تشتهر5 مدن بمحافظة الدقهلية، بزواج الفتيات أقل من 18 عاما ويستخدم أهالي المدن حيلا يساعدهم فيها المأذون الشرعى مثل الزواج بأوراق عرفية ويتم توثيقها بعد بلوغ الفتاة سن ال18 عاما. وتأتى مدن: "بلقاس، ومحل الدمنة، وعزب مدينة دكرنس، والسنلاويين، وشربين" في مقدمة الدول التي يبتكر فيها عدد من أهلها حيلا لزواج بناتهم اللاتي لم يبلغن سن 18 عاما مبكرا، حيث يظن أهالي تلك المدن أن بزواجهم الفتيات في سن صغيرة يأمن لهن حياتهن وتكون الكلمات المعتادة للفتاة: "اتجوزى تبقى في ظهر راجل من صغرك، أنا مش عايش ليكى طول العمر.. اتجوزى صغيرة لما تخلفى تلاقى عيالك كبار وسندك وانتى سنك صغير". كلمات تصبر الفتيات اللاتى لا حول لهن ولا قوة ولم يعلمن مستقبلهن الذي فرض عليهن آبائهن بسبب عادات وتقاليد توارثت من الأجداد. «فيتو» قامت بالتحدث مع عدد من الفتيات اللاتي أكدن على أنهن يشعرن بالتعاسة دائما نظرا لعدم قدرتهن على اختيار مستقبلهن ولا شريك حياتهن. وتقول زينب خ م 17 سنة: "تزوجت منذ 3 أشهر وأشعر بأنى أعيش بداخل سجن لم أتمكن من الخروج منه طوال عمرى بسبب اختيار أهلي لشخص لم أكن أعرفه ويظنون أن اختيارهم مناسب لي". وأضافت: "كنت أتمنى أن أختار لنفسى الشخص الذي أتزوجه بعد الانتهاء من دراستى ولكننى تحملت المسئولية مبكرا كنت أعيش طفولة وفجأة شعرت بأنى مسئولة عن بيت". وأكدت "أميمة م م" 16 سنة، أنهن يجبرن على الزواج لأنهن لا يستطيعن تكسير كلام آبائهن مؤكدة أن الأمر يكون صعبا ولكنهن يجبرن على عادات وتقاليد يعانى منها الكثير من الفتيات وأن الأهالي توارثت هذه العادات متوارثة منذ زمن طويل". وقال محمد صبرى أحد أبناء مدينة شربين: "زواج الفتيات مبكرا يطالب الأهالي به لأنهم يعتبرون بأنه عفة للفتاة بالإضافة إلى ظنهم بأن الفتاة حين تصل سن ال15 عاما أصبحت عروسا وخلال عامين لا بد من زواجها". وأوضح أن أولياء أمور الفتيات يلجئون إلى بعض الحيل لزواجهن بمساعدة المأذون لأن القانون الجديد نهى عن زواج الفتيات قبل سن 18 عاما فيقوم أولياء الأمور بزواج بناتهم بورقة عرفية ويضمن حق ابنته بكتابة شيكات بمبالغ مالية على العريس وذلك لضمان حق العروس في حالة طلاقها قبل بلوغها سن 18 عاما". وتابع: "دور المأذون أن يقوم بعمل قسيمة زواج ولكنه لم يقم بتسجيلها إلا بعد بلوغ الفتيات سن 18 عاما".