أعتقد أنه من حق كل مواطن ليبى شريف أن يشعر بالفخر لأن جيش بلاده بقيادة المشير خليفة حفتر استطاع أن يبدد أسطورة قوة الإرهاب فى مدينة درنة بشرق البلاد والتى طالما روج لها الإعلام الغربى وسيطر على معظم أنحاء المدينة خلال أسابيع قليلة، بينما كان هناك من يزعم أن المعركة ستستغرق شهورا وربما سنوات وستؤدى لسقوط أعداد هائلة من المدنيين فى تلك المدينة التى سيطرت عليها الجماعات الإرهابية منذ سقوط نظام القذافى عام 2011 واعتبرتها إمارة إسلامية لا تخضع لسلطة الدولة الليبية منذ 2014، عقب عرض عسكرى ضخم للجماعات الإرهابية بالعربات المدرعة والأسلحة الثقيلة والتى تشير الكثير من الأدلة أنها كانت بتمويل قطري. وزاد من صعوبة الأمر أن المدينة تتميز بطبيعة جغرافية وعرة حيث تحيطها الجبال والكهوف الصخرية المنيعة مما شجع العديد من قيادات الإرهاب الدولى على الانتقال للعيش فيها فدرنة ورغم طبيعتها الجغرافية الخلابة حيث تحيط بها الجبال والهضاب من كل اتجاه ما عدا الشمال حيث ساحل البحر المتوسط وتعتبر أكثر الملاذات أمنا للإرهاب، وتعد قلعة محصنة من جميع الاتجاهات. وفى منتصف عام 2015، طوق الجيش الليبى مدينة درنة لاستعادتها من الجماعات الإسلامية التى طردت مسلحى تنظيم الدولة. وسيطر على الضاحية الغربية وكل الطرق المؤدية إلى المدينة، وأنهى الجيش ما تبقى من وجود تنظيم الدولة فى درنة بشكل كامل ولكن التهويل الدولى أدى إلى توقف الجيش الليبى على مشارف المدينة خوفا من حدوث مواجهة مع مجلس مجاهدى درنة يسقط فيها أعداد هائلة من الضحايا إلى أن أصدر المشير حفتر أوامره قبل أسابيع قليلة بإنجاز المهمة الصعبة وهو ماتحقق بالفعل وبلا خسائر تذكر. لمزيد من مقالات أشرف ابو الهول