فى ليالى رمضان يحلو السهر ويطيب السمر ويقوم الفن بدور فى إحياء هذه الليالى المباركة، ولا عجب أن يسهم الفن بدور فى رمضان أو يحدو ركاب هذا الموكب الدينى العظيم، فالدين والفن ينبعان من القلب، ويدعوان فى النهاية إلى رسالة واحدة هى رسالة الحق والخير والجمال. لكن ماذا أعد الفن لهذا الشهر قبل نحو06 عاما وبالتحديد فى 42 إبريل عام 5591 ؟ تعال معى عزيزى القارئ نقلب تلك الصفحات طوال رمضان لنستعيد معا ما حدث على الساحة الفنية فى تلك الفترة، المفارقة التى لاحظناها أن شهر رمضان فى الماضى كان موسما من المواسم المهمة التى يعتبرها الجمهور والعاملون فى الفن بمثابة صراع سينمائى ومسرحى وإذاعى بين نجوم الإنتاج والتمثيل والإخراج.
نجيب محفوظ يسأل .... وإسماعيل ياسين يجيب جمعت مجلة « الفن» فى بداية شهر رمضان هذا العام بين نجمين كبيرين واحد فى مجال الأدب وهو الأديب والكاتب الكبير نجيب محفوظ، والأخر فى مجال الكوميديا وهو الفنان إسماعيل ياسين، وفى هذا الأسبوع يوجه الكاتب القصاص 6 أسئلة، يجيب عليها الكوميدى المحبوب، وقبل أن يجاوب إسماعيل ياسين على الأسئلة قال لى : تصور يا أخى أنا نفسى من زمان قوي، من زمان خالص، مش عارف من كام سنة، جايز بعد ما اتولدت على طول.... المحرر: وسنك كام على كده؟ إسماعيل: 24 سنة وكام يوم المحرر: ده سنك الحقيقي؟ إسماعيل: لا ده « سن الفيل»! ويضحك سمعة وهو يستطرد: باقول لك نفسى من زمان إنى اقابل الأستاذ نجيب محفوظ، تعرف ليه؟ المحرر : ليه؟ إسماعيل: عشان أقوله « شيك هاند» عزيزى محفوظ المحرر: بجد نفسك تقابله ليه؟ إسماعيل : عشان خاطر شهر رمضان، وأيضا عشان روايته الجميلة « زقاق المدق»، وعشان كده مبسوط الليلة أنى هجاوب على أسئلة الأستاذ نجيب محفوظ. وبهذه المقدمة المرحة استقبل اسماعيل ياسين أسئلة الكاتب والقصاص نجيب محفوظ التى كان أولها هذا السؤال عرفناك فى الأفلام على صورة معروفة فماهى العلاقة بين هذه الصورة وصورتك الطبيعية فى الحياة؟ هذه الصورة تفسد حياتى إلى حد بعيد، فإن أكثر الناس يخلطون بينها وبين بقية حياتي، فالفن ... فن، والحياة ... حياة، ولك أن تتصور أن كل قارئ من قرائك يريد منك أن تكون قصاصا فى كل الوقت، فإذا قابلك لم يحدثك إلا عن القصة، وإذا شاهدك فى الطريق ذكرك بزقاق المدق أو بخان الخليلي، أو بالقاهرة الجديدة، وهذا ما يحدث معي، فإن الجمهور لا يرى فى حياتى سوى الجانب الضاحك الساخر المرح، ولا يتصور أحدهم مطلقا أن « سمعة» يمكن أن يكون حزينا أو غاضبا أو « مبوز». ولقد سبب لى هذا كثيرا من الحرج، وأحيانا من الألم، وأنا لعلمك لا تعلم هذا ابتسم كثيرا وأضحك أكثر بحكم العادة فقط، وأحيانا لا تكون هناك أية صلة بين قلبى وبين ابتسامتي، وعندما تصبح الابتسامات صناعة، والضحك مهنة، لا يكاد المرء يجد فيها السعادة التى يجدها الآخرون فى فكاهاتي، ولست أعنى أننى حزين دائما، ولكننى إنسان، وحياتى كحياة كل الناس، لها جانبها المرح، ولها جانبها الحزين، وقد فشلت فى أن أقنع الناس بهذه الحقيقة، وكانت النتيجة أننى أصبحت ابتسم إذا حزنت، وابتسم إذا كنت سعيدا، أما الجمهور فإنه يضحك فى الحالين، والعلاقة بين صورتى فى الأفلام وصورتى الطبيعية فى الحياة ليست أكثر من أننى « البرواز» الذى توضع فيه الصورتان. ما هو أحب دور إليك قمت بتمثيله؟ هذا السؤال يا أستاذنا محرج، لأننى أحب كل أدواري، حتى الأدوار التى لا تعجب غيري، لأنها لو لم تعجبنى لم قمت بتمثيلها، فأنا لا أندمج سريعا فى أى دور، ولكننى اندمج فى الحال إذا كان الدور يناسبني، وأعتقد أن دورى فى مسرحية « من كل بيت حكاية» من أحب الأدوار التى مثلتها على المسرح إلى نفسي، وأما فى السينما فإن دورى فى فيلم « إسماعيل يس فى الجيش» كان من أحب أدوارى إلى نفسي. ما هو الدور الذى تحلم بأن تؤديه على الشاشة أو على المسرح؟ إننى أحلم دائما بكل أدواري، فإن لونا معينا يؤديه الإنسان على الستار الفضى دائما يجعل باب الأحلام مفتوحا أمامي، لقد كنت أحلم بعد أن قامت ثورة يوليو 2591 أن أمثل فيلما تدور أحداثه حول حياة جنودنا فى الجيش، وأعتقد أننى أحلم الآن بدور مماثل فى البحرية، وآخر فى الطيران. وأما على خشبة المسرح، فالواقع أن زميلى الأستاذ أبوالسعود الأبيارى هو الذى يحلم بهذه الأدوار، وبعدها تصبح أحلامه قصة مسرحية أمثلها على خشبة المسرح ... خدمة كمان! لو لم تكن ممثلا سينمائيا ومسرحيا ونجما لامعا فى الكوميديا ماذا كنت تتمنى أن تكون؟ حياتى بدأت بداية غير سهلة، وقد كافحت كفاحا قاسيا، حتى أننى أستطيع أن أقول لك أن كل ابتسامة ابتسمتها الآن دفعت ثمنها فى مطلع حياتى الف دمعة، دون مبالغة، ولقد جاءت على لحظات كنت أفقد فيها ايمانى بكل شيء، عدا إيمانى بالله، ولقد وضعت هذا الماضى كله أمامي، وأننى أسترجعه دائما كلما خطا ابنى ياسين أمامى هنا أو هناك، فأحمد الله لأننى بكفاحى قد منحته السعادة التى يحب كل أب أن يمنحها لأولاده، سعادة الاستقرار والاطمئنان إلى المستقبل المجهول الذى سيعيشون فيه، فلو أننى لم أكن إسماعيل ياسين الممثل لما تمنيت أكثر من أن أكون ياسين الصغير! ماهى هوايتك الأولى بعد التمثيل طبعا ومثلك الأعلى فى هذه الهواية؟ هوايتى الأولى بعد التمثيل ابنى ياسين، فإن ياسين هو حياتى كلها، بل هو السعادة التى أراها بعينى فى كل يوم، تسير وتذهب إلى المدرسة، ومثلى الأعلى فى هذه الهواية هو أن أخلق منها سعادة لصاحبها، كما خلق صاحبها سعادة لنفسي، وسعادتى أن يصبح ياسين بعدما يصير رجلا مواطنا صالحا مثقفا ناجحا، وأخشى ما أخشاه على هذه الهواية هو أن يصر ياسين على أن يتخذ من والده الفنان مثله الأعلي، فأننى أخشى عليه من صناعة الفن، فالفن مهنة يحترق صاحبها، ويحسده الناس على النار التى يحترق بها. وأنا لا أحب لابنى هذه الحياة لأننى أعلم أن النار التى يحسدنا البعض عليها ليست بالنور الخالص كما يتوهمون، وأمنيتى أن يصبح ضابطا أو مهندسا حتى لا تهتز صورة المثل الأعلى الذى أنشده لهذه الهوية. ما هى أحب صفة فى الرجل فى نظرك، وفى المرأة وما أبغضها؟ أحب صفة فى الرجل فى نظرى إيمانه، فإن حياة الرجل بلا إيمان تصبح حياة لا معنى لها، والرجل المؤمن بالله وبنفسه وبأسرته وبأماله رجل كامل ناجح، وأحب فى المرأة أن تكون ربة بيت كاملة، وأن تعطى حياتها لأولادها قبل أن تعطيها لنفسها،فبعض سيداتنا لا يرون فى أولادهن أكثر مما يرون فى قطع الأثاث فى منازلهن، شيء وجد للزينة، الأثاث لزينة المنزل، والأولاد لزينة الحياة الدنيا، بلا حقوق ولا واجبات. وأبغض فى الرجل الأنوثة! بمعنى المبالغة فى التزين والتجمل، و» سبسبة» الشعر، وارتداء القمصان «الوردية المسخسخة»، والمشجرة، ولم يبق من الموضات ما يرتديه هؤلاء السادة سوى البلوزة والجونيلة. وأبغض المرأة المسترجلة التى ترتدى البنطلون، وتعطى لمقص الكوافير الأذن بأن يجعل من رأسها رأس رجل، وهى بعد هذا كله تسير فى خطوات حازمة وترسم على شفتيها تكشيرة سخيفة وتخرج صوتها من جوفها ليبدو أجش، إن أجمل ما فى حياتنا، حياتنا الطبيعية ذاتها الإيمان والرجولة فى الرجل، والكمال والأنوثة فى المرأة. ويصمت إسماعيل قبل أن يقول : إنما قل لى بقى يا أستاذ نجيب أنت يا خوى كنت ملخبط المقاييس دى كلها فى « زقاق المدق» وبرضه عجبتنى تكونشى بتسحر القراء!!ويضحك « سمعة» وهو يستطرد قائلا: عن أذنكم بقى يا قراء أحسن الجمهور عاوزنى على المسرح والمرة الجاية أقولكم نكتة!
