يبقى الفن الجميل- في كل مجالاته- ليجسد ويدعو ويحفز المواطنين إلى آلاء الخير والعدل والمساواة والحق،هاديا إلى سبل الرشاد والتحديث والنهضة،داعما للوطن في كل الملمات والمحن، رغم أن الفن والفنانين بمصر تعرضوا -على مدار عام كامل- لحملات تشويه منظمة،شنتها عليهم جماعات المتأسلمين،التي اختطفت حكم مصر المحروسة ،خلت فيها مصر- منارة الكون على مدار سبعة الآف عام- موطنا للغربان الناعقة،والضواري المتوحشة،والجهلاء الزاعمين بأنهم رسل الهداية الربانية،وهم مصدر الظلام ومشعلو الحرائق،ونافخو الكير. ظن اليعض خلال عام مضى أن بلد الكنانة صارت منبعا للجهل والجهلاء،ومرعى خصبا للارهاب،إلا أن ثورة الشعب المستنيرفي 30 يونيو 2013 بحماية جيشة وشرطته سرعان ما لفظت هؤلاء الخارجين على قيمه وتقاليده ودينه السمح المتسامح،لتلملم مصر جراحها،وتقبض من جديد على شمس النور،التي أنارت بها من قبل الدنيا جميعها،وبقي الفن يمارس دوره في نشر الوعي والتنوير بين المواطنين،وسيظل الفنان يدعم مسيرة الفن التي تغذي عقول ووجدان الشعب بأكسير الحياة. ونحن نحتفي بالذكرى الأربعين لنصر 6 أكتوبر 1973 المجيد،وبمرور أكثر من ثلاثة شهور على استعادة مصر من بين براثن ومخالب وأنياب جماعات متأسلمة هيمنت وتسلطت على أرض المحروسة،يطيب لنا أن نعقد مقارنة - مع البون الشاسع - بين جهاد الفنانين والفنانات لدعم صمود جيش مصر عقب نكسة 5 يونيو 1967 ،وجهاد جماعات الإسلام السياسي - وللعلم الإسلام منهم براء! نعلم أن غالب فنانات مصر تعرضن لحملات تشويه من قبل جماعات المتأسلمين طوال العام الماضي حسمها القضاء لصالح هؤلاء الفنانات،وتركزت على أمور شخصية لوصدقت لأستوجبت احتقارهن من أبناء شعبهن،وزعمت جماعة الإخوان وجماعات المتأسلمين المتحالفة معها،أنهم أهل الإيمان وخلفاء الله على الأرض وفي الحكم،وغيرهم من أفراد الشعب أهل كفروشقاق،عليهم أن ينقادوا لهم شاؤا أم أبوا،ورغم أن هذا الشعب لفظهم وأزاحهم عن الحكم بثورة مشهودة،إلا أنهم أعلنوا راية الجهاد ليس ضد عدو،وهوالمجال الطبيعي للجهاد،وإنما ضد بني وطنهم وجلدتهم،وإعتصموا في الميادين،وخاصة في ميداني رابعة العدوية والنهضة،وابتدعوا - في سبيل لذتهم الحسية وهم بعيدون عن بيوتهم-مجالا جديدا للجهاد،خصوا به النساء،وهو ليس من الدين في شيء،أطلقوا على هذا النوع«جهاد النكاح»،حيث تجاهد المرأة التي يعتبرونها مجرد متاع بجسدها لتؤنس الرجل وتداعبه وتمتعه خلال إعتصامه،ويقضي حاجته معها،ولما يقضي أحدهم وطره يجيء ثاني ليكرر مافعله الأول،ثم ثالث ورابع وخامس وعاشر وعشرون،تماماكما تفعل ذلك الخنازيرفقط في عالم الحيوان،إذ يابى بقية الحيوان هذا المسلك الهدام،ضاربين عرض الحائط بكل تعاليم ومبادىء الإسلام الذي يزعمون أنهم يلتزمون به ولا يحيدون عنه قيد أنمله. وتأكدت دعوة