قال الدكتور محمد معيط، المدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي وممثل المجموعة العربية، إن الاشتراطات المرتبطة ببرامج الصندوق، تتسبب في «آثار سلبية ومعاناة». وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية عبر فضائية «المحور»، أن فكر الصندوق تطور خلال السنوات الأخيرة، فبعد أن كان يركز على الجانب الاقتصادي «مثل الجراح الذي يمسك بمشرط»، أصبح الآن يقول إنه «يجب أن يصاحب برامج الإصلاح برامج حماية اجتماعية» لأنه يدرك أن لها «آثارا سلبية» على الفئات الأكثر احتياجًا. وكشف عن حواره معهم بشأن الفئة التي لا تشملها برامج الحماية، قائلا: «تحاورت مع الصندوق، وقلت لهم ماذا عن الطبقة المتوسطة؟!». وأشار إلى أن الاصلاح يؤدي إلى استقرار الاقتصاد ونموه وخلق وظائف وتحسن مستوى المعيشة، متابعا: «الاصلاح يأخذ وقتا، ربما لا يقل عن سنتين، تظل فيهما الطبقة المتوسطة تتأثر سلبا وتعاني». وأعرب عن تفاؤله بشأن مستقبل الاقتصاد المصري، قائلا: «مع استقرار الاقتصاد، أتمنى أن فترة المعاناة لا تطول، ومتفائل إن شاء الله أن العام القادم بالنسبة إلى مصر سيشهد انتقال تحسن المؤشرات إلى شيء فعلي منعكس على حياة الناس وتحسن مستوى معيشتهم». وأضاف أن الهدف خفض معدل التضخم ليصل إلى مستهدف البنك المركزي «7% زائد أو ناقص 2%»، حتى يشعر المواطنون باستقرار الأسعار وتصبح أي زيادة في دخولهم أو معاشاتهم «محسوسة».