سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موسى للباييس الأسبانية: لست مرشح المجلس العسكرى.. وأنا الأنسب لخبرتى فى الحكومة.. ولا أستبعد فوز مرسى.. وأبو الفتوح ليس ليبراليا وورث أصوات السلفيين عن أبو إسماعيل
أكد عمرو موسى، المرشح للانتخابات الرئاسية، لصحيفة الباييس الأسبانية، فى حوار له أنه ليس مرشح المجلس العسكرى قائلا: "أنا لست رجلا من النظام القديم وكان لى خلافات مع الرئيس مبارك، لذلك تركت منصب وزير الخارجية منذ عقد من الزمان، وأعتقد أن الانتخابات ستكون نظيفة، وأن المجلس العسكرى سيكون محايدا، ولكن فى جميع الأحوال أنا لست مرشح المجلس العسكرى، ومنذ أسابيع حاولوا الاتفاق على مرشح، ولكننى لم أكن أبدا فى قائمتهم". وأشار موسى إلى أن الجيش المصرى سيكون له دور قوى وفعال مثله مثل أى دور لابد أن يقوم به جيش فى أى بلد ديمقراطى وهو حماية أمن الوطن وحدوده، كما أنه لابد من أن يكون متعاونا مع الرئيس، ولذلك سأنشئ مجلس أمنا قوميا، ولكن المسئولية النهائية فى اتخاذ القرارات دائما ترجع إلى الرئيس". ورفض موسى مناقشة أمر منح العفو للمجلس العسكرى وأن يضمن له الخروج الأمن من الانتهاكات التى ارتكبها خلال الفترة الإنتقالية قائلا: "لا أعتقد أن هذه المسألة سيتم النقاش فيها الآن، ولكن الذى يجب أن أسعى إلى الخروج الآمن له هى مصر". وأكد موسى: "أولوياتى هى إعادة بناء مصر كدولة ديمقراطية فى ظل سيادة "معايير القانون"، هذا البلد يتمتع بموارد كثيرة ولكنها كانت تخضع لحكومة سيئة، فمن الضرورى استعادة الأمن والاستثمار فى مشاريع التعليم والتنمية على سبيل المثال توسيع وتحسين البنية التحتية لقناة السويس"، مشيرا إلى أنه يفضل النظام الرئاسى، ولكن دون أى امتلاك لصلاحيات ديكتاتورية، وأعتقد أن البلد والأحزاب السياسية ليست ناضجة حتى الآن لتتبع نظام برلمانى"، أما فى حالة أن أغلبية الأحزاب السياسية تفضل نظاما شبه رئاسى فسيكون أيضا مقبول بالنسبة لى ولكن فسينبغى العمل مع البرلمان والسعى إلى اتفاقات مع جماعة الإخوان المسلمين، وسيكون وضع من التعايش مثل التى شهدت من قبل "شيراك وميتران". وردا على أن عبد المنعم أبو الفتوح هو أكبر منافس له قال موسى: "أنا لن أستبعد فوز محمد مرسى المرشح الإخوان المسلمين، أما فيما يتعلق بأبو الفتوح فليس مؤكدا أنه ليبرالى كما تقول بعض الصحف، والليبراليين يقولون شيئا، أما السلفيون فشىء آخر، ولكن هذه الإستراتيجية التى يستخدمها لن تجدى نفعا، والحقيقة هو أن أبو الفتوح إسلامى ملتزم بتطبيق الشريعة الإسلامية، وهو وريث حازم صلاح أبو إسماعيل لدى السلفيين، فبعد استبعاد أبو إسماعيل أعلن السلفيين دعمهم لأبو الفتوح". وأضاف: "أنا المرشح الذى يحصل على أكبر قدر من الدعم، وبالطبع لا أحد سيحصل على دعم 99% من الأصوات كما كان يحدث من قبل، ولذلك يكفينى 51% فقط، وآمل أن يتحقق ذلك من الجولة الأولى، فأنا وطنى وأريد مصر الديمقراطية ولا يوجد تمييز فيها من أى نوع، وأعتقد أننى مرشح لديه خبرة حكومية كبيرة، وبالتالى الأقدر على انتشال البلد من الأزمة التى تقع فيها، ولا أعتقد أن مصر عليها أن تعيش مغامرات أخرى". أما فى رأيه أن أحمد شفيق، كان آخر رؤساء وزراء مبارك قال موسى: "لا يمكن إجراء حملة تقدم عودة للنظام القديم، خاصة عندما يكون من الواضح أن الشعب رفضها". وأكد أن لابد من التركيز على السياسة الخارجية حيث إن مصر دولة عربية وأفريقية ويجب أن يكون لها دور قيادى فى هذه المنطقة، وأيضا العلاقات مع الولاياتالمتحدة وأوروبا فى غاية الأهمية، وأود خصوصا تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبىِ، كما أرى أنه يجب على الدول العربية فتح حوارات جماعية مع إيران لحل خلافاتنا مع هذه البلد. أما بالنسبة للاتفاقيات كامب ديفيد قال موسى: "هذه الاتفاقيات ماتت ودفنت لأن إسرائيل لم تف بالجزء الذى تحدثت عنه فى وجود حل عادل للقضية الفلسطينية، وفى هذه الحالة فإننى أحافظ على خطة السلام فى جامعة الدول العربية فى عام 2002، أما فى اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل سأحترم دائما هذا الاتفاق طالما الطرف الآخر يفعل الشىء نفسه".