يربك أمجد ناصر تلقينا للرواية العربية في «هنا الوردة» الصادرة عن دار الآداب، ليس فقط من حيث طبيعة اللغة الروائية وشاعريتها، بل حتى في طرائق بناء المحكي في هذا العمل، الذي أتخيل كم سيكون صعبا بالنسبة إلى الناقد العربي الذي تعود نمطا معينا من (...)
والأغصان وارفة تمرّر العتمة بين أصابعها...
هنا قلق يحيط بروحي
تضيق بي الطريق بين منعطفات القلق
الأشجار تهجّئ لحنًا لقيثارة
خرجت من رحم جذورها...
أحدق فيّ
بعينين دافئتين
فتزداد قامتي مثل ظلّ وقت الغروب
أسأل الليل:
تراها جثثًا حنّطتها الكلمات؟
الأشجار (...)
أضحى اليوم سؤال الوجود الشعري من الأسئلة المقلقة التي تطرح نفسها أمام التجارب الشعرية الجديدة، ومدى راهنيتها وإمكاناتها الجمالية، التي يمكن أن تشكل أفقًا آخر في مسير الشعر العربي. لا يمكن أن ننكر أن المشهد الشعري العربي راكم مؤخرًا منجزًا شعريا (...)
يطوّع النحات اللبناني عبد الرّحمن محمّد المحمّد، مواده بين يديه. كأنها استباق دائم، للغة فنه، الذي يستوحي بعضه من بيئة سكنه في البقاع. تبدو اعماله، على رهافتها، ايضاً توغل حرّ في اسئلة كثيرة، اولها حول الكيان وهيئته وحضور الجسد والاشياء في مساحتها. (...)
في ديوانه «إلى أين تأخذني أيّها الشّعر» الصّادر عن دار الآداب – 2015، يأخذنا شوقي بزيع إلى عالم يدور فيه ويستوطن ليلتقط الرّؤيا، يبحث في دوّامات المعنى ليقبض على المفر،ّ يصوّر بزيع الشّاعر ضمن حالاته النّفسيّة، فيصفه بالممسوس وهو في صدد حياكة (...)