مجلة الفن ..................................................................... لولو صدقى تبلغ الشرطة عن سرقة حذائها
سرق من غرفة السيدة الفنانة لولا صدقى أثناء تمثيلها على المسرح مع فرقة إسماعيل ياسين حذاؤها الذى تركته فى غرفتها أثناء وقوفها على خشبة المسرح، والذى يبلغ ثمنه ستة جنيهات، وقد قامت نقطة بوليس كوتسيكا بالتحقيق مساء الثلاثاء الماضى الموافق 82 أبريل الموافق 5 رمضان لمعرفة السارق. لولو حزينة لسرقة حذئها الغالي، وما يحزنها أنه لا يوجد مثيل له فى القاهرة، حيث قامت بشرائه من باريس، الفنانة التى تخصصت فى أدوار الشر فى السينما المصرية أرجعت السرقة لعيون زميلاتها اللاتى كن يحسدنها على حذائها.
مجلة الفن ..................................................................... توفيق الحكيم... فى راديو لندن
بمناسبة شهر رمضان الكريم أذاع راديو لندن أخيرا مسرحية « شهرزاد» التى تعتبر من أحسن ما كتب توفيق الحكيم، وذلك فى المنهج الثالث المخصص للمثقفين فى الجزر البريطانية، وأهم من هذا أن الذى قام بدور الملك شهريار بطل القصة هو السير جون جولجود ممثل انجلترا الأول، ولم تكد تذاع المسرحية حتى صدرت بعدها جريدة التايمز اليومية، وفيها إطراء لها، كما وصفت كاتبها بأنه يقف فى الصف الأول من الكتاب المعاصرين فى العالم. والعجيب أن هذه المسرحية العالمية لم تظهر حتى الآن على المسرح المصرى مجلة روزا اليوسف .................................................................... نور الهدى تنفى تهمة زواجها
لا يزال حضور نور الهدى إلى القاهرة فى الأيام الأولى لشهر رمضان سرا مغلقا، خصوصا بعد أن ظهر أنها لم تحضر للعمل فى الأفلام كما كان معروفا، وقد زعمت إنها لم تحضر إلا لدفع الشائعات التى راجت حولها، وأهم من هذه الشائعات ما راج عن إعتزالها العمل العمل الفني. نور الهدى صرحت بأنه لا يعقل أن تهجر الفن أو تعتزل العمل، لأنها لم تربط حياتها بشريك حتى الآن لارتباطها بالفن وحبها للعمل، ولكنها لا تستطيع أن تعمل بالأوضاع المالية الحالية، وعلى من يريد أن يربطها بعمل أن يقبل شروطها. ومن الشائعات التى تنفيها نور الهدى بشدة كأنها تهمة، شائعة زواجها أو تفكيرها فى الزواج، بقى أن نذكر أنها حضرت فى هذا التوقيت من السنة بالذات لتسوية المنازعات القضائية التى تخلفت عن أعمالها الفنية فى الأعوام الماضية.
