أهلا وسهلا بالزميلة والزميل! أما الزميلة فهذه المجلة الرشيقة الأنيقة وأما الزميل فمحررها الظريف اللطيف المجلة الفكة زميلة المسرح الفكهه.. والمحرر الضاحك، زميل مثل الضاحك.. الرسالة واحدة، وهي الترفيه عن الناس، وتخفيف ما يكابدون من متاعب الحياة. ويظهر أنه لكني تصدق الزمالة، ويتم التعاون، يجب أن ينضم الأستاذ حمام إلي فرقتي، وأنضم أنا إلي هيئة تحرير مجلته! أو أعتبر أنا، أن المسرح جريدة شفوية، ويعتبر هو أن المجلة مسرح متنقل، أو شاشة طواقة! وأنه ليسرني أن النحو الذي ينحوه الصديق »حمام« في إضحاك الناس، هو الجد بعينه، وهو الخدمة الاجتماعية في أحسن أساليبها، وأن هذا هو الهدف في رواياتي، فكاهة لاهزل، ونصح في قالب محبوب مقبول. وإذا قلت أن الفكاهة تخفيف من آلام الحياة، فإني أعبر عن حقيقة لمسها لمسا، من ذلك أن سيدة محترمة زارتني يوما وشكرتني علي أن زيارتها لمسرحي في الليلة السابقة - وكنا نمثل فيها رواية »الدنيا لما تضحك« صانتها هي وزوجها من حادث طلاق كانت كل مقدماته حاضرة قبل حضورهما إلي المسرح! فقد ضحكا علي الرواية حتي صار كل منهما يميل علي الآخر وزال ما بينهما من الخلاف في خلال هذا المرح، ورجعا إلي المنزل في صفاء وهناء. أهلا وسهلا مرة أخري بل ألف مرة بالزميلة والزميل.