الاخوان لما يسمى «جهاد النكاح» بما نشرعن ذلك وبما أعلن عن الوحدات السكنية التي تم إعدادها لهذا النوع من البغاء على صفحات قيادات هذه الجماعة المتحللة على «فيس بوك»و«تويتر»،وبشهادات لأعضاء من حركة إخوان بلا عنف ومنهم المتحدث الإعلامي باسم الحركة المنشقة عن حركة «الإخوان المسلمين»،الذي قال أن لديه معلومات مؤكدة وموثوقة عن حالات من «نكاح الجهاد» باعتصامى النهضة ورابعة العدوية،وأضافت هناء محمد أمينة المرأة بحركة إخوان بلا عنف، إنه تم رصد عدة حالات من نكاح الجهاد باعتصامي النهضة ورابعة العدوية،وتم رصد 76 حالة نكاح جهاد باعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر. بل ووصل أمر أحد الأزواج ممن له صلة بالجماعة إلى أن يرسل بإمراته إلى ميدان رابعة لتجاهد بجسدها،وبعد عودتها عقد أهالي قريته مجلسا عرفيا أفتوا فيه بتطليقها منه. وتغنت قيادات هذه الجماعات المارقة عن الإسلام والوطن بعمليات الذبح والقتل والتعذيب والإرهاب ضد أفراد جيش وشرطة وشعب مصر،وارتكبوا من المذابح الشبيهة بمذابح اليهود ضد شعب فلسطين والجيش المصري،وهي مذابح يندي لها الجبين بسبب حقارتها،ورغم أن هذا الداء يحسبونه جهادا للرجل والمرأة،وهو يوجب احتقارهم رجالا ونساء،ويبعدهم عن الرجولة والشرف والكرامة والشهامة والمرؤة والوطنية،إلا أنهم هاجموا فنانات مصر ووصفوهن بأقذع الألقاب،في حين أنهن أطهر من جهاد نكاحهم الذي هو بغاء،ولننظر إلى جهاد فنانة راحلة في سبيل وطنها حين تعرض لهزيمة عسكرية،وكان بالفعل نعم الجهاد،إنه دور الفنانة الراحلة القيثارة صاحبة العصمة كوكب الشرق أم كلثوم في دعم المجهود الحربي لمصرإثر نكسة 5 يونيو. بعد النكسة دخلت السيدة أم كلثوم في حالة إكتئاب شديدة وأنزوت في بدروم فيلتها بحي الزمالك متشحة بالسواد،عازمة علي الإعتزال،بعد أن شاعت مقولة أن العرب خسروا الحرب بسبب أم كلثوم،بزعم أنها تخدرهم بأغاني الحب والغرام والهيام والخصام الطويلة،وبعضهم اعتبر أغنياتها الطويلة وتباهيها بالثقافة المحلية انفصالا عن الواقع،فسارعت إلى أن تعلن تعليقا على هذا القول المنكر:إن كنت السبب فأنا على استعداد لإعتزال الفن. وتلقت أم كاثوم اتصالا عاتفيا من ديوان الرئاسة يدعوها للقاء الزعيم جمال عبد الناصر الذي تمكن- خلال اللقاء- من أن يقنع أم كلثوم بالعدول عن الإعتزال،وأن تستمر في الغناء،ووافقت علي ان تذهب كل أموال حفلاتها إلى المجهود الحربي لمساعدة الجيش المصري على إعادة ترتيب صفوفه. وقال الشاعر أحمد شفيق كامل تعليقا على موقف أم كلثوم عقب النكسة «رفعت أم كلثوم بعد النكسة شعار الفن من أجل المجهود الحربى»،وقالت «لن يغفل لى جفن وشعب مصر يشعر بالهزيمة». وتسابق أدباء وفنانومصر ليحذوا حذو أم كلثوم،مع قادة مصر وزعمائها في التبرع، ضمن حملة خاصة لدعم المجهود