الزمالك ينهار رياضيًا.. ويفقد البطولات

■ كتب: شادي محمد
يعيش نادي الزمالك حالة من عدم الاستقرار الإدارى والمالي والفني وضربت الأزمات أركان ميت عقبة جعلت فرقه الرياضية تتجرع الهزائم وخسارة البطولات في معظم الألعاب.. وأعطت الفرصة كاملة لمنافسه الأهلي للتربع مستريحًا على عرش الرياضة المصرية.. فماذا يحدث في ميت عقبة؟
ألقت مباراة القمة بظلالها على نادي الزمالك فنتيجة المباراة ليست بالصدفة ولا بالمفاجئة لمتابعي وعشاق الساحرة المستديرة، نظرًا للتفوق الفني والاستقرار الإدارى الذى يشهده الأهلي على نظيره في ميت عقبة.
تقدم أحمد دعبس عضو مجلس إدارة نادي الزمالك باستقالته من عضوية المجلس بعد هزيمة الفريق أمام الأهلى بنتيجة 4-1 فى المباراة التي أقيمت الخميس الماضي، استقالة دعبس ما هى إلا تجسيد للواقع التى تعيشه القلعة البيضاء من أزمات متتالية تضرب جدرانها وبالتالي تؤثر على كافة اللاعبين الذين ينتمون للقبيلة البيضاء.
الزمالك فى الموسم الحالي خسر كل البطولات فى كل الألعاب أمام غريمه التقليدي النادي الأهلي إلا الكرة الطائرة، حتى تلك الرياضات التي كان يتفوق فيها ككرة اليد خسر أيضاً ذلك التفوق، وحصل فقط على بطولة واحدة وهى كأس الكؤوس الأفريقية، فالنادى خسر كافة البطولات التي شارك بها في كرة القدم واليد والسلة وباقي ألعاب الصالات.
◄ اقرأ أيضًا | الزمالك يؤجل حسم ملف إعارة اللاعبين الشباب
أما كرة القدم فيحاول المجلس الحالي النجاة من الغرق فى الأزمات التي تراكمت عليه وأدت لإيقافه لثلاث فترات قيد متتالية، فهناك محاولات لإنهاء أزمة الغانى بنجامين أشيمبونج لاعب الفريق السابق، إلى جانب أزمة شيكابالا ونادى سبورتنج لشبونة البرتغالي، وتسعى الإدارة لتجهيز باقي مستحقاته المتأخرة لغلق هذا الملف حيث متبقٍ له ووفق التسوية الأخيرة مبلغ 180 ألف دولار وهى آخر قسطين، بالإضافة لأزمة لاعبه السابق خالد بو طيب حيث تستعد محكمة التحكيم الرياضية «كاس» لإصدار قرارها بخصوص تنازع اللاعب مع الزمالك، لكن إذا تم رفض استئناف نادي الزمالك فإن المبلغ بالفوائد حتى شهر يوليو الجارى أصبح 3 ملايين و134 ألفاً و904 يورو قابلة للزيادة حتى السداد الفعلي.
ومطلوب أيضاً من الإدارة الحالية للزمالك أن تعقد صفقات قوية للفريق الأول لكرة القدم حيث إنه مقبل على المشاركة بالمعترك الأفريقى والبطولة العربية ولا يدرى أحد من أين يمكن تدبير تلك المبالغ لإبرام تعاقدات قوية مع لاعبين جدد.
في الوقت نفسه تعرض الزمالك لظاهرة تسرب اللاعبين من فرقه الرياضية وعلى رأسها إمام عاشور الذي يعتبر اللاعب الأهم بالفريق الأول لكرة القدم الموسم الحالي والذي انتقل فى فترة الانتقالات الشتوية لميتلاند الدنماركى ومنه للأهلي مما تسبب فى حالة من السخط والحزن الرياضى على الإدارة الحالية فى اتهام واضح وصريح بأنها السبب فى التفريط في اللاعب وخوفًا من تكرارها مع نجوم الفريق مثل أحمد السيد زيزو الذى يمكن لأى نادٍ دفع الشرط الجزائى ما يقارب 5 ملايين دولار وينتقل له، وأحمد فتوح الذى دخل فى خلاف مع الإدارة ورافض التجديد إلى الآن.
لم تنته الأزمات عند كرة القدم فقط، هذه المرة فى قطاع كرة اليد، وبعد الشكوى التى تقدم بها لاعبو الفريق الأول بسبب تأخر صرف المستحقات المالية عن مواسم ماضية، وينتظر اتحاد اليد رد مسؤولى النادي، وفى حال عدم الالتزام بدفع المستحقات المالية سيتم تطبيق اللائحة المنصوص عليها فى هذه الحالة، ومنها إيقاف النادى من قيد لاعبين جدد لحين السداد لأنها ليست الشكوى الأولى من نوعها ضد إدارة النادي، وسبق أن تقدم لاعبو الفريق بشكاوى سابقة من أجل صرف المستحقات المتأخرة عن شهور مارس وأبريل ومايو من موسم 2019- 2020، ومكافأة أفريقيا الأخيرة والتتويج بلقب كأس الكؤوس الأفريقية.