تجددت الاشتباكات غرب العاصمة طرابلس فى منطقة العزيزية القريبة من ورشفانة بين جيش القبائل وفجر ليبيا وتدور معارك ضارية بين الطرفين منذ امس الاول وقد وردت أخبار عن قتلى وجرحى بين الطرفين ، وتحشد قوات فجر لييبا كتائب أخرى من أجل السيطرة على منطقة العزيزية فى إطار السيطرة الكاملة على المنطقة بعد سيطرتها على طرابلس . وفى بنغازى ، مازالت الاشتباكات دائرة بين الجيش الليبى وقوات أنصار الشريعة فى منطقة بيننا وسط سقوط أعداد من الجرحى والقتلى ، ولاتزال عمليات الاغتيالات مستمرة فى قلب بنغازى، حيث اغتال مسلحون أربعة أشخاص من ضمنهم مذيع فى راديو الوطن يدعى معتصم الورفلى ولاذوا بالفرار. وتشهد مدينة بنغازى فوضى أمنية، حيث اغتيل خلال عام أكثر من 540 شخصا من نشطاء سياسيين وإعلاميين وحقوقيين ورجال الجيش والشرطة وتم اختطاف اكثر من 110 أشخاص ولم يتم العثور على الجناة . وفى السياق ذاته، انتهى الحال بمدينة درنة الليبية لتتحول إلى أول إمارة متشددة بعد مبايعة المجموعات المسلحة فيها تنظيم «داعش» المتطرف فى سوريا والعراق وسط خشية من أن تتحول هذه المدينة الساحلية إلى ملاذ آمن للجماعات المتطرفة. فبعد مبايعة الجماعات المتطرفة فيها زعيم «داعش»، انتهى الحال بالمدينة الليبية، التى طالما كانت مرتعا للجماعات المتطرفة، إلى إمارة لتخرج تماما عن سيطرة الدولة الليبية المنهكة أمنيا، وغابت عن المدينة أية ملامح سيادية للدولة. البناء الاجتماعى لدرنة جعلها مطمعا للجماعات المتطرفة، فدرنة تعتبر مدينة غير قبلية على عكس ما جاورها من المدن، ما سهل من عملية السيطرة عليها وإخضاع سكانها، أما موقعها الجغرافى فجعل منها مكانا استراتيجيا لا يسهل مهاجمته أو حصاره، فهى تطل على البحر الأبيض المتوسط وتعرف بتضاريسها الوعرة من جبال ووديان شكلت للمتطرفين غطاء من الهجمات الجوية. المدينة التى اتشحت قسرا بالأعلام السوداء أصبحت موطنا لعدد من الجماعات المتطرفة، أبرزها «جيش الإسلام» و»أنصار الشريعة» و»كتيبة أبو سليم»، وهى مجموعات تضم فى صفوفها مقاتلين أجانب.