أحمد إبراهيم عامر يبدو أن داعش الذى نشأ فى القارة الآسيوية وتحديدا فى العراقوسوريا، لن يكتفى بموطئ أقدامه، خصوصا بعد تضييق الخناق عليه بفعل ضربات التحالف الدولى، وأنه بدأ خطواته الفعلية لعبور القارة إلى جارتها العجوز، إفريقيا، بحثا عن المزيد من الأنصار والأراضى التى تتيح لها إقامة الخلافة الإسلامية «المزعومة». شواهد عديدة على الأرض. تؤكد التحرك الداعشى لخلق مواقع جديدة لها فى إفريقيا ليس شمالا وحسب، بل إنها تستعد للتوغل جنوبا وغربا وشرقا. وبخطى ثابتة بدأت باتخاذ ليبيا كمركز للتنظيم، خصوصا بعد دعوة البغدادى للمقاتلين الاتجاه نحو ليبيا، حيث أصبحت سرت مخزن التنظيم لجميع أنواع الأسلحة. وجاء إعلان تنظيم بوكو حرام فى نيجيريا مبايعتها للتنظيم، بمثابة الصك الرسمى الذى دخل عبره التنظيم للقارة، خصوصا فى ظل العلاقات المتشابكة والقوية ل»بوكو حرام» مع جميع التنظيمات الإرهابية فى القارة. وفى مايو الماضى جاء إعلان جماعة «المرابطون «التى تشكلت من اندماج جماعتى «التوحيد والجهاد»و «الملثمون» لتصب فى صالح داعش، حيث تعد صحراء المجابات الكبرى مركزا مهما لتجارة السلاح والبشر فى القارة. هذا التوغل الداعشى دفع العديد من الحكومات داخل القارة إلى بدء اتخاذ الحذر خصوصا تونس المجاورة لليبيا والتى تسلل إليها ومنها العديد من المقاتلين الدواعش، خصوصا أنهم توغلوا فى جارتها الغربية الجزائر التى تشكلت فيها فصيلة داعشية فى ولاية سكيكدة . هكذا يبدو أن إفريقيا أمام لون جديد من الاستعمار الذى يرتدى ثوب الشرعية الإسلامية وهو فى واقع الأمر يمارس أفظع أنواع الإرهاب.
جبل درنة وبنغازى وأجدابيا وسرت وصبراتة.. حصون «داعش»فى ليبيا فى إبريل 2013ظهر وبشكل مفاجئ تنظيم داعش»الدولة الإسلامية فى الشام والعراق»، الذى اتسم بسرعة الانتشار، والقسوة، والعدوى، وهو ما مكنه من السيطرة على مساحات كبيرة فى العراقوسوريا معلنا تأسيس العديد من الإمارات الإسلامية بها. وأثناء هذه الفترة كانت ليبيا قد تحولت إلى مرتع لتنظيمات وميليشيات متعددة الأسماء بعد انهيار مظاهر الدولة وتفكيك الجيش الليبى بضربات الناتو، التى ساعدت الثوار فى حربهم ضد حكم القذافى، وأدى استمرار القتال بين الكتائب التى كونها الشعب الليبى وكتائب القذافى لوقت طويل من فبراير 2011حتى إعلان التحرير ونجاح الثورة فى 20أكتوبر من العام نفسه، لتتكون الكثير من الكتائب والميليشيات المناطقية والجهوية وأيضا الإسلامية المتشددة التى سيطر كل منها على منطقة نفوذ، ليبدأ تنظيم «أنصار الشريعة»فى السيطرة على مدينة درنة شرق البلاد وفى بنغازى أكبر مدن الشرق الليبى ليحكم قبضته على مدن بالكامل. ومع نهاية عام 2013ظهر داعش وعناصره الأجنبية بشكل متواز فى بعض المدن الليبية خصوصا فى الشرق الليبي. مع انهيار حكم الإخوان المسلمين فى مصر ونجاح ثورة 30يونيو بدأ دعم التنظيم