اختُتمت اليوم بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح التابع لمركز بحوث الصحراء، فعاليات الدورة التدريبية بعنوان «النهج المستدام لإدارة المياه والتربة في الأراضي الجافة»، وذلك ضمن أنشطة مشروع سلام ميد الذي يضم شركاء من مصر، والمغرب، وتونس، وإيطاليا، واليونان، وإسبانيا. نُظمت الدورة على مدار يومي 28 و29 أكتوبر الجاري، برعاية السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، وتكليف من الدكتور عبد الله زغلول المنسق الوطني للمشروع. تناولت الدورة عدداً من الموضوعات العلمية حول دور الميكروبات النافعة في المقاومة الحيوية، وتحسين كفاءة استخدام الموارد في البيئات الجافة. وشهدت الفعاليات حضور ممثلين عن مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، والدكتور حمادة إبراهيم مدير مركز البحوث التطبيقية، والدكتور عمرو عبد الجواد رئيس شعبة مصادر المياه والأراضي الصحراوية، والدكتور أحمد الشناوي المدير التنفيذي لمشروع سلام ميد، والدكتورة صفاء أفينسو الأستاذ المساعد بجامعة ساساري الإيطالية، إلى جانب عدد من طلاب الدراسات العليا والمتدربين والكوادر المتخصصة في الزراعة الصحراوية. وأوضح الدكتور أحمد الشناوي أن الدورة ركزت على التدريب النظري والعملي للطلاب على التقنيات الحديثة لاستخدام الميكروبات النافعة في تحسين خصوبة الأراضي وزيادة إنتاجية المحاصيل، وتعزيز قدرتها على مقاومة ملوحة التربة والتغيرات المناخية، بما يسهم في تقليل الاعتماد على الكيماويات والمبيدات الضارة بالبيئة. كما تضمنت الدورة محاضرات حول إدارة الموارد المائية والحفاظ عليها، واستعراض تطبيقات جيوفيزيائية مثل استخدام الطرق الكهربائية والرادار المخترق للأرض لتحديد المواقع المناسبة لإقامة السدود ومناطق حصاد المياه، بما يساهم في تعظيم الاستفادة من مياه الأمطار بالمناطق الصحراوية. واختُتمت الفعاليات بتوزيع شهادات التقدير على الطلاب والمتدربين المتميزين المشاركين في الدورة.