قبل أن يتولى مجلس إدارة نادى الزمالك الحالى فى أكتوبر 2023 المسئولية، كان على علم جيدًا بحجم الأزمات والمشاكل التى تعانيها القلعة البيضاء، وهو ما أعلن عنه أعضاء المجلس وأنهم جاهزون لحلها إلا أن الأيام أثبتت عكس ذلك. وبمجرد أن تولوا المسئولية، بدأوا فى سداد عدد من الغرامات المالية فى أزمة قيد بعض من اللاعبين الأجانب السابقين، وهى «الحسنة الوحيدة» للمجلس الحالى وبعد ذلك فشل المجلس فى العديد من الملفات وأبرزها العجز عن التجديد ل«أحمد سيد زيزو»، وهى المهزلة التى استمرت لمدة سنة كاملة، فى الوقت الذى تلقى خلالها اللاعب عرضًا من أحد الأندية السعودية بقيمة 6 ملايين دولار، أى ما يقرب من 300 مليون جنيه حينذاك، وكانت كفيلة بحل العديد من الأزمات المالية وشراء صفقات جديدة لكنهم لا باعوا اللاعب ولا جددوا له ليذهب على طبق من ذهب إلى النادى المنافس. ملف آخر، وهى الغرامة الموقعة على لاعب الأهلى السابق محمود كهربا، التى تزيد على 2 مليون و400 ألف دولار، ووافقوا فى موقف غريب على استلام الغرامة بالجنيه المصرى، بالإضافة إلى تقسيطها!!.. بالإضافة إلى الفشل الذريع فى كل ألعاب الصالات كرة اليد والسلة والطائرة وغيرها من الألعاب التى كان الزمالك متفوقًا فيها بشكل واضح، ويكفى أنه فى آخر عامين لم يحصل النادى سوى على 6 بطولات فقط فى جميع الألعاب مقابل 48 بطولة للمنافس. وفى لعبة كرة اليد تحديدًا، وقبل تولى المجلس الحالى، كان الزمالك يملك 67 بطولة مقابل 58 للأهلى فى ألعاب الصالات، الآن الأحمر أصبح 69، بينما توقف رصيد الزمالك عند 67، والغريب أن رئيس النادى ونائبه، كانا لاعبين سابقين بكرة اليد، بل إن نائب رئيس مجلس الإدارة، كان رئيسًا لاتحاد كرة اليد!. وفى كرة القدم، احتل الفريق المركز الثالث فى مسابقة الدورى آخر 3 سنوات، وقام مجلس الإدارة فى سابقة فريدة من نوعها بالتعاقد مع مدير رياضى، هو جون إدوارد، الذى أصبح المتحكم الأول فى الفريق لدرجة أن المجلس عجز عن إقالة يانيك فيريرا، المدير الفنى، لأن «المدير الرياضى» يرفض ذلك بل يقوم بإصدار بيانات!.، هذا بالإضافة إلى تدنى الخدمات داخل النادى نفسه. وتأتى الطامة الكبرى، وهى أرض نادى الزمالك فى 6 أكتوبر، والتى تم سحبها بسبب أخطاء فادحة من مجلس الإدارة الحالى، ولا أحد يعلم إذا كانت ستعود أم لا.. فضلًا عن أن جميع الفرق الرياضية والأجهزة الفنية والموظفين والعمال لا يتقاضون رواتبهم، الأمر الذى أجبر فرق اليد والسلة والطائرة، على عدم المشاركة فى البطولات القارية والعربية والمحلية بسبب المديونيات الضخمة.