الواحد كل يوم في بلدنا كان يصحى الصبح على صوت الراديو والست العظيمة بتغني "الكروان غنى وصحانا" دلوقتي بلدنا بقت أغرب من بلاد العجائب.. حتى "أليس" بتاعة الكرتون دي لو جت ممكن يجيلها سكتة قلبية من كتر اللي هتشوفه. كل يوم الصبح يقولك قبضوا على فلان وفلان هرب وإشي علان مات ما أعرفش إزاي واللي زاد وغطى بقى الانفجارات لدرجة إن البلد بقت نحس نحس نحس. يقوم المجتمع المصري رغم كل اللي فيه ده والمصايب اللي عمالة ترف على نافوخه من إرهاب وخلافه سايب كل ده ومن الفضا اللى هو فيه بيجوّز العيال الصغيرين. يعني اللي حصل في المنصورة ده وتلاقي عيل عنده 12 سنة بيخطب بنت عندها 10 سنين ده اسمه إيه؟ نوستالجيا إلى عهود ما قبل التاريخ؟ على أساس إن المصريين بيحنوا بقى لماضي أيام الجنيه الجبس والفرعون اللي بيضرب الناس بالكرباج عشان يبنوا الهرم؟ ولّا على أساس ساعة الحظر ما تتعوضش واهه نقضيها في أي حاجة والسلام حتى لو كان هنخرب دماغ عيالنا ونفهمهم إن الجواز عادي في السن ده؟
بيقولك في أوربا والدول المتقدمة لو واحد عمل كده في بنته أو واحد ساب ابنه يعمل كده ممكن يتحبس.. لكن في بلدنا بيتعمله فرح والناس بتروح تتصور جمبه على أساس إنه بطل. وفي الحالة دي أنا باقترح إننا نراجع نفسنا شوية في تجهيز العروسين يمكن أدام شوية نكون محتاجين صالون على شكل "سبونج بوب" والمطبخ بلون "غزل البنات"!