والأغصان وارفة تمرّر العتمة بين أصابعها... هنا قلق يحيط بروحي تضيق بي الطريق بين منعطفات القلق الأشجار تهجّئ لحنًا لقيثارة خرجت من رحم جذورها... أحدق فيّ بعينين دافئتين فتزداد قامتي مثل ظلّ وقت الغروب أسأل الليل: تراها جثثًا حنّطتها الكلمات؟ الأشجار تتلو وصيّتها نشيد المشاة فوق رصيف له بعض من خرف الذاكرة... لم يكن الليل قد تعلّم الصحبة لذا كان عليّ أن أفصل خطوي عن ظلّي وأنصب للكلمات أفخاخًا لعلّي أكون حنجرة للغصن الذي لم يسقط بعد لكنّه ينحني نحو الأرض. .... ليندا نصار (شاعرة من لبنان)