أكد الدكتور أحمد القط مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، أن وفد المركز الدولي للزراعة يضم 27 باحثا ودارسا في مجال إدارة الأراضي والمياه، من قارتي إفريقيا وأمريكا اللاتينية، يشاركون في دورة تدريبية، بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، التابع لمركز بحوث الصحراء، خلال الفترة من 17 نوفمبر وحتى 20 نوفمبر الجاري، للتعرف على مشروعات حصاد المياه بالمركز، تحت إشراف الدكتور نعيم مصيلحي رئيس مركز بحوث الصحراء. وأضاف " القط" في بيان صحفي، أن فعاليات للدورة التدريبية، بدأت يوم أمس الأحد، وتستمر حتى غدا الثلاثاء، بمشاركة 27 متخصصاً في مجال إدارة الأراضي والمياه، وتقدم الدورة خبرات تدريبية، حول طرق وأساليب حصاد المياه، وتقنيات الري فى المناطق الصحراوية،
وشرح الدكتور أشرف أنور رئيس مركز البحوث التطبيقية، التابع لمركز بحوث الصحراء، عناصر تحلية المياه وشرح كافة الأجزاء الموجودة فى وحدة التحلية، وتناول مراحل علاج وتحلية مياه الأمطار، وكيفية الاستفادة بها، مؤكداً على تقديم المركز كافة الإمكانيات للبدو في مجال تحلية المياه، كما شرح كيفية استخدام الطاقة الشمسية بالوحدة وكيفية استغلال المياه الجوفية ومياه الأمطار فى زراعة كافة أنواع المحاصيل. وأوضح المتدرب nemoz juan من الأرجنتين، أنه تعلم الكثير من الدورة، حيث تلقى الجزء النظري بالمركز الدولي للزراعة فى القاهرة، والجزء العملي من خلال زيارته لمطروح، وأنه تعلم كيفية الحفاظ على الموارد البيئية، وهى الماء والتربة، وأبدى إعجابه بفكرة التنمية الريفية والمستدامة فى مطروح، وارتباط الأنشطة بالمحاصيل ووجود نظام متكامل وإنتاج حيواني، مؤكداً أنه سوف يطبق ما تدرب عليه، في محاولة لتوطين البدو فى المناطق المختلفة من جيبوتي. وقدم الدكتور عبد الصمد رئيس وحدة المياه والتربة، شرحاً للدراسات المختلفة للتربة والمياه قبل الزراعة، من خلال جلب العينات المختلفة، وإطلاع المتدربين عليها، والتجفبف الهوائى لعينات التربة لإزالة الرطوبة، وإمكانية الزراعة، وعلاج كافة مشاكل المياه ونقصها، من خلال تحلية المياه الجوفية، مع إعادة تدوير كافة المخالفات الزراعية لدى المزارعين وتوفيرها للأسمدة، حيث يتم جمع مخالفات الزيتون وغيرها من المخالفات الزراعية وتقليل قطرها وتحليلها واستخدامها كأسمدة للأراضي الزراعية. ورافق المهندس عربي على المشرف وحدة الأراضي والمياه "حصاد المياه وتنمية الوديان"، بمركز بحوث الصحراء، المتدربين في جولة على أقسام مركز بحوث الصحراء، وقدم لهم تعريفا بموضوع بحثي جديد يتم اختباره بالمركز حول المياه الرمادية واستخداماتها في الزراعة، وهي المياه المتجمعة من الاستخدام المنزلي، من حوض المطبخ المختلطة بالزيوت، ومياه الأحواض الاستحمام بعد تنقيتها، من خلال مراحل فلترة وتحليل متعددة، وبعد استخدامها في الري يتم إجراء تحاليل على التربة والمحاصيل للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك. وأشار " عربي " إلى أنه طرح هذا البحث فى أحد المؤتمرات بالأردن، ورغم ذلك ما زال هذا الموضوع يلقى اعتراضا من المزارعين بمطروح، ويرفضون استخدام هذه المياه في الري، وأوضح أن المزارعين يرفضون مبدأ الزراعة بالمياه الرمادية على الإطلاق، ويتمسكون بضرورة وجود فتوى شرعية بطهارة هذه المياه وأكد أنه لابد من إقناع المزارعين فى المقام الأول. وقال مسئول التدريب بالدورة، أن المركز الدولى للزراعة، يحرص على تقديم هذه الدورات التدريبية وخاصة في موسم الشتاء، لكثرة مياه الأمطار، وضرورة التوعية الكافية بالحفاظ على المياه وعدم ضياعها وتبخيرها دون جدوى. وأضاف بأنه يتم استخدام الشرح النظري لشرح الأساليب العلمية، والأنشطة السلمية للحفاظ على المياه، وكيفية تجميع المياه فى الخزانات، وأساليب تجميعها، بالإضافة للشرح العملي والتطبيقي لكافة هذه الأساليب والوسائل، كما يتم تنظيم زيارات ميدانية لمشاهدة الوديان والسدود.