الأتنين والدنيا أول رمضان يجمع فاتن حمامه وعمر الشريف
رمضان هذا العام سيكون أول رمضان يجمع النجمين فاتن حمامة وعمر الشريف، فى منزل واحد، حيث عادا قبل أيام من حلول شهر رمضان من باريس حيث أمضيا شهر العسل هناك، عادا فى طائرة منتصف الليل، وناما حتى ظهر اليوم التالي، واستيقظا ليجدا «فوميل لبيب مندوب مجلة الكواكب»، قد سعى إليهما بناء على موعد سابق ليقدم للقراء صورة كاملة لأيام شهر العسل التى قضاها العروسان السعيدان فى باريس . كانت فاتن بادية الصحة والسعادة، ووزن عمر الشريف ارتفع حوالى خمسة كجم، وبدأت فاتن الحديث قائلة: كان بى شوق إلى أن أرى باريس منذ عام، فقد كنت رأيتها ومكثت بها 42 ساعة، وأنا فى طريق العودة من برلين، بعد أن حضرت المهرجان السينمائى الدولى بها، ولهذا أخترت باريس مدينتى لقضاء شهر العسل، لأننى رأيتها من قبل « على الطاير»، وأعجبتنى وأردت أن أستزيد منها. ويتدخل عمر فى الحوار ويقول : أنا أيضا رأيت باريس قبلا وأعجبتني، كان هذا عندما حضرت مؤتمر السينما فى « كان» مع فيلم « صراع فى الوادي»، الفيلم الذى كان همزة الوصل بينى وبين فاتن، ولم أستطع البقاء فى باريس كثيرا، فقد سمعت أن فى مصر شائعات انطلقت حولى وحول فاتن، ولم أكن إلى ذلك الوقت قد صارحت فاتن بحبي، لهذا عدت لمصر لأرى حقيقة الشائعة، وقبل أن أشبع من باريس. وتحدثت فاتن عن ذكرياتها أيام شهر العسل فى باريس، وتحدث عمر عن كثرة عدد المقاهى الباريسية، أما عن الموضة فى باريس فقالت: السائد فى باريس لهذا العام هو التاييرات والجاكتات القصيرة جدا، وكلها مفتوح الصدر على شكل 8 ، أى ضيقة عند العنق متسعة على الصدر بشكل فاضح، وألوان هذا العام المفضلة هى البيج واللبنى والبني، أما موضة الشعر فهى « الالا جارسون»، ولكن البعض بدأ تسريحة جديدة تشبه إلى حد كبير التسريحة الصينية، الشعر قصير على الجوانب، ومعقوص فى مؤخرة الرأس، وبعض الباريسيات مازلن يستعملن تسريحة ذيل الشعر التى غزت القاهرة الصيف الماضي. وكان أطرف ما حدث عند عودتهما إلى القاهرة بعد قضاء شهر العسل فى باريسوروما، ما حدث لهما فى مطار القاهرة حيث تقول فاتن : سألنى الطبيب عن الجهة التى جاءت منها فقالت له إنها باريس، فأخبرنى بان الجدرى منتشر فى باريس، وأن القانون يحتم أن أحقن قبل أن أغادر أرض المطار، ونظرت لعمر مستنجدة، فقال عمر للطبيب ولكننا قضينا أربعة أيام فى روما بعد مغادرتنا باريس، ألا يعفينا هذا من الحقنة؟ فقال الطبيب: إننى أنفذ القانون، وقرأ الطبيب على وجهى علامة الرفض، وقلت له: ولكن لماذا لم يحقنونا فى روما؟ فأجاب: ربما لأن القانون هناك لا يحتم ذلك، أما هنا فلابد من الحقنة، وليست هناك وسيلة للافلات منها إلا أن تمكثى 41 يوما فى الحجر الصحى حتى نطمئن تماما إلى أنك لا تحملين المرض معك، وشهقت عند سماع المدة، ومددت ذراعى له ليحقننى وكذلك فعل عمر.
مجلة الكواكب ..................................................................... أسرار النجوم
رفضت ليلى فوزى قبل سفرها لبروكسل مع زوجها الفنان أنور وجدى الذى يعانى هذه الأيام من مرض مزمن، وساطات المخرج حسن الصيفى المتكررة، لكى تقبل أن يعمل أنور مع ليلى مراد فى فيلم جديد، جدير بالذكر أن الصيفى قام بعرض دورا على أنور فى فيلم ليلى مراد الجديد « الحبيب المجهول» لكن ليلى فوزى غضبت، فرفض أنور الدور وقام بأدائه كمال الشناوي. *رفعت الفنانة ماجدة الصباحى أجرها إلى ثلاثة آلاف جنيه، وتستعد هذه الإيام لإنتاج أول فيلم لحسابها فى شهر يونيو القادم عن قصة إحسان عبدالقدوس « أين عمري». ماجدة إستغلت شهر رمضان لوضع اللمسات النهائية على أول انتاجها، واجتمعت من أيام مع الأديب إحسان عبدالقدوس لمعرفة أدق تفاصيل الشخصية التى ستجسدها. *وقع حادث لسيارة الفنانة صباح وهى عائدة من الإسكندرية ليلة الجمعة الماضية، ولم تصب السيدة صباح بسوء، أما السيارة فقد تهشمت، وقد عادت صباح إلى الإسكندرية فى الليلة نفسها فى سيارة الفنان فريد الأطرش. *طلب الفنان يحيى شاهين من كريمة وزير سابق أن تكف عن مطاردته. مجلة الجيل