الحربي،التي هدفت إلى دعم قدرات الجيش المصري وتعزيز إمكاناته،في مواجهة القوة الإسرائيلية،وبين كل المبادرات كانت المبادرة البارزة لكوكب الشرق،وبدأت تتلقى التبرعات من جميع المصريين،وبذلت أم كلثوم جهودا جبارة فى توفير السلاح،وبث روح الحماس في المصريين بأغانيها الوطنية،ووصل الأمر إلى أنها أحيت حفلات على جبهات القتال للمرة الأولى،وقبلها تبرعت بمجوهراتها للمجهود الحربى.،وغنت«إنا فدائيون». وكانت أم كلثوم قد سبق وتعاقدت قبل النكسة علي أقامة حفلات في باريس في أكتوبر 1967،ولما كان يفصل بين موعد سفرها لباريس ورجوع أم كلثوم عن قرار الإعتزال عدة أشهر،فكان قرارها إقامة حفلات دورية في كل محافظات مصر لدعم المجهود الحربي وذلك بمعدل حفلين كل شهر،وكان من المفروض أن تستغرق هذه الحفلات مدة عام كامل لتغطية كل محافظات الجمهورية الأربعة والعشرين في ذلك الوقت،لكن لظروف أم كلثوم الصحية وسفرها المتكرر لإقامة حفلات خارج مصر للمجهود الحربي لم يتم الإيفاء بهذه الوعود كلها واقتصرت حفلات أم كلثوم على دمنهور والاسكندرية والمنصورةوطنطا . وكان حفل دمنهور بمحافظة البحيرة أول هذه الحفلات،وكانت تحت رعاية محافظ البحيرة وجيه أباظة الذي طلب من أم كلثوم أمام الجمهور أن تكتفي بوصلتين فقط في الحفل حفاظا على صحتها وهذا ماتم فعلا في هذا الحفل،وكل ما تلاه من حفلات عدا حفلي باريس،الذي شهد ثانيهما وقوعها على خشبة المسرح. أقيم الحفل في سرادق ضخم وحضره حوالي 3500 مستمع،دفعوا 39 ألف جنيه هي حصيلة هذا الحفل من بيع التذاكر في حين كان أعلى إيراد لحفلات أم كلثوم في ذلك الوقت لا يتعدى 18 ألف جنيه،وفي بداية الحفل قدم وجيه أباظة أم كلثوم إلى شعب البحيرة قائلا «إننا لا نستقبلها كفنانة عظيمة فقط يأسرنا فنها ويروينا ،وإنما نستقبلها كمناضلة في طليعة المناضلين بأمضى سلاح،سلاح الفن،خاصة إذا كان فن أم كلثوم»،ثم قدم لها شيكاً بحصيلة إيراد الحفل،إضافة إلى سبائك من الذهب تبرع بها أهل البحيرة دعما للمجهود الحربي،وتوالت الشيكات من أهل البحيرة في اليوم التالي للحفل لتبلغ الحصيلة حوالي 80 ألف جنيه . كما أقيم حفل الأسكندرية يوم 31 أغسطس 1967 ،وبلغ إيراد هذا الحفل من تبرعات وخلافه 100 ألف جنيه،وأربعين كيلو جراما من الحلي قيمتها أكثر من 82 ألف دولار،قدمت لدعم المجهود الحربي وكان ممن حضر هذا الحفل فريق تلفزيوني من فرنسا أتى خصيصاً لعمل تحقيق تلفزيوني عن أم كلثوم قبل سفرها إلى باريس في شهر أكتوبر. وحققت في حفلها بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية 125 ألف جنيه،وفى حفلها بمدينة طنطا بمحافظة الغربية حققت 283 ألف جنيه. وفي حفلها بفرنسا على أكبر مسارحها «أوليمبك» بباريس،قدمها الإذاعى الكبير جلال معوض، متحدثا عن تحرير فلسطين، فذهب صاحب المسرح «اليهودى» فى