استنكرت نجوى إبراهيم، نائبة رئيس حزب المحافظين لشئون المرأة، تفشي ظاهرة زواج القاصرات، والممارسات التي يتبعها الأهل في الإعلان والترويج عن مثل هذه العادات المجتمعية السيئة، موضحة أن هذه القضية ليست "منفردة" ولكنها متشابكة لارتباطها بعدة عادات وممارسات أخرى ضارة كختان الإناث والتسرب من التعليم والتمييز ضد الفتيات. وأشارت نجوى إبراهيم إلى أن توابع ونتائج هذه الزيجات مضرة للمجتمع ومنها ازدياد نسبة الطلاق في الزيجات للسن الصغيرة، وزيادة احتمالات وفاة الأمهات وحالات الإجهاض بالإضافة إلى تدني نوعية وخصائص السكان، وحلقة مفرغة من الفقر وفرص أقل للفتيات في مستقبل أفضل. وأوضحت نائب رئيس المحافظين، أن هناك نوعًا آخر من الزيجات والذي يسمى زواج الصفقة يتم فيه استغلال الطفلة لتزويجها لأثرياء مقابل حفنة من المال لمدة محدودة وهو ما قد أفتى بحرمانيته فضيلة الشيخ الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية الأسبق لأنه يعد نمطًا من أنماط الاتجار بالبشر. وطالبت نائب رئيس الحزب لشئون المرأة بضرورة وجود تشريع صارم يواجه مثل هذه الأنواع من الزيجات، وتعديل التشريعات الخاصة بزواج الأطفال بحيث يكون هناك رادع قانوني للأهل وتغليظ للعقوبات للحد من تفشي الظاهرة بحيث تشمل العقوبة كل من اشترك في الجريمة سواء المأذون أو أحد أقارب الضحية أو أقارب الزوج، وكذلك أئمة المساجد الذين يقومون بتزويج الفتيات القاصرات.