رحب خبراء اقتصاد ومستثمرون بإقرار قانون الاستثمار الموحد مؤكدين اهمية هذه الخطوة بالتزامن مع قرب تنظيم المؤتمر الاقتصادى.. وشددوا على ضرورة تبنى سياسات مكافحة الفساد بالتوازى مع تهيئة المناخ وأصلح التشريعات المنظمة للعملية الاستثمارية مرحبين لبعض البنود المعلنة للقانون على لسان وزير الاستثمار فيما يتعلق بالغاء فكرة الحوافز الضريبية من القانون الى جانب النقاط المتعلقة بمنح مزايا للمستثمرين وحوافز تشمل ضوابط لتخصيص الأراضي واعتماد نظام الشباك الواحد في القانون. واكدوا ان خروج القانون ببعض الملاحظات لا يعنى اننا نواجه ازمة اذ يمكن عرضه على مجلس النوب بعد اقراره مشيرين الى ان ضرورة القانون بالتزامن مع القمة الاقتصاديةبشرم الشيخ يبعث رسالة طمأنة للمستثمرين المحليين والاجانب. اكد الدكتور نبيل الجداوى مستشار الهيئة العامة للاستثمار لشئون المناطق الحرة ان بعض الملامح الخاصة بالقانون الموحد للاستثمار والخاصة بإلغاء فكرة الحوافز الضريبية أمر جيد ولا بد ان يقتصر ذلك الأمر على قانون الضرائب باعتبار مصلحة الضرائب هي المسئولة والمنظمة لذلك. واضاف اذا تضمن القانون اشتراطات تقديم المستثمر لدراسات جدوى للمشروع لهيئة الاستثمار فان ذلك لن يكون مقبولا وكأن المستثمر ذاهب للحصول على قرض من البنك. واشار الى ان الحديث عن مساواة بين المستثمر الاجنبى والمحلى امر ليس بجديد مطبق منذ 1977 وكذلك فإن اقرار هيئة للترويج للاستثمار لن يضيف جديدا بقدر ما سيسهم في تضارب بين الجهات الحكومية المنوط بها تنظيم العملية الاستثمارية. خطوة مطمئنة من جانبه اكد د. فرج عبدالفتاح استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة ان اقرار القانون الموحد للاستثمار خطوة جيدة بالتزامن مع عقد المؤتمر الاقتصادى. واضاف ان هذه خطوة لبث الطمأنينة داخل نفوس المستثمرين المحليين والأجانب الراغبين في ضخ استثمارات جديدة او التوسع فى القائم منها. وشدد عبدالفتاح على ضرورة ان يتم بالتوازي مع هذه الخطوة اجراءات اخرى وخطط فعلية لمواجهة الفساد بما يضمن استكمال خطوات تهيئة المناخ الاستثماري والاقتصادى بشكل عام. تدارك الملاحظات عن طريق مجلس النواب وفى نفس السياق اكد د. ابراهيم البيومي غانم الخبيرالاقتصادي ان اقرار القانون سيسهم بشكل كبير في تعزيز ثقة المستثمرين بالمناخ العام والأطر القانونية لتشجيع الاستثمار بالتزامن مع المؤتمر الاقتصادى العالمى بشرم الشيخ الشهر الجارى. واضاف الملاحظات التى أبداها المختصون على القانون يمكن تداركها فيما بعد بعرضه على مجلس النواب المقبل بما يضمن الحصول علي قانون متوافق عليه ومستكمل لكل الإجراءات القانونية التى لا تجعله عرضة للطعن فيما بعد. واشار الى ان تحركات الحكومة فى هذا المضمار تؤكد سعيها الداعم لتلافى اخطاء الماضى وتهيئة بيئة تشريعية ملائمة للمستثمرين سواء المحليون او الأجانب. يعالج أخطاء الماضى ومن جانبها اكدت د. هبة نصار استاذة الاقتصاد ان وجود قانون موحد للاستثمار يتفادي اخطاء الماضي يؤدى الى تشجيع الاستثمارات المحلية وتدفق الخارجية منها على السوق. واضافت: لابد من استكمال خطوات تهيئة المناخ الاستثماري بالتزامن مع الاجراءات التي تتبعها الحكومة علي صعيد السياسات المالية والنقدية وتبنى خطط ترويج للفرص الاستثمارية في مصر. وتابعت: إلغاء فكرة الحوافز الضريبية الى جانب منح مزايا للمستثمرين تتعلق بضوابط تخصيص الأراضي واعتماد نظام الشباك الواحد تعتبر من أهم المزايا التى تضمنها القانون الموحد للاستثمار. جاء في وقته من جانبه اكد محمد جنيدى نقيب المستثمرين الصناعيين ان اقرار القانون جاء فى وقته مشيرا الي انه خطوة على طريق استمكال اصلاح بنية التشريعات ومناخ الأعمال في مصر. ونفى جنيدى ان يكون وجود هيئة للترويج الاستثماري ومجلس اعلى للاستثمار تحطيما للبيروقراطية كما يروج البعض مؤكدا ان وجود مجلس اعلى للاستثمار يقضى على ذلك. واشار الى ان القانون تضمن اغلب التعديلات والمقترحات التي تقدمت بها الجهات الممثلة لمجتمع الأعمال والمتعلقة بتعديل قانون الشركات المساهمة وشركات التوصية بالأسهم والشركات ذات المسئولية المحدودة. آليات لحل المنازعات من جانبه رحب شريف الجبلي رئيس مجلس ادارة شركة ابوزعبل للأسمدة والكيماويات بإقرار قانون الاستثمار وخاصة ما اعلن عنه وزير الاستثمار اشرف سالمان فيما يتعلق بوجود آليات واضحة لحل المنازعات الخاصة بالاستثمار. واشار الى ان اقرار القانون بالتزامن مع قرب عقد مؤتمر شرخ الشيخ يحمل رسائل طمأنة للمستثمرين المحليين وكذلك الأجانب وسيؤدى الى جانب التحركات الحكومية الخارجية لإنجاح المؤتمر. وتابع لابد من استكمال باقي خطوات التنمية والاهتمام بالاقتصاد وتهيئة مناخ الأعمال فقانون الاستثمار الموحد ليس نهاية المطاف. مزايا للجنيه مقابل الدولار من جانبها اكدت الدكتور منى نور الدين استاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الادارية ان قانون الاستثمار الموحد يضم مزايا عدة خاصة فيما يتعلق بالحوافز الضريبية وتشجيع المستثمرين علي الدخول للسوق وقالت إن القانون سيعزز من فرص جذب المستثمرين الأجانب للسوق بما يعني بالتبعية زيادة تدفقات العملة الصعبة وهو ما سيسهم بشكل كبير في رفع قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار. وتابعت: بعض المآخذ على القانون ترتبط بقيام المستثمر بسداد كل الرسوم للجهات التي تقدم الخدمات للهيئة العامة للاستثمار دفعة واحدة وهو امر مرهق وكلف للمستثمر حال عدم استكماله للعملية الاستثمارية. واشارت الى ان تحديد مدى زمنى يتعلق بتنفيذ الاستثمارات ومنح حوافز ضريبية مرتبطة بمدى زمني يضمن تنفيذ الاستثمارات وعدم تسقيع الأراضى أو التأخر فى بدء النشاط وهو ما يمكن الدولة من سحب الأراضى من غير الجادين. وتابعت: تحديد نسب مخفضة على الجمارك يؤدى الى تشجيع المستثمرين وتسهيل الاجراءات المتعلقة بالأنشطة الاستثمارية الأخرى.