تشهد محافظة الدقهلية حالة من الترقب والانتظار لحركة المحافظين القادمة، والتي ترددت أنباء عن صدورها عقب احتفالات عيد الفطر المبارك، وتواجه محافظ الدقهلية العديد من المشكلات والأزمات التي قد تجعله ضمن خطة التغيير. وتصاعدت وتيرة المشكلات التي قد تكون سببا في رحيل المحافظ الحالى والتي لا يد له فيها ومشكلات أخرى تسبب فيها جهازه التنفيذى ومعاونيه ورؤساء مدنه ومرؤسيه وأخيرا هو المحافظ كونه الرقيب على مرؤسيه. ومن أولى المشكلات التي أفقدت المحافظة توازنها وأثقلت العبء على المحافظ خلو منصب السكرتير العام لمحافظ الدقهلية في الثامن من نوفمبر 2015 بنقل اللواء أحمد الإدكاوى السكرتير العام ومازال المنصب شاغرا، إلى جانب نقل السكرتير العام المساعد هناء عبدالعزيز في الحادى ولعشرون من فبراير 2016، ولا يزال منصبها شاغرا، والذي أثق العبئ على المحافظ الحالى وقيامه بكافة الأعمال بشخصه. وتعد أقوى المشكلات التي واجهت محافظ الدقهلية الحالى، هي إصراره على محاربة الفساد وإحالة كل المقصرين للنيابة الإدارية والعامة ففى غضون العام الحالى أصدر محافظ الدقهلية حسام الدين إمام 170 قرارا بإحالة موظفين عموم ومسؤلين إلى النيابة الإدارية، و43 قرارا بإحالة موظفين عموم ومسئولين للنيابة العامة، وشملت تلك القرارات 508 موظفين ومسئولين تمت إحالتهم للنيابة العامة والإدارية، كما أصدر "إمام" 43 قرارا بإيقاف مسئولين عن العمل، والذي أدى إلى خلق جبهة مضادة تبحث عن الأخطاء والمشكلات وتفتعلها لإسقاطه، وخاصة بعد حركة التنقلات التي شهدتها المحليات على يديه والتي أثارت غضب مرؤسيه وأدت إلى وجود حالة من التراخى في العمل ورغبتهم في زيادة وتيرة المشكلات بالمحافظة. وتأتى مشكلة القمامة على أولوية الأزمات بالمحافظة والتي عند ذكرها نجد العديد من المسؤلين والعاملين بالمحليات من معدومى الضمير، وتمتلك محافظة الدقهلية أسطولا من سيارات وجرارات نقل القمامة بلغلت ما يقارب 865 سيارة وجرار لنقل القمامة، و55 لودر مابين كبير وصغير الحجم، والتي تستخدمها المحليات في تنظيف الشوارع، وبالرغم من العدد المهول لحجم أسطول النظافة بالمحافظة إلا أنك عند مرورك بأى شارع بالمحافظة تجد أكوام القمامة في كل مكان والذي يدل على عدم وجود الضمير بين العاملين بالنظافة، وياتى دور المحافظ مع عدم وجود سكرتير عام بمروره اليومى على الشوارع والذي يعد من المستحيلات. وفى العديد من اللقاءات أكد محافظ الدقهلية حسام الدين إمام أن المحافظة لا تعانى عجزا في الإمكانيات بل تعانى أزمة ضمير، وأكد على أنه حين مروره بالشوارع تتم أعمال النظافة على أكمل وجه وبعدها "كأنك يا أبو زيد ماغزيت" معترفا بتقصير جهازه التنفيذى. وأقوى المشكلات التي قد تطيح بمحافظ الدقهلية هي مشكلة انقطاع مياه الشرب عن العديد من قرى الدقهلية والتي بلغ عددها 150 قرية يعانون من انقطاع مياه الشرب بشكل متواصل ولأشهر طويلة، والتي نظم على إثرها العشرات من المواطنين تظاهرات محدودة أمام مبنى ديوان عام محافظة الدقهلية للمطالبة بحل مشكلة انقطاع المياه الدائم عن تلك القرى. وتعانى محافظة الدقهلية من العديد من المنازل الآيلة للسقوط والتي تشكل خطورة على حياة قاطنيها والمارة وعانت المحافظة من سقوط العديد من شرفات المنازل والتي أسفرت عن وجود ضحايا ومصابين وآخرها اختفاء طابق بالكامل بمدينة بلقاس وسقوط شرفة منزل بحى شرق بمدينة المنصورة والتي أسفرت عن وفاة طفل، وكان رد الجهاز التنفيذى أنها قررات قديمة وكان رد المحافظ على التنفيذيين "هاحبسكم" معلقا على المنازل الصادر بحقها قرارات إخلاء إدارية والتي تشكل خطورة على حياة المواطنين ويوجد منها العديد والعديد بالمحافظة وقرارات الإخلاء لا تزال حبيسة الأدراج.