حجرتها معترضا،وتعاملت معه بكل عزة وكرامة مهددة بإلغاء الحفل،وأشارت إلى فرقتها بالإستعداد لمغادرة المسرح،فأسرع الرجل للإعتذار،وواصل جلال معوض نفس الأداء فى الحفل الثاني،وقال الزعيم الفرنسى ومؤسس فرنسا الحديثة شارل ديجول: «لمست معها أحاسيسى وأحاسيس الفرنسيين جميعا»،وحققت من حفلتي فرنسا 212 ألف جنيه استرلينى لصالح المجهود الحربى. وهبت في الكويت عضوات الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لجمع الأموال للمجهود الحربي، خاصة ان الايمان بالقومية العربية كان في أوجه، فقامت بحملة كبيرة من أجل دعم المجهود الحربي، ودعوة الى حملة جمع الذهب،إسوة بالحملة التي كانت تشرف عليها أم كلثوم في مصر،وساهم الكثير من العائلات الكويتية بتقديم التبرعات والذهب،وبالفعل استطاعت الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية أن تجمع 60 كيلوجراما من الذهب وسلمت عضوتا الجمعية نوار ملا حسين،وغنيمة العماني الذهب بصفة رسمية الى السلطات المصرية. من ضمن الأنشطة الأخرى التي دعت اليها الجمعية أيضا دعوة أم كلثوم لإحياء حفل في سينما الأندلس،ذهب ريعها لصالح المتضررين من حرب 1967،وبلغ مردود الحفلة حينها مائة ألف دينار كويتي. وتغنت فى تونس بحضور رئيسها آنذاك الحبيب بورقيبة فى ستاد العاصمة،وفي المغرب غنت بحضور ملكها الحسن الثانى،وفى الخرطوم بحضور كل القيادات السياسية السودانية،وفي لبنان،وليبيا،وإمارة أبو ظبى ،ولم ينته عام 1970،إلا وقد أودعت أم كلثوم في الخزينة المصرية 520 ألف دولار، ثم أحيت حفلات في البحرين والعراق وباكستان كانت حصيلتها عملات صعبة ومجوهرات ،وبلغت حصيلة ما جمعته أم كلثوم للمجهود الحربي- وفق مصادر-ما يربو على ثلاثة ملايين دولار. وفى عام 1971 قررت أم كلثوم إنشاء مشروع كبير يتكلف عشرات الملايين تساهم فى تمويله،وفتحت باب التبرعات للقادرين للمساهمة معها فيه،وكان المشروع يشمل إنشاء مسرح وفندق سياحى ليضمن توفير مورد ثابت للإنفاق على مشروعات الرعاية الاجتماعية للفقراء،وإنشاء دار لإيواء السيدات اللاتى لا مأوى لهن،ودار للأيتام وسجلت لذلك جمعية باسم «دار أم كلثوم للخير»،وإبتاعت قطعة أرض لإقامة المشروع عليها،وساهم معها عدد من السيدات والرجال انتخبوا من بينهم مجلس إدارة للجمعية تحت إشراف وزارة الشئون الإجتماعية،واجتمعت مع أعضاء مجلس إدارة الجمعية،وتم وضع الترتيبات لوضع حجر أساس المشروع، ونشرت الصحف تحقيقات وأخبارا كثيرة عن هذا المشروع،وذكرت أنه سيكون أكبر مشروع ثقافى وفنى وإجتماعى في مصر،ومارست الجمعية في البداية نشاطها بأموال أم كلثوم الشخصية، ولزيادة الموارد حصلت على ترخيص بإصدار«يانصيب»خيرى تخصص حصيلته للمشروع،ولكن حدثت مفاجأة فقد جاء ايراد اليانصيب أقل من قيمة الجوائز،فاضطرت أم كلثوم لأن تدفع الفرق من