قال سفير بكين لدى القاهرة، لياو ليتشيانج، إنه خلال ال 5 سنوات الماضية، كانت الصين أكبر دولة في العالم من حيث زيادة المساحة الخضراء، إذ ساهمت برُبع الزيادة العالمية للغطاء الأخضر، كما أنشأت الصين أكبر منظومة الطاقة المتجددة وأسرعها تطورا في العالم، وأصبحت نموذجا يُحتذى به في مجال التنمية المستدامة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء بمقر السفارة الصينية، للإعلان عن فعاليات خاصة باللجنة المركزية ال 20 للحزب الشيوعي الصيني في جلستها الكاملة الرابعة في بكين، حيث تبنت توصية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن إعداد الخطة الخمسية ال 15 للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح أن التحسن الملحوظ لمعيشة الشعب، شهدت المدن الصينية خلال السنوات الخمس 12 مليون فرصة عمل إضافية كل سنة، وارتفع متوسط العمر المتوقع إلى 79 عاما، ونجحت الصين في انتشال 100 مليون نسمة في الأرياف من براثن الفقر، وحل مشكلة الفقر المدقع بشكل تاريخي. وأضاف: «كما أنشأت الصين أكبر منظومة التعليم ومنظومة الضمان الاجتماعي ومنظومة الرعاية الصحية في العالم، وحققت تقدما كبيرا في التنمية المتناسقة بين المدن والأرياف وبين المناطق المختلفة. لم تنعكس إنجازات الخطة الخمسية الرابعة عشرة في الأرقام فحسب، بل لامست قلوب أبناء الشعب.» ولفت إلى أن الخطة الخمسية الخامسة عشرة تركز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتحديث الصيني مقبل على آفاق واعة، فيما أكدت الجلسة الكاملة الرابعة أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين خلال فترة الخطة الخمسية الخامسة عشرة، لا بد أن تلتزم بالمبادئ مثل القيادة الشاملة للحزب الشيوعي الصيني وأولوية الشعب والتنمية عالية الجودة وتعميق الإصلاح على نحو شامل والجمع بين السوق الفعالة والحكومة القوية والتنسيق بين التنمية والأمن، كما وضعت هذه الجلسة مجموعة من الأهداف للسنوات الخمس المقبلة». وشدد على أن الصين تشهد تطوير قوة الابتكار بسرعة أكبر، وتعمل على إبراز الدور الرائد للابتكار العلمي، وتنسيق الجهود بين بناء دولة قوية في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والموارد البشرية، وتعزيز القدرة على الابتكار المستقل، وتحفيز القوة الإنتاجية الجديدة، مما يقدم مزيدا من المساهمة في تعزيز التواصل والتعاون والتقدم في مجال العلوم والتكنولوجيا، بتزامن مع تسريع الوتيرة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال العلوم والتكنولوجيا المتقدمة. وأردف : «ستواصل الصين الجهود لتحقيق الرخاء المشترك لجميع أبناء الشعب، باعتباره الهدف العام للتنمية الاقتصادية والاجتماعية خلال فترة «الخطة الخمسية الخامسة عشرة». وسنركز على حل القضايا الملحة التي تهم أبناء الشعب، مثل التعليم والرعاية الصحية ورعاية المسنين ورعاية الأطفال والتوظيف، والعمل على استكمال منظومة الضمان الاجتماعي، وتعزيز التنمية عالية الجودة للسكان. ويُكمن الهدف النهائي في تمكين أبناء الشعب من عيش حياة أفضل». وتابع: «بعد 5 سنوات من الآن، ستشهد الصين إنجازات ملحوظة في التنمية عالية الجودة، وارتفاعا كبيرا في الاكتفاء التكنولوجي الذاتي، واختراقات جديدة في تعميق الإصلاح على نحو شامل، وتحسنا ملموسا لمستوى الحضارة الاجتماعية، وارتفاعا مستمرا لجودة حياة الشعب، وتقدما كبيرا في بناء الصين الجميلة، ومتانة أكبر للأمن القومي، وستجعل الصين حياة شعبها أسعد وأجمل، وتحقق التحديث الاشتراكي بشكل أساسي بحلول عام 2035». وأردف: «يُعدّ الانفتاح السمة البارزة للتحديث الصيني النمط. في الوقت الحالي، تواجه العولمة الاقتصادية «التيار المعاكس»، وتتنامى نزعة الأحادية والحمائية، غير أن الصين لا تزال تتمسك بالعولمة الاقتصادية، وتعمل على دفع التنمية الاقتصادية العالمية عن طريق تطوير نفسها، استفادة من مزاياها المتمثلة في نظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية والسوق الضخمة والمنظومة الصناعية المتكاملة والموارد البشرية المتوفرة». وأشار إلى أن الصين تعمل مع أكثر من 150 دولة و30 منظمة دولية على بناء «الحزام والطريق» بجودة عالية، وتوفّق بين بناء المشاريع النموذجية الكبيرة والمشاريع المعيشة وقد أصبحت الصين الشريك التجاري الرئيسي لأكثر من 150 دولة ومنطقة، ووقعت 23 اتفاقية التجارة الحرة مع 30 دولة ومنطقة.