أكد الكاتب والروائي أحمد مراد أن الأديب الكبير نجيب محفوظ كان له تأثير كبير عليه منذ طفولته، معتبرًا إياه الأب الروحي الذي شكّل وعيه الأدبي المبكر. تصريحات أحمد مراد
وأوضح أحمد مراد في لقاء خاص مع الإعلامية شيرين سليمان، في برنامج سبوت لايت المذاع على قناة صدى البلد، قائلًا: "نجيب محفوظ، تجربة 30 رواية على مدى عمر 90 سنة، هو رجل مهم جدًا جدًا، وحصل على جائزة نوبل وهي جائزة كبيرة جدًا وغير متكررة أبدًا.. وفي نفس الوقت كتاباته تحتوي على شخوص وليس أبطال.. يستطيع أن يكتب شخصية مثيرة جدًا وغريبة، وهو رجل لديه خيال واسع ولغة مهمة جدًا، فأنا اعتبره بصراحة ربّاني أدبيًا منذ الصغر". وأضاف مراد أن إعجابه بنجيب محفوظ لا يعني أنه تأثر بأسلوبه في الكتابة أو حاول تقليده، موضحًا: "ليس من الضروري أن أتأثر به لأصبح مثله، أنا أحببته، وقد فتح لي أساليب كثيرة لأتعلم منها، لكن ما يخرج من الإنسان يكون نابعًا منه نحن نتاج ما نأكل وما نقرأ.. أنا لم أنشأ مثل الأستاذ نجيب محفوظ، ولا في نفس مكانه أو ظروفه، ولم أرَ ما رآه، هو بالطبع يمتلك تجربة ثرية جدًا، وأنا لا أُقارن به، فقد شهد كل شيء، من ثورة 1919 حتى وقت متأخر، ولا مجال للمقارنة بتجربته أو جوائزه".
وتحدث مراد أيضًا عن الكُتّاب العالميين الذين تركوا بصمة في مسيرته الأدبية، مشيرًا إلى إعجابه الشديد بالكاتب الإنجليزي تشارلز ديكنز، قائلًا: "تشارلز ديكنز جدًا، نعم بالطبع. هو كاتب مهم جدًا، وأعتقد أنه من برج الدلو، مثلي".
كما أشار إلى إعجابه بعدد من الكُتّاب الآخرين الذين يعتبرهم من رموز الأدب العالمي، قائلًا: "فيرجينيا وولف كانت مهمة جدًا، وكذلك إرنست همنغواي.. أعتقد أن هناك جيلًا من الكُتّاب عندما نقرأ لهم بتمعن، نجد أن الموضوع مختلف تمامًا".
وفي سياق آخر، تحدث أحمد مراد عن صفات مواليد برج الدلو، مؤكدًا أنه يشعر بارتباط واضح بين هذا البرج والخيال الإبداعي، موضحًا: "نحن نحب الكتابة جدًا والخيال الواسع، مثل لويس كارول، الذي كتب "أليس في بلاد العجائب" كان من برج الدلو، فأنا أعتقد أن هناك ارتباطًا فعليًا بين برج الدلو والكتابة، خاصة الخيال، لأنه خيال لا محدود يتجاوز المألوف".
واختتم أحمد مراد حديثه بمثال من أعماله، مؤكدًا أن هذا النوع من الخيال الحر هو ما يميز إبداعه الأدبي، قائلًا: "ولهذا السبب قد تجد حوتًا يسبح في السماء في "الفيل الأزرق 2".