من مرة ولكن لاحياة لمن تنادى وكأننا نتحدث فى أمور تافهة يمكن أن تمر . ثم يتضح بدون لبس أن الذى يصدر الغاز لاسرائيل هو صديق الاسرة الحاكمة ومدير أعمالها: حسين سالم . ثم ينشر هذا الكلام فى صحف مصرية وليس فى منشورات سرية فلا يرد أحد ( والذى لايعجبه يضرب رأسه فى الحائط). هذه مجرد أمثلة على أصول أساسية لمصر واقتصادها يتم نهبها وتبديدها أمام أعيننا ( الزراعة – الغاز والبترول ).وهذه ثروات تتعرض للضياع ولايمكن تعويضها وستضيع نهائيا خلال 10 الى 15 سنة . كل يوم يمر فى ظل هذا النظام تفقد مصر أشياء حقيقية وأصيلة يصعب تعويضها الا بعرق الأجيال . اذا اقتحم أشرار بيتك وبدأوا فى تحطيم محتوياته قكلما أسرعت بطردهم كلما قللت الخسائر . هذا النظام يدمر فى مصر منذ أكثر من ربع قرن ومصر لاتحتمل التدمير لربع قرن آخر بشكل متواصل .نريد على الأقل هدنة من التخريب. نحتاج فترة نقاهة لنتعافى ونتنفس ، ثم نفكر كيف يمكن الاصلاح والخروج من هذا البلاء المتراكم. منذ 9 أو 10 سنوات أصاب النظام مس من الشيطان فقد أدرك الحاكم انه يريد هرمه الخاص فحكاية العبور غير مقنعة فهى الانجاز الاكبر للسادات مهما حاولوا المبالغة فى الضربة الجوية وقرروا أن يصنع مبارك دلتا جديدة ونسوا أن الله سبحانه وتعالى وحده الذى صنع دلتا النيل وكل دلتا ، فما الدلتا الا ترسب طمى النيل عبر آلاف وآلاف من السنين .قال مبارك ان مشروع توشكى سيوفر مليون فرصة عمل وسكن ل5مليون انسان وزراعة أكثر من 3 مليون فدان .مشروع القرن تكلفته نصف تريليون (500مليار ) لم ينفذ منه حتى الآن سوى زراعة 8آلاف فدان. وبعد ضياع مالا يقل عن 7مليارات جنيه من يملك أن يحاسب أوزريس؟! علما أن كل كبار العلماء والمختصين كانوا يرفضون المشروع وقد كتبت عن ذلك كثيرا وقتئذ بجريدة الشعب . وهكذا كانت كل محاولات الخروج من الوادى مجرد عبث واستعراض أو خدمة مستقبلية لاسرائيل ( كترعة السلام ) التى أصبحت قريبة جدالتوصيلها الى اسرائيل فى أى وقت. نحن هنا أمام تضييع أموال ووقت ( 10 سنوات من عمر مصر هذا لايشغل الحاكم) ولكنه لايجرؤ يوما حتى على الاعتذار. نحن لانحتاج للانتظار حتى عام 2017 حتى نرى حجم الكوارث المضاعفة لهذا الحكم . نحن اذا تركنا هذا الحكم لنهاية عام 2007 فان كثيرا من الكوارث الاضافية ستحدث . لاحظوا ان الايام تفلت من أصابعنا والامر لم يعد هزلا لقد أصبحنا عرة بين الأمم. أذكر ان مثقفا عربيا محترما استوقفنى ذات مرة وسألنى متعجبا : كيف يحكم مصر التاريخ والحضارة مثل هذا الحاكم الذى يتحدث بأسوأمن أحاديث المقاهى وأولاد الشوارع؟ ولم أحر جوابا. ولكن ماالذى يمكن أن يحدث مثلا خلال ماتبقى من العام؟ منذ بداية عمليات البيع الاجرامى برخص التراب للقطاع العام بلغت حصيلة البيع قرابة 37 مليار جنيه (خلال 15 عاما ) ، بينما بلغت حصيلة البيع خلال عام 2006 وحده 38 مليار جنيه!! ماهو المطروح للبيع فى عام 2007؟؟ شركات بترولية وهذا قطاع استراتيجى لايتحتم أبدا وضعه فى أى خطة خصخصة حتى وان كانت وطنية ونزيهة. ونذكى أن تاتشر زعيمة الخصخصة فى بريطانيا رفضت خصخصة القطاع البترولى. مطروح بيع مزيد من شركات الاسمنت حتى تكتمل القبضة الاجنبية على هذا القطاع الاستراتيجى الذى هو الآن تحت السيطرة الاجنبية بنسبة 80%. وكذلك الأمر فيما يتعلق بشركات أخرى متصلة بمواد البناءن والمساهم الحكومية فى البنوك المشتركة .وهذه مجرد أمثلة عما نقصده بالكوارث اليومية. ولايمكن علاج هذه الكوارث بالقطعة فقد اتسع الخرق على الراقع ولم يعد أمانا من سبيل الا الحل الشامل (ترحيل الجماعة). اذا تركنا هؤلاء فى الحكم حتى نهاية العام سيمررون المرحلة الثالثة من ضريبة المبيعات وهى أشد بأسا وأشد تنكيلا من المرحلتين السابقتين لانها تمس الخدمات . اذا تركنا هؤلاء الى نهاية العام سيمررون قانون الوظيفة العامة للتنكيل بكل الموظفين وتحقيق هدف مخيف لكل من يكره مصر : تفكيك الدولة المصرية( مصر بين العصيان والتفكك – طارق البشرى – دار الشروق ).وسيواصلون خداع المعلمين والعمال واعطائهم الملاليم كتنازلات كبرى من الحكومة . اذا تركناهم فى الحكم لن نجد رغيف الخبز أو سنجده بأعلى سعر .هكذا بشرنا وزير الزراعة الذى يعيب على الشعب كثرة استهلاكه للخبز بالمقارنة بالمستوى العالمى ولانه قادم لنامن باريس ولايعرف هذا الشعب لايعرف ان رتفاع استهلاك الخبز راجع لقلة الغموس واللحوم . ويهددنا الوزير الهمام بأن الطريق الوحيد لحل مشكلة الخبز هو : خفض الاستهلاك. ولقد بدأت معانا الحصول على الرغيف حتى فى وسط العاصمة . وسيقترب اليوم الذى سيصرح فيه أحدهم : لماذا لايأكلون بسكويت أو جاتوه اذا لم يكن هناك خبز. اذا استمر هؤلاء فى الحكم فانتظروا الضربات من أى مكان أو أى اتجاه . ان المسرطنات لم تتوقف والتعامل مع اسرائيل فى المجال الزراعى تواصل من جديد. ولكن من لم يمت بالسيف مات بغيره. فالأمراض المنقرضة من مصر ومن العالم بأسره بدأت بلا فخر تعود الى مصر مبارك : السل – الحصبة (3لآف حالة حسب المعلن رسميا )، مصر أصبحت من الخمسة الأوائل فى العالم فى اصابات انفلونزا الطيور وأصبحت مصدرا للتصدير للخارج ( لابد فى النهاية أن نصدر شيئا ).لدينا 100ألف مصاب بالسرطان كل عام و35 ألف بفشل كبدى ونسبة الاصابة بالفيروسات تصل الى 12% من الشعب . 50% من المصريين يعانون من الانيميا بسبب الفقر. مياه الشرب تعانى من كارثة و18 محافظة تعانى من مياه غير مطابقة للمواصفات .بالاضافة ل7 مليون لايصلهم ماء نقى أصلا ، و40% لم يصلهم الصرف الصحى . رغم ان انجاز مبارك المزعوم : البنية الاساسية .المصابون بالامراض النفسية 4مليون فى أقل التقديرات . ومن ضمن الانجازات العالمية لمصر مبارك ماجاء فى ال س ن ن نقلا عن صحيفة الاهرام ان مصر لديها أعلى معدل للاصابة بأمراض القلب فى العالم ( تصريح للدكتور مجدى يعقوب ) . أيضا لابد من الخلاص من حكم مبارك حتى نشرب ليس كوب ماء نظيف فحسب بل كوب لبن نظيف( 55% من الألبان الموجودة فى الأسواق مشكوك فى سلامتها ) . وتقول غرفة الصناعات الغذائية أن الاسواق بها أغذية مغشوشة قيمتها 80 مليار جنيه .