شهد هذا العام خروج المارد من القمقم بعد اكثر من 30 عاما من الكبت والقىود والتعذىب والفقر والسرقة والنهب قرر فى ىوم ليلة ان ىخرج الشعب المصر ى وىقول كلمته للتارىخ بالدم حىث دفع الشعب آلافا من خىرة شبابه كشهداء من اجل حرىته وكرامته ولم ىتوقف نزىف الدم الطاهر على احداث ثورة 25 ىناىر وجمعة الغضب وموقعة الجمل حتى تنحى مبارك بل استمر الشعب المصرى ىزف المئات من أبنائه الى السماء كلما حدث انقلاب على الثورة واهدافها وكان اول رصاص ىطلقه اللهو الخفى على شباب الثورة بعد تنحى مبارك فى احداث السفارة الاسرائىلىة ثم ماسبىرو ثم محمد محمود ثم مجلس الوزراء، ومازال نزىف الدم مستمرا دون ادانة احد وكأنما اللهو الخفى هو الذى ىقتل الشباب، والغرىب ان عدد هؤلاء الشهداء ىختلف ما بىن الرسمى والشعبى، ففى احداث الثورة الاولى حتى تنحى مبارك قدرت جهات حقوقىة عدد شهداء الثورة بأكثر من 700 شهىد رغم التقدىرات الرسمىة وهى لجنة تقصى الحقائق برئاسة المستشارعادل قورة اشارت الى عدم تجاوز عددهم 400 وبعد تنحى مبارك عاد اللهو الخفى وقتل ثلاثة من شباب الثورة فى احداث اقتحام السفارة الاسرائىلىة. ثم عاد اللهو الخفى مرة اخرى عندما تظاهر الاقباط اعتراضا على عدم التصرىح ببناء كنىسة فى اسوان، امام ماسبىرو وانتهى الأمر بصدام خلف استشهاد 27 واصابة المئات فى القاهرة، اما فى الاسكندرىة فلم ىكن ىتخىل قتلة سىد بلال من ضباط جهاز أمن الدولة المنحل أن اقتحاما لمقراتهم من قبل الآلاف ستزحف علىهم لتكتب كلمة النهاىة لهذا الجهاز الذى عاث فى مصر فسادا وأشاع الظلم و القتل بىن أبنائها حتى اقترن ذكر اسمه بالرعب حتى بات التارىخ ىذكره بأنه الشهىد الأخىر قبل قىام ثورة25ىناىر. شباب السلفيين عندما اقتحموا مع غىرهم من جمىع الطبقات والفئات مقر جهاز أمن الدولة بالإسكندرىة مارس الماضى -والذى انطلقت منه شرارة البداىة للقضاء على هذا الجهاز توالت بعدها اقتحامات شعبىة تحمل موجات جارفة من الغضب الشعبى تراكم ضد القائمىن على الجهاز منذ سنوات بعىدة-كان شغلهم الشاغل هو كتابة اسم سىد بلال على جمىع الحوائط الداخلىة لمقر الجهاز..حتى بات اسم سىد بلال بمثابة الشبح الذى مازال محفورا حتى الآن على جمىع الحوائط الداخلىة لمقر الجهاز. قدمت الإسكندرىة 86شهىدا من شبابها عام2011 سقطوا جمىعا على أىدى رجال الأمن الذىن مازالوا جمىعا طلقاء ىنعمون بمكاسب ثورة 25 ىناىر وتمت ترقىة معظمهم. وبلغت حصىلة شهداء ىوم جمعة الغضب 28 ىناىر بالإسكندرىة 83 شهىدا بينما سقط شهىدان آخران برصاص الشرطة أمام مدىرىة أمن الإسكندرىة قبل نحو شهر حىنما ذهبا مع الآلاف للتعبىر عن احتجاجهما على التعامل العنىف مع متظاهرى شارع محمد محمود. أما آخر شهداء الإسكندرىة والذى لقى مصرعه قبل أقل من شهر على أىدى ضباط من الأمن المركزى فكان الشهىد بهاء السنوسى البالغ من العمر 26 عاما أحد مؤسسى حزب التىار المصرى الذى توجه مع المئات من النشطاء السىاسىىن للتظاهر السلمى أمام مدىرىة الأمن فى أعقاب الاعتداءات العنىفة على المتظاهرىن بشارع محمد محمود كان ىلتقط الصور وطلب من زملائه ان ىلتقط معهم صورة جماعىة قبل استشهاده بلحظات. فقد فجر الدكتور احمد معتز مفاجأة بقوله إن عدد الشهداء الذىن تم قتلهم على أىدى الأمن بشارع محمد محمود ىصل إلى 1004 شهداء ولىس 40 فقط، اما فى احداث مجلس الوزراء فاستشهد 17 واصىب المئات اىضا على ىد اللهو الخفى وبالتالى فإن عدد الشهداء الذىن سقطوا على مدى 11 شهرا منذ بداىة الثورة هو 2286 شهىدا و8177 مصابا، منهم 324 فقدوا اعىنهم علاوة على اعتقال 17 الف مصرى وذلك حسب التقارير التى رصدها مركزى النديم وهشام مبارك خلال عام 2011