قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إن مروان البرغوثي شخصية سياسية بارزة وأحد قادة الانتفاضة الفلسطينية الثانية، مشيرًا إلى أن اعتقاله كان هدفًا رئيسيًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون لأنه كان رمزًا لتلك الانتفاضة. وأوضح الدويري، خلال استضافته في برنامج "الجلسة سرية" الذي يقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن خروج مروان البرغوثي من السجن من شأنه أن يوحد حركة فتح ويمنح الموقف الفلسطيني زخمًا جديدًا، مؤكدًا أن السلطة الفلسطينية نفسها طلبت من مصر التدخل للإفراج عنه، لكن الموقف الإسرائيلي كان متشددًا تمامًا في رفض خروجه. وأضاف: "مروان لم تتلوث يداه بدماء اليهود، لكن إسرائيل ترى أن الإفراج عنه سيحدث تأثيرًا سياسيًا وشعبيًا واسعًا داخل الساحة الفلسطينية، ويعيد وحدة حركة فتح". وتابع الدويري: "إسرائيل هي من حاولت هدم السلطة الفلسطينية ومؤسساتها الأمنية. في عام 2001 زرت الأجهزة الأمنية في غزة والضفة، وفوجئت بحجم الانضباط والانتشار والقوة، لكن إسرائيل دمرت تلك الأجهزة وأضعفت السلطة عمدًا". واختتم قائلاً: "حصار أبو عمار كان بداية نهاية حقبته، وأخشى أن يتكرر السيناريو مع الرئيس أبو مازن. فهو رجل سلام، وصرّح بنفسه أن صواريخ حماس عبثية. إسرائيل لا تريد أبا مازن، كما لم تكن تريد أبا عمار، ولا ترغب في أجهزة أمنية فلسطينية قوية، ولا في حركة فتح موحدة، بينما تسمح لبعض الفصائل الأخرى بالتحرك تحت أعينها".