تحتاج الأمة علي المستوي العام للوعي الجمعي بكيفية تطوير قدراتها واكتساب مهارات ومعرفة نقاط قوتها والفرص المتاحة لتقدمها وكذلك معرفة نقاط ضعفها والتهديدات المحتملة التي تواجهها وهذه المنظومة المعرفية لازمة وسابقة لتغيير السلوكيات الجمعية للمصريين حتي نستطيع التخلص من الكثير مما نعانيه. ومن أهم الثقافات التي نحتاجها هي ثقافة العمل الجماعي التي يرشدنا اليها القرآن الكريم فيأمرنا أن نتلوا في كل صلاة آية إياك نعبد وإياك نستعين الفاتحة الاية(5) كما يرشدنا الرسول صلي الله عليه وسلم إلي أن يعتبر كل منا نفسه جزءا من الكل حين يقول في حديثه الشريف إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل, بني بيتا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية فجعل الناس يطوفون به, ويعجبون له, ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة, فأنا اللبنة, وأنا خاتم النبيين ومتفق عليه, فلنتأمل كيف ضرب سيد الخلق صلي الله عليه وسلم مثلا لنفسه العالية الشريفة بلبنة من زاوية في بيت فما أعظمه من بيت وما أعظمه من رسول وأسوة حسنة. مهندس عمرو عرجون مقرر لجنة المكتبات نقابة المهندسين