1 - مع افتتاح قناة السويس الجديدة هلّت علينا آمال واسعة بأن يكون هذا المشروع العملاق مصدر خير وبركة على وطننا وأمتنا وعلى العالم بأسره وبداية انطلاق حقيقى نحو بناء مصر الجديدة ونحن مسلحون بالرضا عن النفس والثقة فى الغد وأشد إيمانا بصحة المقولة الشهيرة «لا مستحيل تحت الشمس». إن معجزة قناة السويس هى الباب الملكى نحو بدء عمليات التحديث والتطوير لكافة مؤسسات الدولة وتوفير وتحسين الخدمات الأساسية وبما يليق بدولة عصرية تلتزم بحقوق مواطنيها فى كافة المجالات. وهذه المعجزة الخارقة فى روعة الهندسة وفن الإدارة تشجع على الطموح المشروع فى أن نسابق الزمن من أجل أن تستكمل الدولة جهدها الدافع الذى بدأته لكى تستعيد القاهرة جمالها ورونقها وزينتها وأبهتها بما يتفق ومكانتها الفريدة وتراثها العميق وبما يعطى المثل والقدوة لكافة المحافظات كى تستعيد عواصمها ومدنها الرئيسية ثياب الحضارة التى خلعتها منذ سنوات فى مجالات النظافة والمرور والصحة والبيئة والتعليم. إننا كمصريين أناس قنوعون لكننا لا نخاصم الطموح المشروع الذى يستند إلى الرؤى السليمة والأداء المتقن، وليس صعبا ولا مستحيلا على الذين بهروا العالم بحفر قناة السويس الجديدة خلال عام واحد فقط أن يراهنوا على قدرتهم لإعادة القرية المصرية أرضا جاذبة لا تطرد أحدا من سكانها إلى خارجها تحت ضغط البحث عن لقمة العيش، وأن يتواكب ذلك مع خطة الرئيس السيسى بإنشاء مجتمعات جديدة فوق الأرض الجديدة التى سيتم استصلاحها واستزراعها على مساحة مليون ونصف المليون فدان كمرحلة أولى وبذلك تتسع الخريطة العمرانية والاستثمارية والتنموية لمصر بصورة عصرية لائقة. وظنى أن حكومة الجهد الشاق برئاسة المهندس إبراهيم محلب سوف تكون عند حسن ظن الشعب وثقة الرئيس فى قدرتها على تحقيق الأحلام ما دامت ممكنة ومشروعة. وغدا نواصل الحديث خير الكلام : ازرع جميلا فلن يضيع جميل واعلم أن الاعتدال ينبت بذور الحق وأن الإسراف ينبت أشجار الحقد! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله