بعد أيام سيصدر الديوان الجديد للشاعر والكاتب وائل عبد الفتاح، ويحمل هذا الديوان عنوان "الغرام"، ومن المقرر أن يصدر عن دار النهضة العربية بلبنان، وينهى عبد الفتاح بهذا الديوان سنين التردد فى إصدار ديوانه الأول، اليوم السابع ينشر بعض القصائد الجديدة التى ستكون ضمن الديوان. الشرفات صورتها كأنها غلاف ألبوم أغانى من الذكريات تنفلت منى تحت وسادة أتمناها خالية تصنع معها الدويتو الضرورى لحكاية بهذه الصعوبة الصورة والوسادة حلم بعيد وراحة مؤقتة "وطن أنتِ" أقول لها وتشعر بالجرح. أذكرها بمصير عائلى ولا تقتنع بأن وطنى وسادتى أحلم معها بوطنها الغائب وقفتها فى الشرفة هى كل شىء حمرتها واللمسة المحمولة خلسة من هواء شرفتها إلى شرفتنا و"من أجل عينيك...عشقت الهوى" الصوت يسافر فى درج الذكريات لم أسمع صوتها أبداً فقط همس المرتبكة ولمس الهواء لحنان الباحثة عن حبيب فى غربتها الدائمة عينها تغافل عابرى الميدان وتقطع رحلتها المفضلة ساعة تبدل لون السماء. أنتظرها وأبقى معلقاً بين كتلتى هواء أحفرها بينهما وأغادر المقامر يشير بأصابعه تهرب أوراقه المالية تعود إليه أوراق آخرين يحكى للسائق عن مغامراته معها وغرامه بالخسارة آخر الشعراء نحن.. يقول لى بجدية تشركنى معه فى الجريمة يمد ساقه على مقعدها وتحافظ هى على سكونها ضربة حظ ورنات المعدن المثيرة تنتهى الليلة وتسجل الماكينات قصص خسارته يعود للسائق بنصف زجاجة .. وقلب مشتعل بالنشوة يضطر للعودة يغلق باب حجرته جيداً خوفاً من اللصوص ويستسلم لتحولاتها يستقر إيقاع اللعبة فى رأسه مربعات ودوران لا يتوقف إلا ساعة أن يظهر شبحها الليل له. والنهار لهزائم أخرى. أميرة الحروب القديمة لم تعبر فى صمت مدمن الكحول العجوز قفز من على مقعد البار ورقص كاد أن يغرق فى نهرها الكبير. نهر بين جبلين من الأمومة الطاغية. فى رحلتها من الباب لمست رعاياها وأعادتهم إلى الحلبة جنود هتلر يرجعون 40 سنة بكامل زهوتها تمشى مشية الجدة صاحبة التاريخ شابة فى انتزاع النشوة من خوذات مثقوبة بالرصاص رائحتها تستثير الحواس النائمة تهدهدها ترتب خروجها من أنابيب يابسة وتضيف إلى رعاياها جنوداً خائفين من حرب جديدة الباب الموارب البطلة العابرة أحياناً أقوى تبتسم ترسل رسالتها مترددة ناقصة تضعها على رأس قائمة أو فى قائمة وحدها تعرف أن رسالتها ستكتمل التجربة الواحدة تثيرك وترعبها تخاف من قيودك وصورتها وتخاف من صورتك معها انساها وقتاً طويلاً لكنها تظهر عند لحظة كأنها قدر مرسوم بعناية مفرطة. أسماك نادرة باردة وأحبها هذه طريقة الدرافيل فى البحث عن الماء تحت جليد القطب الشمالى.