مالها الخاص،وكان المبلغ كبيرا جدا بالنسبة لذلك الوقت،ثم توقف الكلام في الصحافة عن المشروع،واختفى حجر الأساس واختفت الجمعية،لتظهر بدلا عنها جمعية أخرى باسم جمعية «النور والأمل» ترأسها السيدة جيهان السادات. ثم ماذا قدمت جماعة الإخوان وحلفائها من جماعات المتأسلمين لمصر وشعبها على مدار تاريخم الأسود،سوى الإغتيالات والدمار والخراب،وتكفير من يخالفهم واستحلال دمه،ولينظروا إلى دور أم كلثوم الوطني في مواطن أخرى إبان الاحتلال البريطاني،ويروى الكاتب الصحفي الراحل محمد التابعى- فى ذكرياته-أن الحكومة البريطانية طلبت من مخابراتها العسكرية القبض على أم كلثوم ونقلها إلى لندن خوفا من أن يخطفها الألمان لإستغلالها في الدعاية لصالحهم ضد الأنجليز،وأكد ذلك مدير الإذاعة المصرية في ذلك الوقت «سعيد لطفى»، وقال إن محطة الإذاعة البريطانية عرضت عليه توجه أم كلثوم إلى لندن لتسجل أغنية مقابل مائة جنيه، ولكن أم كلثوم - لحسن الحظ - لم تقع فى هذا الفخ،ورفضت هذا العرض دون أن تعلم الهدف الحقيقى لهذه الرحلة. وفى نفس الوقت أنشأت حكومة إيطاليا سنة 1937 إذاعة لاسلكية للدعاية المضادة لدعاية الحلفاء،وعرضت هذه الإذاعة على أم كلثوم إحياء حفلات خاصة لها ورفضت أم كلثوم هذا العرض أيضا. وبعد قيام ثورة 23 يوليو 1952غنت «مصر التى في خاطري وفي فمي.. أحبها من كل روحي ودمي»، وحين تعرض عبد الناصر لمحاولة إغتياله من قبل جماعة الإخوان في ميدان المنشية بالأسكدندرية عام 1954،سارعت بتسجيل أغنية «أجمل أعيادنا الوطنية بنجاتك يوم المنشية»،وغنت للسد العالي،وغنت لوحدة مصر وسوريا 1958،ثم غنت للإتحاد الثلاثي الذي ضم مصر وسوريا واليمن،ومنحها جمال عبد الناصر وسام الإستحقاق من الدرجة الأولى،ومن قبله منحها الملك فاروق «قلادة النيل العظمى»الذي يجعل لقبها«صاحبة العصمة»وهولقب تحصل عليه الأميرات،وقال عنها المفكر الإديب عباس العقاد:«فى مصر خمسة أشياء لن تتكرر النيل - الأهرامات - أبو الهول - أم كلثوم – العقاد». ولدعم القضية الفلسطينية قدمت أم كلثوم الكثير،ففى سنة 1939 اشتعلت ثورة الشعب الفلسطينى ضد الغزاة البريطانيين وحلفائهم الصهاينة،وأقامت حفلا خصصت إيراده لتمويل هذه الثورة،وواجهت مشاكل بسبب ذلك،وفي حرب 1948 غنت«أصبح عندي الآن بندقية»،ومنحتها معظم الدول العربية أكبر الأوسمة. ودعمت أيضا جامعة الدول العربية،ففى سنة 1945 أقامت حفلا لتمويل جامعة الدول العربية،وتأييد فكرة إنشائها،وحضر الملك فاروق ألأول هذا الحفل مع عدد من الملوك والزعماء العرب. وأخيرا أخطأ أفراد من الجماعات المتأسلمة المارقة،حينما وضعوا في مارس 2013 نقابا على تمثال أم كلثوم بمدينة المنصورة،بحجة ستر جبينها،إذ كان يجب أن يتلفعوا بهذا النقاب ليواروا سوأتهم وأعمالهم ضد بني وطنهم،إن كانوا يؤمنون بأن لهم وطن.