الدولى للجماعة لمقاتلى التنظيمات الإرهابية، فى سيناء وفى ليبيا ونشأ لون من التحالف بين داعش وتنظيم أنصار الشريعة ولأول مرة يتم إعلان مدينة درنة إمارة إسلامية منتصف عام 2014وتنتقل القيادة من "أنصار الشريعة"إلى "داعش"ويعين والى يمنى الجنسية على درنة بعد مبايعة المقاتلين لأبو بكر البغدادى خليفة للتنظيم ليبدأ داعش فى إحكام السيطرة على المدينة وانتقال بعض عناصره لمدن أخرى واستغل الفراغ الأمنى والصراع السياسى، ليوجد بميليشياته فى مدينة سرت جنبا إلى جنب مع ميليشيات أخرى حتى اقتنص الفرصة وأبسط قبضته بالكامل على المدينة وبدأ فى فرض أسلوبه الذى يتبعه فى كل مدينة يضع يده عليها . وفى هذه الأثناء ظهر كثير من مراكز تدريب تنظيم الدولة فى درنة وسرت وصبراتة غرب العاصمة طرابلس وبدأ توافد المقاتلين الأجانب من منطقة المغرب العربى، وكذلك بعض الليبيين الذين سافروا للمشاركة فى الحرب السورية فى ليبيا اتحدت غالبية الجماعات الإرهابية وبجميع مسمياتها تحت لواء تنظيم الدولة "داعش"وتشعبت وتمددت داخل أراضى الدولة الليبية ليسيطر التنظيم على أجزاء كبيرة ومدن بأكملها. ولتتضح الصورة أكثر سوف نتعرف على تمدد الجماعات الإرهابية فى ليبيا ومواقع تمركزها بخريطة الدولة الليبية. ليبيا التى يبلغ عدد سكانها نحو 7ملايين نسمة يتمركز نحو ٪90منهم فى المدن الساحلية على مسافة 2000كيلومتر من حدودها الشرقية مع مصر حتى حدودها الغربية مع تونس. درنة الحصن المنيع لداعش النقطة الحدودية الليبية الشرقية "إمساعد"هى تمثل المنفذ البرى مع جمهورية مصر العربية وتتبع إداريا مدينة طبرق أولى المدن الليبية أقصى الشرق، وهى مقر البرلمان الليبى الشرعى، ويسيطر عليها الجيش الليبى ورئاسة أركانه، وبعدها تأتى مدينة درنة وهى مدينة ساحلية ذات طبيعة خاصة لكونها يحتضنها الجبل الأخضر وكان يتمركز بها جماعة "أنصار الشريعة"بقيادة سفيان بن قمو، أحد أبرز رجال القاعدة، وكان السائق الخاص لأسامة بن لادن، وقد سيطرت جماعة "أنصار الشريعة"على المدينة فى وقت مبكر جدا من الثورة الليبية، واستطاعت خلال أربع سنوات الحصول على الكثير من السلاح وتجنيد عدد كبير من الشباب واختطفت المدينة وخلت من كل مظاهر سيطرة الدولة من شرطة وجيش وحتى القضاء تم استبداله بالمحاكم الشرعية، واعتمدت على تحالفاتها مع فرع جماعة أنصار الشريعة فى طرابلس للضغط على المؤتمر الوطنى آنذاك للحصول على امتيازات ورواتب وشكل شرعى للجماعة، وقتلت كل من تجرأ من أبناء المدينة معلنا اختلافه مع الممارسات الإرهابية للجماعة، ومنهم النائب العام الليبى السابق عبد الحميد الحصادى، وأنشأ التنظيم معسكرا تدريبا خاصا بالعناصر الإرهابية جنوب المدينة الذى تم قصفه من القوات الجوية المصرية فى فبراير الماضى ردا على ذبح 21مصريا على يد التنظيم بمدينة سرت.. وكانت جماعة أنصار الشريعة بدرنة تعد