(من يستطيع أن يأكل باطمئنان). الكوارث لاتنتهى والأمثلة لاحصرلها ولكن قطاع واحد انتعش فى هذا العهد ولم يهتز أمام أى منعطفات أو عمليات ارهابية انه قطاع المخدرات حيث وصل حجم التجارة الى 14 مليار جنيه عام 2004. وتحقق مصر مبارك نسبة عالية من الاكتفاء الذاتى فى هذا المجال زراعة وتصنيعا (70%) وتقترب مصر حثيث من التصدير . مرة أخرى هذه ليست مناقشة تفصيلية للاقتصاد المصرى وربما نقوم بذلك فى مقام آخر ولكننا نستهدف الأن فحسب التنبه لحجم الكوارث التى تحيق بالشعب وبالوطن أو بالأحرى ماتبقى منهما مع كل طلعة شمس ، طالما استمر هذا الحكم . الزمن يفلت من أصابعنا بل يفلت الوطن بأكمله.والشعب بدأ يعانى وبدأ يقاوم من العربجية حتى علماء الطاقة النووية . تعلمون طبعا أننا نناقش كل يوم الحالة التى وصل اليها التعليم . ولكن المناقشة لن تحل أى شىء فى ظل هذا الحكم المتبلد . لقد ناقشنا كثيرا الازدحام فى الفصول وكيف وصلت الى خمسين وستين تلميذا فى الفصل واعتبرنا ذلك من أبرز علامات الانهيار التعليمى تحدثنا فى هذا الموضوع حتى أصابنا الملل. وتوقفنا عن هذا الحديث . واكتشفت مؤخرا أن هناك فصولا فى جمهورية مصر العربية يبلغ عدد التلاميذ فيها 153 تلميذا . حقا ان عهد مبارك هو عهد الأرقام الفلكية ولكن فى الفشل . والآن لاحظوا فيما نتحدث وفيما شغلنا حكم مبارك . لاحظوا ماذا تفعل الامم الأخرى التى كنا نسبقها منذ عقود قليلة. منذ يومين أعلنت الهند عن اطلاق صاروخ باليستى مداه 3آلاف كيلومترا يمكن أن يصل الى الشرق الأوسط. ومن قبل دخلت الهند فى مرحلة تصنيع واطلاق اقمار صناعية بصورة تجارية. وتستعد الهند التى كانت فى الستينيات تعتمد على مصر فىتصنيع محرك الطائرة النفاثة التدريبية المشتركة التصنيع بين البلدين ، تستعد الهند خلال عامى 2007 و 2008 لاطلاق مركبة غير مأهولة لاستكشاف القمر. بينما تتعاون الصين مع روسيا لترتيب رحلة مشتركة الى المريخ فى اطار منافسة المشروع الامريكى لرحلة الى ذات الكوكب. وتواصل باكستان انتاج وتشغيل أنواع جديدة من الصواريخ و بدأت بالفعل فى مرحلة انتاج طائرات حربية مقاتلة بالتعاون مع الصين.بينما لاتتوقف ايران عن تجربة أسلحة جديدة وهى ترسل طائرات تجسس بدون طيار حتى باب المندب وهى طائرات صناعة ايرانية. وهذا التقدم فى التصنيع الحربى ينعكس بعد ذلك على التصنيع المدنى.أما تخصيب اليورانيوم فقد تأكد التوصل الى مرحلة الانتاج الصناعى. فىاطار هذا الخضم فان نظامنا دفع البلاد الى الحضيض. فنحن كمن يعبث فى مقالب القمامة بينما الامم من حولنا تتسابق فى مجال العلم والتكنولوجى والتصنيع بالاعتماد على الذات. عندما كان عاطف عبيد رئيسا للوزراء تعهد بأن تدخل مصر مرحلة صناعة الاستيكة ( المحاية التى يستعملها التلاميذ فى المدرسة) ورغم اننى علقت ساخرا على هذا المشروع الصناعى الطموح لأكبر دولة عربية الا أننى تحديت دعاطف عبيد أن يصدق فى هذا الهدف المتواضع . لأن الجدية فى عمل صغير والنجاح فيه تدفع لانجاز شىء أكبر ولكن مرت 7سنوات وخرج عاطف عبيد دون انتاج استيكة واحدة ولانزال نستعمل الاستيكة الصينى بجوار الفول والثوم والبصل الصينى .وهذه هىمصر مبارك .