مع تزايد دعوات النشطاء السياسيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر للاتفاق حول رئيس واحد من بين مرشحي الرئاسة المعبرين عن ثورة 25 يناير, ومع طرح هؤلاء النشطاء بعض أسماء المرشحين ومنهم الدكتور محمد البرادعي، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والحقوقي خالد علي، والمناضل حمدين صباحي، والمستشار هشام البسطويسي, ومع مطالباتهم بأن يكون هناك نائبين ومساعدين ورئيس وزراء من بين هؤلاء المرشحين. أصبحت هناك عدة أسئلة مطروحة على الرأي العام فهل سنرى هذا التوحد بين مرشحي الرئاسة المحسوبين على الثورة قريبا وماذا لو حدث ذلك بالفعل وهل ستتوحد التيارات الأخرى كالإسلام السياسي والتيارات المحسوبة على المجلس العسكري حول مرشح واحد. الكاتب الصحفي سعد هجرس مدير تحرير جريدة العالم اليوم أكد أن كل تيار يحاول الآن عمل تحالفات انتخابات لصالحه قائلا ''نحن لدينا ثلاث تيارات رئيسية في مصر التيار الأول هم المرشحين المحسوبين على المجلس العسكري وهما عمر سليمان وأحمد شفيق، وكان شفيق قد أعلن انه من الممكن أن يتنازل لعمر سليمان ثم ظهرت فكرة أن يصبح شفيق نائب لسليمان, وهناك التيار الإسلامي وبه مشاكل كثيرة بعد ترشح خيرت الشاطر لأنه من الممكن أن تقسم أصوات الإخوان المسلمين بين خيرت الشاطر وعبد المنعم أبو الفتوح ومن الممكن أن يقسم الأصوات على أربع مرشحين إذا لم يتم شطب حازم أبو إسماعيل، لكن أعتقد انه في كل الأحوال هناك محاولة لخلق استقطاب من أنصار خيرت الشاطر لصالحهم مع السلفيين وهم أقرب إليه من عبد المنعم أبو الفتوح فسيصبح هناك ثلاث جبهات داخل الإسلاميين جبهة الشاطر ومعه بعض السلفيين وجبهة أبو الفتوح ومعه شباب الإخوان وجبهة سليم العوا وهذا في حالة شطب أبو إسماعيل''. وتابع ''وهناك تيار أخر هو التيار المدافع عن الدولة المدنية به ليبراليين ويساريين فهناك مشكلة وهى التعدد والانقسامية بين المرشحين فمثلا عمرو موسي البعض يحسبه على نظام مبارك وهناك مجموعات يسارية مثل أبو العز الحريري وخالد على وحمدين صباحي ومرشح التجمع هشام البسطويسي وأيمن نور وهناك محاول لعمل فريق رئاسي متجانس وهذا هو الحل فإذا نجحت هذه المسألة سيكون تصرف أفضل لأن التشرذم آفة قديمة في الحركة الوطنية المصرية ولابد أن يكون الاتحاد هو حلها في الفترة القادمة, وهناك تحالف مطروح بين أبو الفتوح والبرادعى بحيث يصبح أحدها رئيس والأخر نائب وهذا تحالف جيد ولابد من تدعيمه بحمدين صباحي وأبو العز الحريري وخالد على ورأيي هناك تحالف بين هذه القوى سيتم بسرعة كبيرة وبدأت هناك تحركات في هذا الاتجاه''. فيما قال الناشط السياسي جورج إسحاق ''نناشد القوى المدنية واليسارية والليبرالية أن تتوحد حول مرشح واحد، مفيش حل غير كده، لابد من وجود مجلس رئاسي معهم بحيث نصبح كتلة قوية مفيش حل غير كده، ولو كل واحد نزل الانتخابات لوحده ستتفتت الأصوات, لابد من التوافق حول مرشح رئاسي وواحد يساعده من التيار الإسلامي وواحد من الليبرالي وواحدة من المرأة وأتمنى أن أنصار كل من حمدين صباحي وأبو الفتوح والبرادعى أن يتفقوا حول مرشح واحد فيما بينهم, ومن الوارد أن تتفق كل من القوى الإسلامية على مرشح واحد فيما بينهم وأيضا المرشحين المحسوبين على المجلس العسكري سيتفقون حول مرشح واحد أيضا فلابد أن نتفق كقوى ثورية حول مرشح للتصدي لمرشحي المجلس العسكري والفلول, وإذا حدث هذا الاتفاق سيكون هناك إعادة بين مرشح الثورة ومرشح المجلس العسكري''. أما الدكتور عمرو حمزاوى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة فأوضح أنه يتمنى أن تتحد التيارات المتبنية لمشروع مصر الدولة المدنية الديمقراطية بما فيها من أحزاب وشخصيات وحركات شبابية ثورية قائلا ''لابد أن تتجمع هذه القوى حول مرشح واحد يكون قادر على الدفاع عن مطالبنا وقادر على النجاح في صندوق الانتخابات، وقد يكون هناك مرشح لا يحقق أي شيء من مطالب الثورة, أما عن التيارات الأخرى من رموز النظام السابق وتيارات الإسلام السياسي لا أعتقد أنها ستتحد حول مرشح واحد ولكنى أتمنى من القوى الثورية التي تدافع عن مدنية الدولة وديمقراطيتها أن تتفق حول مرشح واحد لأن هذا هو الأمل الوحيد''. الكاتب الصحفي سلامة أحمد سلامة رئيس مجلس تحرير جريدة الشروق أوضح أنه بعد غلق باب الترشح في الانتخابات سيكون هناك فترة تنازلات لبعض المرشحين وكل فترة نستمع لأفكار غير واقعية بأن المرشحين يتفقوا حول مرشح واحد وهذا غير ممكن لأننا في تنافس الآن وكل واحد من المرشحين لديه أنصاره والاتجاهات المؤيدة له ولا أعتقد آن يحدث هذا النوع من التحالف, ومن كان يريد أن يتحالف لابد أن يتحالف من بدري أما الآن فلا يصح, وسوف تأتى مرحلة بها صمت انتخابي, جائز أن نرى أحد المرشحين في التيار الإسلامي يتنازل لمرشح إسلامي, ولكنى لا أعتقد أن يتفق حمدين صباحي مع أبو الفتوح لأن كل منهم له اتجاه وفكر وموضوع تحالفهم مع البرادعى غير وارد لأنه أعلن مرارا أنه انسحب من الانتخابات، ومن يطرح فكرة نزول البرادعى الانتخابات يتلاعب باسم البرادعى لا أكثر ولا أقل, وفكرة تكوين فريق رئاسي لا تتفق مع نظام ديمقراطي فالنظام الديمقراطي يكون به رئيس واحد فقط (إحنا كده بنخترع) وأعتقد أن التحالفات غير واردة وكل ما يطرح في هذا الموضوع تلاعبات ودخان في الهواء''.