العدة لتكوين جيش تابع لتنظيم الدولة "داعش"تحت مسمى "دالم"ويرمز لقيام دولة إسلامية فى ليبيا ومصر، لكن تمدد داعش فى سورياوالعراق بشكل كبير غيّر خطتهم وقرروا مبايعة أمير داعش وإعلان درنة إمارة إسلامية تابعة لتنظيم الدولة "داعش"، وتغير الوضع بعد أن استغل شباب المدينة الخلاف بين تنظيمى داعش وأنصار الشريعة واستطاع أهالى درنه التصدى لمقاتلى داعش وإجبارهم على الخروج من المدينة ليحتمى التنظيم بكهوف الجبل الأخضر. وتأتى قوة "داعش"فى درنة ليس لعدد أعضاء التنظيم بها لكن لأن المدينة تعتبر فى حضن الجبل الأخضر، وهو مكان مثالى لهم للمناورة والاختباء، والغريب أن درنة التى كانت تسيطر عليها بالكامل جماعات الإرهاب تأتى بين مدينة طبرق شرقا مقر البرلمان ومدينة البيضاء غربا مقر الحكومة ومقر لجنة صياغة الدستور، وهى مدينة خاضعة لقوات الجيش الليبى بالكامل، برغم محاولات الجماعات الإرهابية من حين لآخر استهداف مطار اللابرق بالمدينة. مدينة المرج هى نقطة تمركز قيادة الجيش الليبى بقيادة الفريق ركن خليفة حفتر، الذى عين القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية، الذى يقود حربا شرسة على أوكار الجماعات الإرهابية بمدينة بنغازى أكبر المدن الليبية بالمنطقة الشرقية التى تلى مدينة المرج، وقد استطاع الفريق حفتر ورجال الجيش الليبى الذين تم تجميعهم من شتات جيش الدولة الرسمى الذى يقدر بنحو 25ألف جندى وضابط من فرض سيطرته على أغلب مدينة بنغازى وتقهقرت جماعات الإرهاب. وما زالت الحرب دائرة فى بعض الأحياء بالمدينة ومنها حى الليثى معقل أنصار الشريعة بالمدينة بقيادة الإرهابى وسام بن حميد، الذى يقود حرب الجماعة الإرهابية بعد مقتل محمد الزهاوى العام الماضى، وخطف أحمد بوختالة من قبل قوات المارينز الأمريكية لاشتراكه فى مقتل السفير الأمريكى بمدينة بنغازى أوائل عام 2012، وكان بوختالة، قائد كتيبة أبوعبيدة المتهمة أيضا بمقتل الفريق ركن عبدالفتاح يونس قائد جيش الثوار فى وقت مبكر جدا من اندلاع الثورة الليبية، خوفا من التفاف الشعب والجيش حوله وعدم تمكين الجماعات الإرهابية من السيطرة على السلاح والمدن مدن الهلال النفطى بعد بنغازى وعلى امتداد الساحل الليبى، تأتى مدن الهلال النفطى لتكون مدينة أجدابيا ثم رأس لانوف أكبر ميناء نفطى ليبى على البحر المتوسط بعد عاصمة الشرق بنغازى تسيطر عليها كتائب قوات حرس المنشآت النفطية بقيادة الخضران، وهى كتائب ذات توجه فيدرالى، وبمدينة أجدابيا بعض الميليشيات التى تتبع أنصار الشريعة وقد بدأ الجيش الليبى منذ أيام ببدء العمليات العسكرية لتطهير المدينة، لتبدأ سيطرة أخرى لداعش من حدود مدينة سرت الشرقية حتى مدينة زليتن لتكون أكبر تجمع إرهابى ومركزا لقيادة تنظيم الدولة فى ليبيا الذى انتقل إليها من درنة إلى سرت. سرت تؤكد الكثير من التقارير الاستخباراتية والتصريحات