أعربت الكاتبة والناقدة الدكتورة زينب العسال، في لقاء ببرنامج العاشرة على قناة إكسترا نيوز، عن سعادتها الكبيرة باختيار الأديب الراحل محمد جبريل ليكون شخصية العام بمؤتمر أدباء مصر في الأقاليم، مشيرة إلى أنها كانت تتمنى أن ينال هذا التكريم وهو على قيد الحياة، مؤكدة أن جبريل يمثل قامة أدبية كبرى تستحق كل تقدير. مسيرة عطاء بعيدة عن حب الظهور وأوضحت زينب العسال أن الراحل محمد جبريل كان زاهداً في الأضواء، ولم يسع يوماً لتكريم أو جائزة، بل كان مخلصاً لمشروعه الأدبي فقط، مضيفة أنه نال تكريماً حقيقياً من تلامذته والوسط الأكاديمي، وتوج ذلك بحصوله على جائزة الدولة التقديرية قبل رحيله، مما يعكس قيمة ما قدمه للمكتبة العربية من إبداع روائي وقصصي. الكتابة.. الملاذ الآمن والشفاء من الألم وكشفت الناقدة زينب العسال عن تفاصيل إنسانية من الأيام الأخيرة في حياة جبريل، حيث كانت تطلب منه الاستراحة من العمل نظراً لظروفه الصحية، فكان رده دائماً أن الجلوس أمام الكمبيوتر والكتابة هما الدواء الوحيد لآلامه. وأكدت أن شغفه بالكتابة كان ينسيه كافة المتاعب الجسدية التي عانى منها في فتراته الأخيرة. إرث أدبي لا ينضب للباحثين والدارسين واختتمت زينب العسال حديثها بالإشارة إلى أن أعمال محمد جبريل لا تزال تمثل مادة ثرية للباحثين، حيث يتم تقديم العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه حول منجزه الأدبي، مؤكدة أن الإرث الذي تركه جبريل سيظل حياً وملهماً للأجيال القادمة من الأدباء والدارسين، كونه عالج قضايا إنسانية واجتماعية ببراعة استثنائية.