قال الزميل عبد اللطيف صبح، الكاتب الصحفي المتخصص في الشأن البرلماني والسياسي، إن جولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب اتسمت بالانضباط والمنافسة الشرسة، مشيدًا بالدور الاحترافي للهيئة الوطنية للانتخابات في إدارة المشهد وتوفير الضمانات لنزاهة العملية الانتخابية. وأشار صبح فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إلى أن الهيئة وضعت حماية إرادة الناخبين على رأس أولوياتها، من خلال توفير قاضٍ لكل صندوق، والسماح لمنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام بالمتابعة، إلى جانب الشفافية في الإفصاح عن مجريات التصويت عبر المؤتمرات الصحفية الدورية، مع الالتزام بالقوانين والأحكام القضائية عند إعادة جدولة بعض الدوائر.
ارتفاع نسبة المستقلين وتطور وعي الناخبين ولفت إلى أن 55% من مرشحي الإعادة كانوا مستقلين، ما يعكس رغبة الناخب في اختيار الشخص الأقرب إليه والقادر على التواصل المباشر، بغض النظر عن الانتماء الحزبي، وهو ما يشكل رسالة للأحزاب بضرورة التواجد الفعلي في الشارع. كما أشار إلى تطور الوعي السياسي لدى الشباب، الذين أصبحوا فاعلين أساسيين كمرشحين أو نواب أو كوادر تنفيذية، مؤكدًا أن الناخب أصبح أكثر وعيًا ولا ينقاد وراء المال السياسي أو الشائعات، بل يشارك في الرقابة على العملية الانتخابية.
توقعات البرلمان القادم والملفات المقبلة توقع صبح أن يتميز البرلمان القادم بالتنوع السياسي والحزبي وتمثيل المرأة، ما سيثري المناقشات تحت القبة. وأشار إلى أن المجلس الجديد سيواجه ملفات عاجلة تشمل الاقتصاد وتشريعات جذب الاستثمار وتعزيز الحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى الأمن القومي في ظل التحديات الإقليمية، فضلًا عن استحقاق دستوري مهم مثل قانون الإدارة المحلية المتعطل منذ سنوات لضبط إيقاع المحليات.