العسكرية الليبية والغربية التزايد الملحوظ لمقاتلى تنظيم داعش فى سرت بعد دعوة قائد التنظيم أبوبكر البغدادى للمقاتلين التابعين لداعش بالذهاب إلى سرت، وكباقى المدن التى تسيطر عليها "داعش"، تخلو سرت تماما من كل مظاهر سيطرة الدولة من شرطة وجيش وقضاء حتى العلم الليبى استبدل بعلم "داعش"، ويتمثل خطر التنظيم فى سيطرته على مطار وميناء سرت، كما يمتلك تنظيم داعش بالمدينة مخزونا كبيرا من الأسلحة الخفيفة والثقيلة وعددا من المدرعات والدبابات وصواريخ جراد وتعتبر المدينة فى منتصف الساحل الليبى أى نقطة الفصل بين الشرق والغرب الليبى. مدينة زليتن وتنضم مدينة زليتن للمدن التى تسيطر عليها داعش، فبعد تحالف ميليشيات ثوارها ضمن تحالف عملية فجر ليبيا بقيادة "مصراتة"غرب سرت وتعتبر المدينة التجارية والصناعية الأولى فى ليبيا سيطر أفراد "داعش"على زلتين وقريبا سيعلن زليتن إمارة إسلامية، لتأتى مصراتة وهى عدد سكانها نحو 400ألف نسمة، وهى ثالث أكبر المدن الليبية وبها أكبر الكتائب الليبية المسمى بدرع الوسطى، وهى أقرب لقوات الجيوش النظامية لما تملكه من سلاح وتنظيم، ويقدر منتسبو درع الوسطى بنحو 35ألف مقاتل بجانب ميليشيات أخرى تتبع جماعة الإخوان المسلمين التى شكلت حزب العدالة والبناء والذراع السياسية لها فى فبراير 2012برئاسة محمد صوان، وهو من مدينة مصراتة وأيضا أغلب قيادات حزب الإخوان المسلمين من مدينة مصراتة لتنزلق المدينة بأكملها فى تحالف مع الإخوان الظاهر منه أنه لحماية الثورة من رجال نظام القذافى المنتهى وضد عملية الكرامة بقيادة الفريق خليفة حفتر فى الشرق الليبى، بزعم أنه يريد الاستحواذ على السلطة تحت مسمى تحالف "فجر ليبيا". ليسيطر تحالف "فجر ليبيا"على العاصمة طرابلس بعد معارك خلال النصف الثانى من العام الماضى، ويشمل تحالف "فجر ليبيا"مجموعة غير متجانسة من الميليشيات منها الإسلامى المتشدد ومنها الجهوى القبلى، ليضم بجانب قوات درع الوسطى ميليشيات أخرى، فنجد ميليشيات إرهابية متشددة بقيادة "صلاح بادى"وغرفة ثوار ليبيا، هى الجناح العسكرى لكتلة الوفاء للشهداء بالمؤتمر الوطنى المنتهية ولايته وتتمركز فى العاصمة طرابلس، وهى جزء من أنصار الشريعة الإرهابية بقيادة شعبان هدية الملقب "بأبوعبيدة الليبى"وهو نفس الشخص الذى قبض عليه بمدينة الإسكندرية المصرية وتم مبادلته بعد خطف خمسة دبلوماسيين من أعضاء السفارة المصرية فى طرابلس أوائل عام 2014. وأيضا يتحالف معهم بعض الميليشيات الإجرامية التى تسيطر على حى بوسليم بقيادة "كارا"وكتائب ثوار أحياء تاجوراء وسوق الجمعة أكبر تجمع مسلح بالعاصمة ومعهم فى تحالف "فجر ليبيا"أيضا فرع أنصار الشريعة بمدينة الزاوية غرب العاصمة وميليشيات مدينة غريان بجبل نفوسة، ويُمكن تحالف "فجر ليبيا"بعض أعضاء المؤتمر الوطنى كلهم من جماعة الإخوان المسلمين وكتلة الوفاء للشهداء