تراهن جماهير الزمالك دائما على رهان نادرًا ما يُخطئ فحصانهم رابح في معظم الأوقات وفي الأحيان القليلة التي يخسر فيها لا يلومونه لأنهم يعرفون أنه بذل كل ما في وسعه لتخطي كل الحواجز والموانع. حصان جماهير الزمالك الرابح دائمًا هو فريق كرة اليد. توج الزمالك في قطر عام 2010 بالمركز الثالث في كأس العالم للأندية لكرة اليد، بعد الفوز على السد اللبناني 23/22، في البطولة التي واجهوا فيها فرق كبيرة كأتليتكو مدريد الذي لعب والزمالك مباراة في كرة اليد لا تنسى، خسرها الزمالك بفارق أربعة أهداف. تأهل الزمالك لكأس العالم في قطر، 2011 لكنهم توجوا بالمركز الرابع الزمالك لم يتراجع لكن الفرق الأخرى كانت مدعمة بشكل يفوق الخيال، ففي مباراة تحديد المركز الثالث والرابع، واجه الزمالك السد القطري الذي دُعم بلاعبي فريق مونبيليه الفرنسي ومنتخب كرواتيا. كما خسر المركز الثالث في 2012 أمام السد. لكن ولأن الأيام دول ودوام الحال من المحال ففي صيف 2014 كان الزمالك يصارع من أجل البقاء في دوري كرة اليد لكنهم في صيف 2016 كانوا يتوجون بلقبهم الرابع في الموسم. بعد موسم 2012 سُرح أو أجبر لاعبو فريق الزمالك لكرة اليد ومدربهم أيمن صلاح على ترك الفريق بسبب مشاكل مع الإدارات المختلفة بميت عقبة، التي لم توفر المستحقات المالية للفريق الذي كان البهجة الوحيدة في الزمالك وسط إخفاقات كرة القدم. عاشت كرة اليد بالزمالك حالة انحدار وعصر اضمحلال لم يدم طويلًا ففي صيف 2014 عاد كوماندوز اليد بقيادة أيمن صلاح والروبي ليُعيدوا قوام الفريق الأساسي أحمد الأحمر، محمد ممدوح هاشم، حسن يسري، كريم هنداوي مع تدعيم صفوف الفريق ببعض من ناشئيه وانتدابات من فرق أخرى لتعود كرة اليد بالزمالك لتتسيد القارة من جديد فمنذ عودة أيمن صلاح والزمالك حقق هذا الموسم الدوري والكأس في مصر بالإضافة لبداية الموسم بالفوز ببطولة أمم إفريقيا وختمها ببطولة كأس الكؤوس الإفريقية. ربما يكون لاعبو الزمالك لكرة اليد من أفضل العناصر الموجودة في الوقت الحالي بمصر، لكن ما يميزهم هو الشغف "الجرينتا" وحب الانتصار للقميص الأبيض شغف يختصره لقطة ما قبل نهاية مباراة نهائي كأس الكؤوس أمام الترجي ودموع أحد قادة الفريق حسن يسري الذي تكتظ خزائنه بالبطولات لكنه يريد المزيد لجماهير فريقه التي يعلمون أنها تنتظرهم. # لا تراهن جماهير الزمالك على كهربا وحمودي والشناوي بل على يسري، الأحمر وهاشم وهنداوي لأنهم يعلمون أن المجموعة الأولى قد تخيب آمالهم بينما الرباعي الآخير يكن في الموعد دائمًا من أجل إسعاد جماهير الزمالك.