برئاسة رئيس المؤتمر نورى أبوسهمين من العاصمة طرابلس وهم من سيشكل منهم مجلس الدولة الاستشارى وتم تكليف عمر الحاسى أحد رجال الإسلام السياسى بتشكيل "حكومة إنقاذ"تسيطر على العاصمة. بجانب سيطرة تنظيم الجبهة المقاتلة بقيادة عبد الحكيم بلحاج، أحد أعضاء تنظيم القاعدة السابقين وخريج معتقل "جوانتانامو"على مطار معتيقة العسكرى، الذى أصبح المطار الوحيد بالعاصمة بعد إحراق مطار طرابلس العام الماضى، ولكن بدا واضحاً حدوث خلخلة لتحالف فجر ليبيا فبدأ يتفكك، خاصة بعد الوصول لتوقيع الاتفاق النهائى بين الفرقاء برعاية الأممالمتحدة بمدينة الصخيرات المغربية، والإعلان عن تشكيل حكومة وفاق برئاسة فايز السراج ليتبقى فقط الجماعات المتشددة فى رفض هذا الاتفاق. لنجد فى جنوب غرب العاصمة وتحديدا جبل نفوسة مدينة الزنتان، وهى تمتلك كتائب الصواعق والقعقاع وهى قوة لا يستهان بها وتشبه كتائب درع الوسطى فى مصراتة من حيث التسليح والقرب للعسكرية، وهى دخلت فى تحالف مع الجيش الليبى شرق ليبيا وأصبحت جزءا من عملية الكرامة برغم أنها هزمت فى معركة السيطرة على مطار طرابلس فإنها تسيطر على مداخل جبل نفوسة وتنضم لها كتائب الأمازيغ فى كاباو وباقى مدن الجبل العربية كالرحبان والجيوش، ويبدأ تمركزهم من منطقة بئر الغنم أسفل الجبل مباشرة، وتدخل قبائل ورشفانة ومدينة بنى وليد فى تحالف مع قوات الزنتان، لكنه تحالف حذر بعد ترك الزنتان فجأة ودون تنسيق معهم أرض المعركة فى العاصمة، مما كبد كتائب ورشفانة ومدنها خسائر فادحة العام الماضى. صبراتة وفى الاتجاه الغربى على الساحل الليبى تأتى مدينة صبراتة التى تمتلك أغلب الآثار الرومانية، حيث يوجد بها مراكز لتدريب كوادر بالجماعة الإرهابية، خصوصا الكوادر التى تأتى من شمال إفريقيا "تونس والجزائر والمغرب"لترشح قريبا صبراتة أيضا للإعلان إمارة إسلامية، خصوصا بعد أن صرح وزير الداخلية التونسى عن قلقه من ورود معلومات عن وصول 250إرهابيا تونسيا من سوريا عبر تركيا لمطار معتيقة بالعاصمة الليبية ومنها إلى صبراتة. رأس جدير يأتى بعدها غربا مدينة رأس جدير على الحدود التونسية ومنفذ الذهبية جنوب المدينة، ويسيطر على المنفذين قوات موالية للجيش الليبى ليتعقد المشهد الليبى وتوزيع مناطق نفوذ داعش على الساحل الليبى التى ليست ببعيدة عن العمق الليبي، لنجد تحالفات مع قبائل الطوارق والتبو على الحدود الجنوبية الليبية وصلات اقتصادية واجتماعية مع تنظيم الدولة الإرهابى وجماعات التهريب شمال تشاد والنيجر وبدأ تنظيم الدولة خلال النصف الثانى من هذا العام من التحالف مع جماعة "بوكو حرام"، ليمد جذورا له فى العمق الإفريقى وجنوب دول المغرب العربى، ويعمل هذا التحالف بين داعش وبوكو حرام على توغل التنظيم وارتباطه بالجماعات الإرهابية الممتدة فى الجنوب الجزائرى والصحراء المغربية لتصل للصحراء الموريتانية.